وأشار شيخو بأنه وخلال التاريخ ظهر الكثير من القادة المصلحين والانبياء والرسل والثوار والفلاسفة وغير ذلك أمثال سبارتكوس وارسطو وهيغل وعيسى وموسى ورسل أخرين تجاوزا عددهم الأربعة وعشرين الف كما يقول التاريخ وكذالك مصلحين في أوربا مثل فوريه ومارتن لوثر وادام سميث وماركس وكذلك مثل لينين وكاسترو وكيفارا وهكذا .
وتابع شيخو:في كردستان قبل وبعد التقسيم الأول والثاني ظهر الكثيرون ممن استطاعو بناء امبرطوريات مثل الميدية والحثية والكاردوخية واشباه ممالك مثل المروانية وكما ظهر الى جانبهم في كردستان من القوميات الاخرى عظماء لأنقاذ هذه الشعوب في تجاوز العقبات والجدران التي اصطدم به تطور واستمرار حياتهم .
ونوه شيخو:لكن بعد التقسيم الثاني لكردستان وقبله وبسبب مافرض على المجتمعات الكردستانية المتناثرة وفق عشائر ظهر من بينهم قادة حاولو انقاذ وتطوير هذه المجتمعات لكن بمجملها لم تستطيع تجاوز الدائرة الدينية والعشائرية الضيقة وهذا ما ألت بهم الالتجاء في احسن الأحوال لما هو اضعف منه اقرب للعدو وبذلك كانت خيبات الامل والانهيار رغم ان كثيرين منهم وصل لمراحل متقدمة لكن كما اسلفت البنية الاجتماعية العشائرية والدينية اوقعتهم في الرضوخ والهزيمة وبالتالي المجازر والابادة والتهجير في احسن الحالات ولولا تواجدهم في الجبال لبات الكردستانيون في خبر كان من التاريخ كقوم عاد وثمود وغيرهم ، ومع ذلك بات مذابح الأرمن والكورد والشركس والاشورين امثلة تسود صفحات التاريخ .
وأكمل:ان الدولة العثمانية التي دامت اكثر من اربعمائة عام على صدور الشعوب ببنيتها الدينية اسدلت ستارا اسود على تطور هذه الشعوب ومن بينها شعب كوردستان الذي لم يستطع الاستفادة من التطورات الصناعية في اوربا او دراسة وتقييم الحربين العالميتين اللتان كانتا سببا لتدمير العالم نتيجة محاولات توسعية قومية بنية الاستغلال والسيطرة في حين ان الدولة العثمانية استطاعت التأقلم مع الواقع الجديد رغم خسارتها الحرب بدخول مرحلة قومية واية قومية شوفينية فاشية انكارية ظالمة وبالتنسيق مع الاخرين استطاع تمرير كردستان في مذابح وابادة عرقية بمسميات ومواقع مختلفة .
وأضاف:في هذا الواقع ظهرت مالا يمكن تسميته بثورات كردية فعلية بل كانت شبه تمردات فعل ورد فعل حول سلطات العشيرة التي دخلت تحت الحكم والقوانين القومية مثل بالو هاني كنج واغري ديرسم زد على ذلك البرزانيين وكذلك في كوردستان الشرقية (ايران ) .
نهاية الحربين العالميتين كانت منعطفات تاريخية للبشرية
وتابع : نهاية الحربين العالميتين كانت منعطفات تاريخية للبشرية
للأسف بهكذا بنية عشائرية محلية هكذا منعطفات تحولت الى منزلقات للشعب الكوردستاني وخاصة الكردي .
لقد استفادت الشوفينيات الحاكمة لكوردستان وخاصة تركيا شر افادة من هذا الانزلاق البنيوي للعشائر الكردية وبات ماتبقى من الشعوب على طريق الإبادة الكلية نتيجة سياسات القتل وبجانبه الصهر والاذابة وباتت كردستان على منعطف جديد اكثرانحدارا وانعطافا وخاصة مع ظهور تطور المجتمعات والأحزاب القومية الحاكمة وكذلك التخالفات والاتفاقات الدولية والاحلاف العسكرية المستخدمة للعلم والتكنيك المتطور ....
