بايك: لا معلومات لدينا حول صحّة القائد أوجلان

أوضح الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في منظومة المجتمع الكردستاني (KCK) جميل بايك أنهم لا يعلمون شيئاً حول وضع القائد عبد الله أوجلان، وقال: "من أجل انهاء العزلة على القائد وضمان حريته، يجب أن نرفع جميعاً وتيرة النضال أكثر".

وخلال لقاء خاص على قناة (Stêrk TV) الفضائية، تحدّث بايك عن المستجدات الأخيرة على الصعيدين السياسي والميداني، في القسم الأول من البرنامج تحدث بايك عن الوضع الصحي للقائد أوجلان وأعياد نوروز التي احتفل بها الملايين، كما تحدث عن مقاومة كارى.

القسم الأول من اللقاء مع الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في منظومة المجتمع الكردستاني (‏KCK‏) جميل بايك ‏هو كالتالي:

بعد مقاومة كارى التاريخية، تم نشر خبر حول القائد أوجلان والذي يتعرض لعزلة شديدة منذ 23 سنة، ماذا تقولون عن الادعاءات التي تم نشرها بخصوص الوضع الصحي للقائد أوجلان...؟ 

قبل الإجابة عن سؤالكم أريد أن أقول، شعبنا وأصدقاؤه احتفلوا بأعياد نوروز في أجزاء كردستان الأربعة وفي خارج الوطن بحماس وحشود غفيرة، حوّلوا كل مكان الى ساحة نوروز، عبّروا عن مطالبهم وأهدافهم في كل الساحات، وأصروا على تحرير القائد أوجلان، بهذه المناسبة أبارك مرة أخرى الشعب الكردستاني وجميع الأصدقاء بهذا العيد، وأعلن عن تحياتي وحبي لهم.

من المعروف أنه يتم انتهاج سياسة ممنهجة ضد القائد أوجلان، هذه السياسة ليست سياسة الدولة التركية فحسب، بل تتم من قبل القوى العالمية، الدولة التركية حارسة لهذه السياسة، السياسة السالفة الذكر هي سياسة إبادة الشعب الكردي، في العالم لم يتم انتهاج هكذا سياسة ضد رئيس أي شعب، ضد القائد اوجلان والشعب الكردي يتم انتهاج سياسة خاصة.

من الممكن أن يكون قد انتهِجَ سياسة نفسية ضد بعض القادة، ولكن لم تكن مثل السياسة التي يتم انتهاجها الآن ضد القائد أوجلان والشعب الكردي، في إمرالي يتم فرض حرب نفسية كل يوم وكل ساعة، القائد أوجلان قد أعاد الشعب الكردي من الموت والفناء الى الحياة، ولذلك ينتهجون هكذا سياسة ضده، كما أن القائد أوجلان خلق الكردي الحر، والحياة الحرة من أجل الشعب الكردستاني، ولهذا يسعون للانتقام منه.

القوى الدولية أيضاً مسؤولة عن الوضع الحالي

مهما كان الموضوع بخصوص القائد، فهو جدي بالنسبة لنا وبالنسبة لشعبنا، لأننا نواجه دولة تنتهج سياسة إبادة ضد كردستان وشعب كردستان، وفي الطرف الآخر هناك القائد أوجلان الذي ينتهج النضال من أجل الديمقراطية والحرية لشعوب الشرق الأوسط وللبشرية جمعاء، ولذلك كل المعلومات بشأن وضع القائد يتم النظر اليها بشكل جدي.

