حمدان العبد: هجمات الاحتلال التركي تهدف لإحياء "داعش" وضرب قوت الشعوب الصامدة

قال نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي لإقليم شمال وشرق سوريا، حمدان العبد، أن تركيا تهدف من خلال هجماتها على المنطقة إحياء "داعش"، مشيراً أن بعد فشلها بكل الطرق ولإخضاع شعوب المنطقة أقدمت على ضرب قوت الشعوب.

يستمر العدوان التركي بتكثيف هجماته على مناطق شمال وشرق وسوريا، واستهداف المنشآت الحيوية، وسط صمت دولي خجول حيال الهجمات المستمرة على المنطقة.

وكشفت الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا حصيلة العدوان التركي مُنذ الثاني عشر كانون الثاني الجاري ووصل عدد الهجمات إلى 73 هجوماً.

 

وتعقيباً حول الهجمات، أجرت وكالة فرات للأنباء لقاءً مع نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي لإقليم شمال وشرق سوريا، حمدان العبد، مؤكداً "زادت تركيا من حدة هجماتها على المنطقة نتيجة وجود مشروع ديمقراطي لحل الأزمة السورية، ومشروع لإنهاء المجموعات الإسلاموية الراديكالية، والساعي لإنهاء الأزمة السورية وفق الحوار السوري".

وبيّن حمدان العبد أن تركيا استخدمت كافة الأساليب منها خلق المرتزقة والمجموعات الراديكالية، تقديم الدعم لداعش، قطع مياه نهر الفرات، تفعيل الخلايا النائمة، وتأجيج الفتنة، لكن كل محاولاتها باتت دون جدوى، وتوجهت إلى احتلال المناطق، ونتيجة عدم السماح لدولة التركية بالهجوم البري على مناطق شمال شرق سوريا، استخدمت الطيران المسيّر والقصف المدفعي".

موضحاً "نتيجة مقاومة الشعوب ورفضهم لكافة الاحتلالات التركية أقدم على قصف قوت الشعوب من خلال استهداف المنشآت الحيوية لضرب استقرار مناطق شمال وشرق سوريا".

ولفت حمدان العبد، أن "الهجوم التركي يتزامن مع سيطرة تنظيم داعش الإرهابي على مدينة الرقة عام 2014، وبنفس التوقيت تكثف دولة الاحتلال التركي هجماتها على المنطقة".

كما أكد العبد أن الهدف من تكثيف الهجمات على المنطقة تهجير سكان من مناطقهم لإحداث تغيير ديمغرافي، واحتلال المزيد من الأراضي السورية وضمها إلى الأراضي التركية، ذلك بعد الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تمر بها تركيا.

وبالرد على الاجتماع الأخير الذي عُقد في تركيا، قال العبد: "تركيا لا تسمح لتواجد مجموعات إرهابية محاذاة شريطها الحدودي"، وأضاف: "هي لا تريد بأن يكون هناك مشروع ديمقراطية يحاذي حدودها، لأن مشروع الإدارة الذاتية المشروع الوحيد القادر على حل الأزمة السورية، وهي لا تريد حل الأزمة بل تسعى لإحياء داعش في المنطقة لإطالة أمد الأزمة".

واختتم حمدان العبد حديثه بالقول: "الهجمات لا تستهدف نقاط قوات سوريا الديمقراطية فقط، بل تستهدف نقاط الحكومة السورية المتمركزة على الحدود، لأنها تسعى لاستهداف السوريين أينما وجدوا".