"على شعب إقليم شمال وشرق سوريا تبني مكتسبات الثورة وعدم التخلي عن الوطن"

دعا أهالي قامشلو في ظل استمرار هجمات جيش الاحتلال التركي على مناطق شمال وشرق سوريا وسياسات الحرب الخاصة التي تنتهجه ضد الشعب، والتي تهدف إلى ترهيب الأهالي وتهجيرهم، كافة مكونات المنطقة إلى تعزيز التكاتف والتحلي بالروح الوطنية وعدم تخلي أراضيهم.

شن جيش الاحتلال منذ بداية العام الحالي هجماته المكثفة على مناطق إقليم شمال وشرق سوريا مستهدفة البنية التحتية والمناطق الآهلة بالسكان، وذلك لاستكمال أهدافه الاحتلالية بكسر إرادة الشعوب وإفشال نموذج الإدارة الذاتية، لكن رغم ذلك أبدت شعوب المنطقة مقاومة لا مثيل لها في وجه هذه الهجمات وخاضت نضالاً على خطى شهدائها الذين قدموا تضحيات عظيمة لضمان حرية شعبهم.

سنبقى صامدين أمام جميع سياسات الدولة التركية

بدورها، نوهت سميرة محمد أن هجمات التي شنتها جيش الاحتلال التركي في الآونة الأخيرة على مناطق إقليم شمال وشرق سوريا مستهدفة البنى التحتية والحيوية والاقتصادية تسببت بنقص حاد في جميع الاحتياجات الضرورية مثل الوقود والغاز وذلك لاستكمال هدفه بترهيب الأهالي وتهجيرهم.

ودعت من خلال حديثها جميع شعوب المنطقة بالصمود أمام هجمات الاحتلال وجميع سياساته، قائلة: "لا يبنى وطن من دون تقديم تضحيات عظيمة، ونحن لسنا أقل من أي شعب أخر لقد قدمنا الآلاف من بناتنا وابنائنا شهداءً في سبيل حرية هذا الوطن وبالعزيمة والإصرار سنقاوم بكل ما في وسعنا، ونتضامن مع أبنائنا وقواتنا الذين هم رائدو هذه الثورة، كما يتوجب على جميع شعوبنا بعدم التخلي عن وطنهم وتدفقهم نحو الهجرة، بل الصمود أمام هجمات الدولة التركية وسياساته التي باتت وتبدي بالفشل".

المقاومة حياة 

وتابعت سميرة حديثه بشعار "المقاومة حياة" قائلة: "سنقاوم ونواصل نضالنا بشتى الطرق ولن نستسلم نرضخ لسياسات الاحتلالية، وسنتدبر أوضاعنا بكافة الوسائل فالمقاومة حياة".

يتوجب على شعوب المنطقة تبني مكتسبات الثورة وعدم التخلي عن الوطن

واختتمت سميرة محمد حديثها بالقول: "قدم الشعب الكردي الآلاف من الشهداء وكل انجاز حققه كان بفضل دماء الشهداء والفدائيون من جرحى الحرب، لذا يقع على عاتقنا مواصلة مسيرة الشهداء النضالية، لذلك الهجرة من الوطن يعتبر الاستسلام للمحتل وعدم التحلي بالروح الوطنية، ويتوجب على الشعوب بكافة أطيافه ومكوناته بضرورة تعزيز التكاتف لتبني الوطن وحماية مكتسبات ثورة روج آفا من سياسات وهجمات الدولة التركية الفاشية".

الدولة التركية تهدف لتهجير وإبادة الشعوب

ومن جانبها أكدت المواطنة شمسي خان كلو، أن الدولة التركية تسعى من خلال هجماتها على المراكز الاقتصادية والحيوية والبنى التحتية حرمان الأهالي من حقوقهم والتصعيد من ظاهرة الهجرة، ولكننا شعب مقاوم من خلال مقاومتنا تمكنا تقديم الرد المناسب لها".

واستنكرت شمسي خان الصمت الدولي إزاء هجمات جيش الاحتلال التركي على مناطق شمال وشرق سوريا وعدم دعمها للشعب الكردي.

يجب التحلي بالحساسية تجاه سياسات الحرب الخاصة التي تنتهجها الدولة التركية

ومن جانبها، دعت المواطنة عايدة خليل، شعب إقليم شمال وشرق سوريا للتحلي بالحساسية لسياسات الحرب الخاصة التي تنتهج بحقهم وتبني نهج المقاومة والالتفاف حول قيم الشهداء.

وبينت عايدة أن النظام المعادي يحاول بشتى الطرق إبعاد الإنسان عن جوهره وهويته وثقافته عن طريق إدخال العامل الاقتصادي وغيره لدفعه لترك وطنه والابتعاد عن مجتمعه وقيمه، وأن أكثر الفئات التي تتدفق نحو الهجرة هي الفئة الشابة والأطفال، فهذا ما يؤدي إلى تغيير البنية الاجتماعية والابتعاد عن ثقافاتهم.