الدولة التركية التي تنتهج سياسة الإبادة ضد الشعب الكردي، تستطيع فعل كل شيء بالقائد، نرى ذلك من خلال البحث في تاريخ الدولة التركية، أبادت الكثير من الشعوب، كما أنهم قاموا بقتل شقيقهم من أجل السلطة، لهذا كل شيء وارد أن يفعلوه، وإذا أخذ شعب كردستان وأصدقاؤه المسألة بجدية، فهذا هو السبب، ليست الدولة التركية فحسب ولا حكومة تحالف حزب العدالة والتنمية( AKP) وحزب الحركة القومية (MHP) وحدها، بل القوى العالمية التي أسست نظام إمرالي، كلهم مسؤولون عن هذا الوضع، المجلس الأوروبي واللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب (CPT) وأمريكا وإنكلترا وإسرائيل الذين شاركوا بالمؤامرة الدولية وكافة القوى التي ساندتها، مسؤولون عن هذه السياسة.

شعبنا يرفض هذه السياسة ضد القائد، أعلن عن ذلك في أعياد نوروز بكل صراحة، هذا مهم جداً، ومن أجل انهاء العزلة عليه وضمان حريته، على شعبنا وأصدقاؤه تصعيد النضال أكثر.

بعد الاخبار عن صحة القائد اوجلان، خرج الآلاف الى الساحات والميادين، كيف تجدون تبني المسألة...؟ وحسب المعلومات، تم إجراء اتصال عبر الهاتف مع القائد أوجلان، ولكن تم قطعه، ماذا تقولون بشأن ذلك...؟

بعد أن ازدادت المطالبات بحرية القائد، وبعد أن وقعت الدولة التركية في ضيق، لجأت الى أساليب مختلفة، مثلاً، وقتها سمحت بإجراء اللقاء معه، وهذه كلها تكتيكات، النضال هو الذي يجبره على السماح بإجراء اللقاءات، فإذا لم يكن هناك نضال، لا شقيق القائد ولا محاموه يستطيعون اللقاء به، فكلما وقعت في ضائقة خدعت الشعب بلقاء أو اتصال هاتفي، واستمرت بحربها الخاصة ضد الشعب الكردي والقائد أوجلان.  

الآن يقولون بأنهم تحدثوا عبر الهاتف، ولأن القائد قد تطرق الى سياسة الظلم والقمع في إمرالي قطعوا الاتصال، وشعبنا يقول بأنه لا يقبل إلا بحرية القائد، وهذا هو الأصح، لأنه يعلم بأن القائد أوجلان ماذا يعني بالنسبة لشعبنا، فحتى الآن ما تم إنجازه، هو بفضل القائد، الإنسانية تتبنى اليوم القائد أوجلان، تراه كقائده، كما يرى الشعب الكردي كمثال يحتذى به، الذي حقق هذا هو القائد، سياسة الإبادة التي يتم انتهاجها ضد القائد، بالنسبة لشعبنا من جهة وبالنسبة لأصدقائه من جهة أخرى، واضحة جداً.

ولذلك خرجوا الى الساحات ضد هذه السياسة، وهم مصرون على حرية القائد، لا يكتفون بالمطالبة بإنهاء العزلة، يعلمون أنه مالم يتحرر القائد أوجلان، ستستمر سياسة الإبادة ضد كردستان والشرق الأوسط والإنسانية جمعاء، لأنهم يعلمون ذلك، هم يطالبون بحرية القائد.

لقد تبنى الشعب الكردي وأصدقاؤه القائد في أعياد نوروز

كان قد قال القائد: أفعلوا ما تفعلون من أجل أنفسكم، لا تفعلوا شيئاً لأجلي، فإذا فعلتم شيئاً لأنفسكم، وقتها لن أبقى في هذا السجن، فإذا انتهجت سياسة الإبادة في إمرالي، فأنتم سبب ذلك، لأنني لم أقبل بالأعمال ضدكم، وناضلت وتبنيت قضيتكم وجعلتكم قدوة للعالم أجمع، يقومون الآن بالانتقام مني، وهذا هو السبب في انتهاجهم لسياسة الإبادة ضدي في إمرالي، فإذا أردتم إنهاء هذا الوضع، يجب أن تتبنوا أنفسكم وقضيتكم، صعدوا من النضال من أجل الديمقراطية والحرية، وحينما تصعدوا من النضال، سوف تنتهي سياسة الإبادة هذه.