لقد باتا مواجهة هذا الواقع ضرورة واصبح الجيل الصاعد امام مسؤليات ثقيلة واعباء لاتحتمل وبأمكانيات سيطرت عليه الدول الحاكمة لكردستان ولم يبقى لهم الا اليسر .....لكن ارض كوردستان انجبت الحضارة البشرية على طول التاريخ وتحملت الكثير في التطوير وكان ارض ميلاد إبراهيم الخليل والالاف من ذريته لترسيخ الإنسانية ولم تكن عصية على اولاده ماهم جديرون بتحمل المسؤلية مرة أخرى.
ميلاد القائد عبد الله اوجلان
ومضى:في قرية كردية صغيرة (امارة ) التابعة لاورفة مسقط رأس سيدنا إبراهيم ولد وترعرع شاب اسمه عبدالله أوجلان درس الابتدائية في مدارسها وانتقل مع انتقاله من صفوف الأدنى الى الاعلى الى عاصمة الدولة .هذا الشاب الذي لم يقبل هذا الواقع وتمرد عليه بمنطق يوازي الاعيب الدولة من تنظيم وحسابات بل واكثر واستطاع بعد دراسات آنذاك في 1978 وبعد ان قدم مجموعة من خيرة مؤيديه (حقي قرار) من تشكيل حزب سياسي سموه حزب العمال الكردستاني (ب ك ك ) شارك فيه نساء أمثال ساكينة جانسيس.
ترأس الحزب الشاب عبدالله اوجلان الصبور الغيور ذو الإرادة الفولاذية المهتم بقضايا البشرية إضافة للقضايا الكردية المتراكمة والمعقدة وبدا نضاله المستميت لكن الدولة ومن خلال امكانياتها استطاعت احاطتة بمجموعة من الخونه ورغم ذلك تابع اوجلان مسيرته فزادت ضغوطات الدولة على حزبه اضطر للخروج خارج الوطن لجمع امكانياته المعنوية والتدربية والمادية فكان الاختبار ساحة الشرق الأوسط استطاع خلال فترة وجيزه كسب احترام انضمام ارتال الشعب لحزبه هنا وهناك لكن الدولة التي عرفت بمذابحها وبعد مذبحة مرعش وغيرها التي راح ضحيتها اكثر من 500 شخص علوي استمرفي ملاحقة اداره الحزب حيث تعرض السيد اوجلان الذي بات قائدا بسسبب اخلاقه وعلمه وافكاره وارادته واصراره على إتمام مسيرة الحزب الذي أساسه الشباب والنساء وتعرض لمتابعات ومحاولات اغتيال عديدة فاشلة وخاصة في مرحلة جيلر .
الضغوطات على القائد عبد الله اوجلان وبدء المؤامرة
وأضاف:مع نمو وتطور قدرات الحزب بقيادة القائد أبو زادت الضغوطات وباتت تركيا العضو الثاني في حلف الناتو عاجزة على استيعاب وتحمل شكل وقوة النضال للقائد مما اضطرت الدولة للاستعانة بحلفائها الدولين لانقاذها من الضربات الموجعة للحزب الذي بات قوة لا يستهان بها وخاصة بعد فشلهم في الحرب الذي اعلن عليهم مع الخونة عام 1992 في جبال كردستان العراق الإقليم إضافة لفشل مجموعات الخونة التي كانت ترسلهم الى ساحة تواجد القائد ونضالها حتى من داخل الحزب ترزي جمال متين وغيرهم ...
هكذا بات النصر قاب قوسين او ادنى لكن الحداثة الرأسمالية والاستخبارات الدولية المتمركزة بلندن وتل ابيب واشنطن وغيرها عمدت الى جمع قواها لاجبار القائد على الخروج من سوريا في 9 تشرين الأول عام 1998 بعد تهديدات جدية لسوريا حيث كان القائد قد انتقل من لبنان اكادمية الشهيد معصوم قورقماز في نهاية عام 1992 الى سوريا وخرج القائد كما اسلفت 1998 من سوريا الى اوربا لكن لم تستطيع كل دول العالم تحمل وزنه السياسي والايديولوجي والفكري والشعبي و المتجاوزين كل اتفاقياتهم ومعاهداتهم ومواثيقهم في مجال حقوق الانسان وعصبة الأمم وتنقل القائد بين روسيا وإيطاليا واليونان وغيرهم ورغم ما ابداه الكردستانيون من تأييد وانضمام له في مظاهرتهم في شوارع اوربا في ظروف جوية بلغت درجة الحرارة خمسة دون الصفر حيث مئات الآلاف قضو الأيام والليالي في العراء وكذلك حرق اكثر من مائة من محبيه ومؤيديه لانفسهم أيضا في اوربا والعالم ولولا تدخل القائد ربما بلغ العدد الألوف مع كل هذا وبتخطيط محكم وتعاون منقطع النظير لدول تسيطر عليها مافيا الحداثة اميركا وبريطانيا وإسرائيل واليونان وروسيا وغيرهم ,اختطف القائد مع بعض المرافقين الى كينيا التي تسيطر عليها الاستخبارات الإسرائيلية وهناك اسر القائد وسلم في 15 شباط 1999 الى مجموعة قرصنة تركية ليوضع في جزيرة نائية بعرض البحر ليقدم منها الى محكمة سياسية صورية مستعجلة ليحكم عليه بالاعدام ثم بالسجن المؤبد.
