كوباني مصممة على هزيمة دولة الاحتلال التركي للمرة الثانية

تستمر تهديدات دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها على كوباني. وفي السياق، قال الصحفي لازكين إبراهيم، المتابع لمقاومة كوباني، إن "الشعب مصمم على هزيمة دولة الاحتلال التركي للمرة الثانية".

وتحدث الصحفي لازكين إبراهيم الذي يشهد على مقاومة كوباني في البداية واليوم، إلى وكالة فرات للأنباء. وذكر لازكين إبراهيم إن أهالي كوباني لديهم وعي تاريخي، ولديهم دافع قوي بروح المقاومة التي يحملها هذا الوعي. كما أوضح لازكين إبراهيم أن احتلال كوباني يُنظر إليه على أنه هجوم على مستقبل روج آفا، وقال: "قبل الوصول إلى كوباني، كان داعش قد استولى على جزء كبير من سوريا والعراق وتحول إلى قوة قوية لم تتمكن جيوش كثيرة من الوقوف في وجهها". و الجيش الذي لم يتمكن من الدفاع عن أراضيه ضد هجمات داعش واضطر إلى التخلي عن أسلحته. ووجهوا داعش إلى كوباني وكان الجميع يعلمون أهمية هذه المدينة الصغيرة. لقد كان من الواضح أنه عند الحصول على كوباني، سيتم شن هجوم على ثورة روج آفا. لإنهاء ثورة روج آفا، لكن وبدعم الشعب والوحدة والتعبئة الجماهيرية، كوباني بقيت منتفضة".

انتشر صدى مقاومة كوباني في العالم

وأعلن لازكين إبراهيم أن مقاومة كوباني تعني الانبعاث للشعب الكردي وكوباني؛ نشرت هذه البلدة الصغيرة اسمها في العالم وقالت: "لولا مقاومة كوباني، ولو لم تقاتل ولم تضحي، لما سُمِعَ هذا النضال في العالم، إنه لم تكن لتلفت انتباه المجتمع الدولي، ولما كانت لتحظى بالدعم، لو أن المجتمع الدولي رفع صوته، وهذا بفضل مقاومة كوباني الشجاعة، وقفت هذه المدينة الصغيرة ، بقوتها الخاصة ضد مرتزقة داعش التي نشرت الخوف في جميع أنحاء العالم، مما لفت انتباه الجميع إليها وبهذا الشكل سمع العالم بثورة روج آفا وأصبحت كوباني مكاناً مقدساً للشعب الكردي، "ولهذا السبب فإن إعلان يوم كوباني العالمي جعل من هذه المقاومة والتضامن رمزاً".

وذكر لازكين إبراهيم إن هجوم  الاحتلال  على كوباني عام ٢٠١٤ وتهديدات وهجمات دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها لا تختلف عن بعضها البعض، وأوضح أن الهجمات في ذلك الوقت تم تنفيذها أيضاً بدعم من دولة الاحتلال التركي. وقال لازكين إبراهيم عن أسباب هجمات دولة الاحتلال التركي الأخيرة على كوباني "مقاومة كوباني قلبت مشروع دولة الاحتلال التركي في روج آفا رأساً على عقب. تم هزيمة داعش الذي تلقى الدعم من كافة الجهات، وقامت القوى التي دعمت دولة الاحتلال التركي من عدة جهات بدعم وحدات حماية المرأة ووحدات حماية الشعب من خلال مقاومة كوباني، والأهم هو أنه مع مقاومة كوباني انتشر نظام الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا ولذلك تريد دولة الاحتلال التركي أن تنتقم لهزيمة داعش. وبالنسبة لدولة الاحتلال التركي فإن انتصار كوباني هو جرح مستمر لدولة الاحتلال التركي والتي كانت تريد ان تهجر الشعب من كوباني ولكنها لم تستطع. رغم الهجمات من جميع الجهات، انتظر الشعب الحرية بصبر. لن ينسى الناس الألم والظلم الذي عانوه في تلك الفترة".

انبعاث المقاومة من جديد

وذكر لازكين إبراهيم أن دفاع أهالي كوباني عن أنفسهم في هذا الوقت، وحالة التعبئة الجماهيرية الخاصة بهم أعادت إحياء مقاومة ٢٠١٤، وقال: "في هذا الوقت الذي تشن فيه دولة الاحتلال التركي هجمات عنيفة على كوباني، إن شعب كوباني يتحرك بروح التعبئة الجماهيرية.  وشكلت وحدات دفاع ذاتي لحماية أحيائها وقراها. إن روح النضال هذه تذكّر الناس بمقاومة كوباني في عام ٢٠١٤. والفكر السائد بين الشعب هو الآن فكر قوات سوريا الديمقراطية ولم تعد هناك حاجة للحرب ولقد كان الجميع اليوم في تحرك مستمر، هدفهم هو هزيمة هجمات دولة الاحتلال التركي. استفاد من الدروس الماضية وتحرك بانتباه.  "لهذا السبب فإن شعب كوباني مصمم على هزيمة دولة الاحتلال التركي للمرة الثانية".