على الشعب الكردي وأصدقاؤه أن يجعلوا هذا كأساس لهم، في نوروز تبنوا القائد اوجلان بقوة، وشجاعة، وولاء، وأوضحوا بأنهم لا يقبلون إلا بإطلاق سراح القائد أوجلان، هنا كان الإصرار مهم جداً ويجب الاستمرار بالفعاليات، يعني يجب عدم القول، لقد قلنا هذا الشيء وقد رآه العالم وهذا يكفي، صحيح أنه تم اتخاذ خطوة تاريخية في نوروز، ولكننا يجب أن نصعد هذه الخطوة وننجح فيها.

حركتنا بدأت بحملة "حان وقت الحرية"، 8 آذار ومقاومة كارى وأعياد نوروز كانت خطوات مهمة لهذه الحملة، من الآن فصاعداً سوف يتم تصعيد هذه الحملة، ويجب أن تنجح، وتؤتى ثمارها، وهذا ما نريده من شعبنا وأصدقائه.

قلتم، إن القائد عبد الله اوجلان بنضاله خلق شعب ذو كرامة في العالم، كيف يجب قراءة الرسالة التي بعثها الشعب الكردي وأصدقاؤه في نوروز...؟ 

لقد تم توجيه عدة رسائل في نوروز، وأهمها المطالبة بحرية القائد، وأيضاً رسالة أخرى التي بعث بها الشعوب الكردستانية وخاصة الشعب الكردي بضرورة المقاومة ضد كافة الهجمات من قبل دولة الاحتلال التركي، ورفض سياسة الإبادة، والعيش بحرية، وكرر بعدم القبول بحياة غير الحياة الحرة والديمقراطية، فلتفعل الدولة التركية ما تشاء، فإنه لن يقبل سياسة الإبادة، ولن تستطيع كسر إرادته، قالوا" إما ان نعيش مع القائد اوجلان بحرية أو لن نقبل بحياة الخنوع والعبودية التي يتم فرضها علينا، وسنناضل في كل الظروف". 

الرسالة التي بعث بها الشعب الكردي في نوروز، ليست موجهة الى الدولة التركية وحكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية فحسب، فهي في نفس الوقت موجهة الى الكرد الخونة المتعاملون مع العدو، الذين يريدون أن يتم اتخاذ خطوات بعيداً عن القائد وحزب العمال الكردستاني، كما تم توجيه الرسالة الى القوى الدولية الذين يقولون بأن حزب العمال الكردستاني وأوجلان وقوات الكريلا قد تجردوا من قوتهم وأصبحوا ضعفاء، هذه الرسائل كانت قوية جداً، شعبنا قال في رسالته" بعيداً عن القائد أوجلان وحزب العمال الكردستاني لا يمكن خطو خطوة واحدة، أفعلوا ما تشاؤون، فلن تحققوا شيئاً، الحل هو القائد وحزب العمال الكردستاني، غير هذا لا يوجد طريق آخر، ولذلك فإن سياستكم مهترئة، وعليكم التخلي عنها، إقبلوا بإرادة وقائد ومطالب هذا الشعب.

في كل نوروز يتم ارسال رسائل مهمة، ماذا تقولون عن أهمية وتاريخ نوروز...؟

نوروز لها معنى مهم جداً في التاريخ، هو النهوض في وجه الظلم والاضطهاد، والحياة بحرية وبتشاركية، هذا هو معنى نوروز، أما بالنسبة للشعب الكردي فلها معنى مختلف بعض الشيء، صحيح أن نوروز لا تخص الشعب الكردي فحسب، وإنما هو عيد بالنسبة للعديد من الشعوب، ولكن هو عيد للشعب الكردي بالأساس، لأن الذي قاد النضال ضد الظلم هو الشعب الكردي، وبالتحالف مع عدة شعوب قضى على الظلم، وأدى الى تحرير الجميع، ولهذا فإن الذين يريدون القضاء على الشعب الكردي، يريدون القضاء على نوروز أيضا، ومن أجل أن ينسى الشعب الكردي روح نوروز مارسوا كافة الاساليب، وكادوا ينجحون بسياساتهم، كما أنه كاد الشعب الكردي أن ينسى نوروز، القائد اوجلان رأى هذا الشيء، لأنه لو أردت القضاء على شعب، عليك أولاً القضاء على ثقافته، وثقافة الشعب الكردي هو نوروز، الشعب يتبنى أساطيره.  

