ومع بداية الأزمة السورية, بدأت الدولة التركية تنفيذ مشروعها الاخواني داخل الاراضي السورية, من خلال تجنيد المرتزقة وتحويلهم من معارضة معتدلة الى مرتزقة لصالحها.
وبعد تجنيد الآلاف من المرتزقة السوريين, بدأت تركيا بتنفيذ المخطط العثماني الجديد باحتلال مناطق على الشريط الحدودي الفاصل بين سوريا وتركيا، بحجة حماية آمنها القومي, وبعد احتلال عفرين، سري كانيه وكري سبي، بدأت معها الانتهاكات بحق الاهالي في تلك المناطق وسط صمت دولي واضح ومقيت.
وبدأت الدولة التركية بزج المرتزقة السوريين في حربها بالوكالة في ليبيا والصومال وإقليم قره باغ، والتي وتعمل في ذلك على جعل المرتزقة السوريين وقود لحروبها وأدوات لتنفيذ مصالحها.
وفي هذا السياق, نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الادارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، حمدان العبد، خلال لقاء اجرته وكالة الفرات للأنباء.
حيث قال: "تعد السياسة الدولية، بأن الدولة التركية دولة مهمة ذات مركز استراتيجي مهم, ولا يمكن لأمريكا وأروبا التخلي عنها, ولاحظنا في الآونة الأخيرة، بأن السياسة التركية تقوم على أساس النهج الاسلاموي, وتغرير الدول المجاورة بالدين, وهذا مشروع إخواني بحت.
ونوه حمدان العبد انه منذ بداية الأزمة السورية قامت الدولة التركية بدعم داعش على الارض بهدف سرقة ثروات سوريا, وبعد انهاء تنظيم داعش لم يتبقى للدولة التركية موطئ قدم داخل الأراضي السورية, حيث عملت على تجنيد المرتزقة السوريين وزجهم في ساحات الحرب لصالحها, ليكونوا الذراع الأول لها داخل سوريا".
واضاف العبد: "بعد تحرير مناطق شمال وشرق سوريا على يد قوات سوريا الديمقراطية, لم ترق لدولة الاحتلال التركي الإنجازات التي حققتها الإدارة الذاتية, حيث تحاول بين الحين والآخر تهديد مناطق شمال وشرق سوريا تحث ذريعة حماية أمنها القومي".
تجنيد المرتزقة السوريين
وفيما يتعلق بتجنيد المرتزقة السوريين قال حمدان العبد "بعد المصالحات التي جرت في جوبر والغوطة وبعض المناطق السورية, تم تسوية وضع الأهالي الذين فروا نتيجة المعارك بين النظام والمعارضة, ولكن هناك فصائل متشددة رفضت العودة إلى مناطقهم وفضلوا البقاء في إدلب, حيث استخدمتهم تركيا لتشكيل موطئ قدم في الكعكة السورية".
وأضاف: "بعد فشل كافة المخططات الإخوانية التي تطمح لها تركيا, ضاقت بها السبل, ولجأت لتجنيد المرتزقة السوريين لصالحها وزجهم في ليبيا وأفغانستان وأذربيجان وقطر وصومال واستخدامها كورقة ضغط على المجتمع الأوربي".
زج المرتزقة إلى أفغانستان
وعن التطور الذي طرأ على الساحة الافغانية قال حمدان العبد "بعد انسحاب القوات الأميركية من افغانستان ونشاط حركة طالبان, استغلت تركيا الفراغ الأمني في أفغانستان, وزجت المرتزقة السوريين في حرب خاسرة لحماية مطار كابول, وهدف الدولة التركية كسب معركة سياسية وارضاء الطرف الاميركي والقضاء على المرتزقة السوريين".
واختتم حمدان العبد حديثه وقال: "تدعي الدولة التركية بأن مناطق الإدارة الذاتية التي تعمل على حل الأزمة السورية بأنها إرهابية, فيما تستمر بدعم الفصائل الإرهابية في إدلب تحت ذريعة حماية أمنها القومي" مؤكداً ان دولة الاحتلال التركي تستخدم المرتزقة السوريين كأداة لاضطهاد السوريين من خلال عمليات التغيير الديمغرافي في المناطق المحتلة وارتكاب ابشع الانتهاكات بحق المدنيين العزل".