المؤامرة فشلت في تنفيذ اهدافها
وتابع:ظنت إدارة مافيات الحداثة الدوليين بان نضال القائد انتهى بعد ان وضعوه في عزلة عن العالم ليس عن رفاقة فحسب بل محاميه وعائلته أيضا لكن القائد تابع نضاله من خلال مرافعاته قدم المعجزات الفكرية والفلسفية لكل من هو خارج السجن وبذلك بات في طليعة مفكري العصر في مجال المراة والشباب والسلم الاجتماعي والبيئة وغيرها وباتت مرافعاته تقرأ وتدرس في اكبر مكاتب العالم ومن قبل اكبر المفكرين والساسة لتزداد شعبيته ومؤيدوه بأضعاف ويتجاوز محبوه ومؤيدوه خارج كردستان بل وفي عقر دارالحداثة وخاصة انه مع دخول الشرق الأوسط ربيعه ومعه سوريا وتطور وتقدم الإرهاب الدولي الديني القومي وسيطرتها على جغرافية واسعة مع عمليات الذبح والابادة والتهجير ظهر مؤيدو القائد الحاملين للافكار في تبني نهج وطني أخلاقي ديمقراطي بعيد عن القتل والتشريد والتجزئة ضمن هيكلية إدارية سميت الإدارة الذاتية بنهج الامة الديمقراطية استطاعت وفي ظروف الحرب التي مازالت تحمل في طياته استمرار المؤامرات الدولية أن تشكل جيشا وقوة لايمكن تجاوزها وسياسة ودوبلوماسية واسعة باتت أيضا رقما صعبا في كل الاتفاقات والمعاهدات الدولية .
افكار القائد عبد الله اوجلان تحولت لمعجزة
ونوه:تحول جزء من أفكار القائد التطبيقية لمعجزة يصعب على الكثير تفسيره .
فاالمراة التي كانت تضرب بها المثل بالتخلف باتت جيش الشهداء جيش القضاء على اشرس قوة عرفها التاريخ داعش رغم الدعم الدولي لها سواء لوجستيا او ماليا او إعلاميا لتدخل اول شخصية بلباس عسكري الى الااليزيه مثلا زد على ذلك انها امراة كردية قادت جيوشا ضد داعش وانتصرت الى جانب وجود عشرات الاف من الشهداء العظام مثل ارين وافستا وغيرهم .
ان متابعة التاريخ هذه يظهر مدى مكانة كردستان الجغرافية والاطماع الخارجية والروح الإنسانية لشعوبه أولا.
وثانيا ندرك مدى عظمة القائد أبو فيلسوف العصر وصحة أفكاره التي اثبتت انها الطريق الوحيد لتجاوز البشرية أطماع
المستغلين والحاقدين على البشر والطبيعة وخاصة في مهد الحضارات ميزوبوتاميا مع كل هذا ورغم ان الشعوب باتت اقرب الى حريتها قاب قوسين او ادنى الا ان المؤامرة الدولية التي بدأت منذ زمن وظهرت في 9 تشرين الأول 1998 وكبرت في 15 شباط 1999 لم تأت او كلها بعد، رغم المصاعب التي زرعتها في طريق الحريةامام شخصية القائد وأنها مازالت مستمرة في ساحة تطبيق أفكار القائد شمال وشرق سوريا متمثلة في داعش واخوانه بقيادة اردوغان رجل الاستخبارات الدولية لمركز الحداثة الرأسمالية .