بدران حمو: التصريحات التي تطلقها بعض قيادات المجلس الوطني لا تخدم مسار العملية السياسية

 أكد عضو المجلس العام لحزب الأتحاد الديمقراطي PYD بدران حمو بأن التصريحات التي تطلقها بعض  قيادات المجلس الوطني  (ENKS)لا تخدم مسار العملية السياسية بل تصب في مصلحة القوى المعادية الراغبة بإبقاء الشتات الكردي على ما هو الحال عليه.

أوضح بدران حمو عضو المجلس العام لحزب الأتحاد الدميقراطي PYD من خلال حديثه لوكالة الفرات للأنباء ANF بأنه ومنذ تأسيس تركيا وهي تعيش الفوبيا الكردية ولذلك كانت تعمل جاهدة للقضاء على كل الحركات والانتفاضات الكردية التي كانت تندلع من وقت لأخر لذلك الكرد اليوم سوف يقودون المرحلة الراهنة وهم اصحاب فكرة الامة الديمقراطية والقضاء على الحدود المصطنعة.

وتابع حمو:الصراع المعاش الان في الشرق الاوسط لا يشبه الحروب الكلاسيكية التي شهدها العالم ولا يمكن إلا ان نطلق عليها الحرب الكونية لتمزيق الشرق الاوسط، فنتيجة تضحيات حركة التحرر الكردستانية وشعوب المنطقة وخاصة شعبنا الكردي ,التاريخ يفرض علينا قيادة المرحلة الراهنة ويلقي علينا عبئ القيام بعملية التحول الديمقراطي في المنطقة بريادة ثورة روج آفا (شمال و شرق سوريا ) وهنا المطلوب من القوى والتنظيمات والاحزاب والحركات الكردستانية عامة والكردية خاصة بإتخاذ موقفا موحد , والالتقاء حول نقطة هامة وهي مركزية حل القضية الكردية فالوحدة الكردية مطلب جماهيري وضروري لحل القضية الكردية ،

وأكد:القائد آبو هو من اوائل المطالبين بوحدة الصف الكردي وخاصة عندما طرح حله في خارطة طريق التي قدمها عام 2013 في هولير قبل انعقاد المؤتمر الوطني الكردستاني الذي كان من المفروض انعقاده

 كل هذه المعطيات تحتم علينا ان نعمل جاهدين لوحدة الصف الكردي وانجاحه، لذلك فان العمل والنضال مع ممارسة اقصى درجات المرونة مطلب القائد آبووكل المخلصين لقضية الشعب الكردي،وفشل الوحدة الكردية هو خذلان لتطلعات الشعب الكردي في روج آفا خاصة والقضاء على أي تطلعات مستقبلية له .

وتابع حمو:لاقت المبادرة التي اطلقها القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي التي حاربت وتفانت في حربها ضد الارهاب المتمثل بداعش ترحيبا كرديا واقليميا ودوليا كبيرا كما احدثت اجماعاً جماهيريا كبيرا والتفتت حول هذه المبادرة جميع الفعاليات الثقافية والاجتماعية والسياسية التي تؤمن بوحدة الصف الكردي لكن التدخلات الخارجية وخاصة التركية منها وبعض الاطراف الكردستانية قد بعثرت الجهود الرامية لإيجاد موقف موحد  .

ونوه حمو:لكن اللقاءات والحوارات سوف تستمر وسوف تؤدي الى صيغة وبرنامج يخدم تطلعات شعوبنا عامة وشعبنا الكردي خاصة فمصير شعوبنا واحدة ولذلك سنقوم بممارسة كل الفعاليات على جميع الاصعدة والاتجاهات للضغط على الجهات التي تحاول افشال هذه المبادرة ،فنحن احزاب الوحدة الوطنية الكردية متفائلون من هذه الناحية فدرجة الوعي الوطني عند شعبنا قد وصلت الى ذروتها ولم يعد شعبنا يقبل غير وحدة الصف الكردي ورغم كل الخطوات والتسهيلات التي قدمها القيادي مظلوم عبدي في سبيل انجاح عملية الوحدة الوطنية الكردية وتدخل وسيط امريكي فرنسي والعمل على تقريب وجهات النظر والعمل على اتمام عملية الوحدة الكردية، الا ان المطالب التعجيزية التي يطلقها البعض من قيادات الـمجلس الوطني(ENKS)  المدفوعة بإملاءات تركية ومن قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني عطلت التفاهمات واجلت الوصول الى توافقات ووجهات نظر موحدة .

