منذ بداية الأزمة السوري عمد الاحتلال التركي على تشكيل فضائل مسلحة من أبناء الشعب السوري لإعادة مشروعه العثماني مجدداً من خلال احتلال مناطق بذرائع مختلفة لتوسيع نفوذه في الداخل السوري.
وعملت الدولة التركية المتمثلة بحزب العدالة والتنمية على إيهام الشعب السوري بأن تكون الضامن الوحيد لصون كرامة الشعب، وعمد على وضرب المواثيق الدولية بالتدخل وزرع الفتنة في الداخل السوري، وبناء المخيمات في الداخل التركي إبان تسليح الثورة، الذي يعتبر الدليل الأكبر على رسم مخطط الاحتلال قبل اشعال فتيل الثورة، بهدف تدعيم مشروعه الإخواني في سورية وخارجها.
وفي السياق نفسه أجرت وكالة فرات للأنباء ANF لقاءً مع الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي حمدان العبد والذي دعا المعارضة والحكومة السورية إلى أن يكونوا وطنيين أصحاب حق وأن يراعوا شعبهم ولا يراعوا مصالح الأجندات الخارجية.
وأضاف العبد "منذ بداية الأزمة ساندت 145 دولة الحكومة التركية وتقلص العدد تدريجياً نتيجة مشروعة الإخواني والعمل على تجنيد المرتزقة وزجهم في معارك ليسَ لها فائدة في المستقبل وخلال الفشل المتكرر وصل إلى حافته الهاوية.
إعادة إمجاد الدولة العثمانية
يحاول الرئيس التركي إعادة أمجاد الدولة العثمانية حيث تحدث في الآونة الأخيرة بأن القدس وكردستان العراق من حقنا وأينما تقع نقطة دم تركي فهي أرضنا، وقال عن كركوك وكردستان هذه أرض الفاتح، وعن معاهدة السلام التي عقدت بين إسرائيل والإمارات والبحرين قال القدس لنا، مثلما دخل أجداده العثمانيين من مرج دابق يريد يدخل إلى الشرق الأوسط من بوابة سوريا ويصادرة القرار العربي والإسلامي ويحاول أن يكون هو الدولة الأقوى في الشرق الأوسط.
وأشار حمدان العبد إلى أنه وبعد القضاء على داعش عسكرياً في سوريا عمد النظام التركي على خلق الفوضى في الداخل السوري حيث زرعت الاستخبارات التركية خلايا نائمة لزعزعة أمن واستقرار المناطق في شمال وشرق سوريا، موضحاً أنه وبعد فشل المحاولات والاتفاقيات سحب نقاط في مورك وحماه وبدء القصف على مناطق متفرقة في سوريا رغم اتفاقات وقف إطلاق النار بين الدولة الروسية وتركيا.
الصمت الروسي في عين عيسى
استانا شملت إيران وتركيا وروسيا، تركية إخوانية وإيران شيعية وروسيا علمانية لم تتقاطع المصالح في وحدة العقيدة، والدولة الروسية تريد الضغط على الإدارة الذاتية من أجل تقديم تنازلات لصالح الحكومة السورية وتوسيع نفوذها وإعادتها إلى ما قبل العام 2011.
وأضاف العبد "يسعى العدوان التركي إلى قضم أكبر مساحة من الأراضي السورية للضغط على الاتحاد الأوروبي، سواء بورقة النازحين أو باستثمار النازحين بتشكيل الجيش الوطني المرتزق للمحاربة في الداخل السوري وخارجها.
ولفت العبد إلى الدور الإيراني في سوريا قائلاً: يسعى الجانب الإيراني ليجعل منفذ الهلال الشيعي يدخل من إيران إلى العراق وسوريا ولبنان وهي ممتدة في الداخل السوري لتتدخل متى تريد لتنفيذ أجندتها على حساب الشعوب الأخرى.
وقال حمدان العبد: نناشد الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بإيجاد حل لإيقاف الهجمات المتكررة على الارضي السورية والجرائم بحق المدنيين العزل.
ودعا حمدان العبد إلى "وحدة التراب السوري أرضاً وشعباً وتشكيل دستوراً يحمي حقوق كافة المكونات وأن يكون الحل بيد الشعب السوري"، كما دعا المعارضة والحكومة السورية إلى أن يكونوا وطنيين أصحاب حق وأن يراعوا شعبهم بدلا من مصالح الأجندات الخارجية.