بعد زيارات حميدتي الأخيرة..هل بدأ يتشكل تحالف إقليمي مساند لقوات الدعم السريع
لا تزال الحرب تستمر في السودان وقد بدا في الأفق تحالف يضم العديد من الدول يحتضن قوات الدعم السريع ، خاصة بعد زيارة حميدتي الأخيرة ، والتي شملت عدد من الدول الإفريقية.
لا تزال الحرب تستمر في السودان وقد بدا في الأفق تحالف يضم العديد من الدول يحتضن قوات الدعم السريع ، خاصة بعد زيارة حميدتي الأخيرة ، والتي شملت عدد من الدول الإفريقية.
تستمر الحرب في السودان وأثار ظهور قائد قوات الدعم السريع في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا وجولاته للعديد من الدول الكثير من التساؤلات حول وجود محور مساند لقوات الدعم السريع من العديد من الدول العربية والإفريقية ، ومدى تأثير هذا المحور وأهميته في الصراع الحالي داخل السودان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
كشف الفريق محمد الميرغني قائد سلاح الجو السوداني السابق ، أن هناك محور بدأ يتشكل بالفعل ضد المصالح السودانية من أجل مساندة الدعم السريع ، مشيرا إلى أنه توجد العديد من الدول العربية والإفريقية في هذا المحور.
وأكد الميرغني، أنه من دول هذا المحور هي إثيوبيا وكينيا ، وأوغندا والسنغال ، تتزعمه محور الشر الأساسي وهي الإمارات المتحدة.
وأضاف قائد سلاح الجو السوداني السابق ، أنه تأتي مساعدة الإمارات للدعم السريع وضد مصالح الشعب السوداني رغم أن السودانيين لهم أيادي بيضاء على الإمارات هم من قاموا ببناء المنظومة الأمنية للإمارات ، وتأسيس البلديات الإماراتية.
وبين الميرغني ، أن إثيوبيا التي تستضيف حالياً قائد ميليشيا الدعم السريع لديها أطماع داخل السودان وهي إعادة احتلال منطقة الفشقة الصغرى مرة أخرى وتركيع السودان.
بينما يرى كمال كرار، القيادي في الحزب الشيوعي السوداني، أن ظهور قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلوا الشهير بـ"حميدتي " في هذا الوقت بالذات ومن بعد الدعاية الكثيفة حول مقتله قصد به مباغتة خصومه وإفساد انتصارهم المعنوي عليه، وهم الذين كانوا طوال ستة أشهر يعولون على كذبة موته كحدث مهم سيحقق الانتصار على الدعم السريع حال اختفاء حميدتي من المشهد.
وأكد كرار في تصريح خاص لوكالة فرات، أن الأمر الثاني أن الجولة الإفريقية شملت الدول المعنية بالشأن السوداني وبخاصة دول الإيقاد وأراد بذلك تسجيل انتصارات دبلوماسية على قائد الجيش، الذي ناصب هذه الدول العداء من قبل ظهور حميدتي ..
وأضاف القيادي في الحزب الشيوعي السوداني، أن الدول الافريقية التي زارها أكدت حرصها على إيجاد حل للحرب في السودان، وتوصيفها لما يجري في ربوع السودان كحرب بين قوتين نظاميتين باعتبار ان الدعم السريع كان قوة نظامية بنص الوثيقة الدستورية التي شارك في وضعها الاتحاد الافريقي، وهذا يفسر سر لقاء حميدتي برؤساء الدول مثل ما استقبل البرهان ..
وبين كرار، أن الحرب نفسها التي اندلعت بين كل من الجيش في إطار الخلاف السياسي وحلها لا بد أن يكون سياسيا، واي حرب دارت في السودان انتهت باتفاق سياسي ، ولكن طول أمد الحرب الآن يوضح الى أي مدى تدار هذه الحرب بالوكالة من حيث تشجيع أطراف خارجية لها .