وأشار حمو:منذ تأسيس تركيا وهي تعيش الفوبيا الكردية ولذلك كانت تعمل جاهدة للقضاء على كل الحركات والانتفاضات الكردية التي كانت تندلع من وقت لأخر.

فمشكلة تركيا مع الكرد ليست آنية وليست محصورة ضد حركة التحرر الكردستانية المعاصرة فهي قديمة قدم تاريخ تركيا الحديث

لكننا  ورغم ذلك لا نستغرب موقف تركيا من الكرد , لكننا نستغرب من الجهات الكردية التي تنصاع لأوامر تركية , فتركيا من مصلحتها خلق اقتتال كردي – كردي .

وهنا نُذكر تركيا بأن الكرد في القرن 21 هم غير الكرد في السابق , فمرحلة الاقتتال قد انتهت وزالت ،فالكرد اليوم سوف يقودون المرحلة الراهنة وهم اصحاب فكرة الامة الديمقراطية والقضاء على الحدود المصطنعة وهم اصحاب فكرة اتحاد الشعوب والامم،وهذه الافكار والاراء التي يحملها الكرد اليوم هي ما تخيف تركيا

ومضى حمو قائلا:نحن في حزب الاتحاد الديمقراطي PYD)  )قد اكدنا في مؤتمرنا الثامن المنعقد في 24-25/2/2020 من خلال احدى المقررات بضرورة عمل حزبنا على وحدة الصف الكردي ونحن احزاب الوحدة الوطنية الكردية وما يهمنا الان ان تصل المباحثات الجارية ولو بشكل بطيء الى نتائج ايجابية تخدم قضيتنا العادلة والقضية الديمقراطية المتعطشة اليها شعوبنا عامة  وشعبنا الكردي خاصة وبذلك نفوت فرصة استفادة اعدائنا من خلافاتنا وتناقضاتنا الحزبية الضيقة مابين القوى والاحزاب الكردية عامة .

وأكمل حمو:التصريحات التي تطلقها بعض قيادات المجلس الوطني (  (ENKS لا تخدم مسار العملية السياسية بل تصب في مصلحة القوى المعادية الراغبة بإبقاء الشتات الكردي على ما هو الحال عليه

الهجوم الحالي الذي يقوم به الحزب الديمقراطي الكردستاني ليس بجديد بل هو مستمر منذ بداية شعوره بتقدم نضال الحركة التحررية الكردستانية، بتوجيه من  نظام تحالفي، حزب الحركة القومية  MHP وحزب العدالة والتنمية AKP لان حزب الحركة القومية تتخذ من الشوفينية والقومية والعنصرية اساسا للحكم في تركيا،وتقوم بالتنسيق مع الحزب الديمقراطي الكردستاني لخلق محاولات لتقطيع اوصال مناطق الدفاع المشروع عن بعضها البعض مثل اقتطاعها منطقة " زينه ورتيه "  عن مناطق اخرى باعتبارها منطقه  استراتيجية  من خلال هذه السياسات الاستفزازية يحاول الاحتلال التركي تنفيذ هجماته ورغم فشل حساباته الا ان الدولة التركية بالتنسيق مع الحزب الديمقراطي الكردستاني تسعى الى توسيع دائرة الهجمات نحو " متينا و غاره وشنكال " وغيرها من المناطق للنيل من مكتسبات الادارة الذاتية في روج افا وشمال شرق سوريا من خلال مواقف بعض القيادات في المجلس الوطني( SENK)  .