الشعب الكردي له اساطيره، كاوا الحداد اتفق مع الشعوب على القضاء على ظلم الضحاك وتحرير الشعوب، إذا أردت أن تنهض بشعب، عليك أن تتخذ من تاريخ واساطير ذلك الشعب كأساس لك، القائد اوجلان فهم هذا الشيء بشكل جيد، لأنه استلهم النتائج من التاريخ، على هذه الأسس، بنى قواعد حزب العمال الكردستاني في يوم نوروز وأحيا شعب كان على حافة الموت، ولذلك يقول القائد" التاريخ في يومنا، ونحن في بداية التاريخ مخبؤون"، القائد أوجلان اتخذ من تاريخ الشعب الكردي أساس له، فإذا لم تقوموا بهذا الشيء، فلن تستطيعوا أن تنهضوا بشعب، فإذا كان الشعب الكردي يقاوم اليوم ضد الظلم في الأجزاء الأربعة من كردستان وضمن أصعب الظروف والسبب هو أنه يكن الولاء لهذه الحقيقة.

القيم التي أضافها رفاق مظلوم لنوروز

لقد أسس القائد أوجلان حزب العمال الكردستاني وبهذا الشكل أوصل التاريخ الى هذا العصر، أسس حزب العمال الكردستاني بروح نوروز، وبتلك الروح صعد من النضال وأوصله الى هذا اليوم، وبعدها مظلوم دوغان وزكية آلكان ورهشان وبيريفان وروناهي وسما ونافدار وسرهاد وسنان وشيار والكثير من رفاقنا أمثالهم أضافوا قيم جديدة لنوروز، وجميعهم قالوا" يجب أن نؤجج نار نوروز"، قاموا بعمليتهم على هذا الأساس، حوّلوا نوروز الى يوم المقاومة، هذا الوضع قد زاد من أهمية نوروز بالنسبة لمناضلي الشعب الكردي والمناضلون من أجل الحرية والديمقراطية، يتم الاحتفال بنوروز على أساس هذه الروح. 

ولهذا شارك شعبنا في الأجزاء الأربعة من كردستان بقوة وبأعداد غفيرة في احتفالات نوروز هذا العام، وعبروا عن مطالبهم، نوروز بالنسبة للشعب الكردي معناه إظهار إرادته، وقد تم إظهار هذا الشيء في كافة ساحات نوروز، بعثوا برسالة الى العالم مفادها " حسب مطالبنا اقتربوا منا"، يقولون إنهم لا يقبلون بموقف مغاير لهذا، بالنسبة للشعب الكردي لا معنى للحدود بين أجزاء كردستان، لأن الشعب الكردي بنضاله، أعلن في أعياد نوروز هذا العام بأنه أمة مجزأة ولكنها لا تختلف عن بعضها البعض، أن العدو يريد أن يُحدِث اقتتال بين الكرد انفسهم، إلا أن الشعب الكردي أثبت أنه لا يتجزأ وأنه أصبح موحداً.

الشعب الكردي يقوم بنضال مهم ضد الدولة التركية الفاشية، والدولة التركية تستمر بسياساتها القذرة ضد المرأة والشبيبة الكردية، وتحاول نشر العمالة والفاحشة والمواد المخدرة في المجتمع الكردي، من أجل أن يستطيع الشعب التخلص من هذا الشيء، ماذا عليه ان يفعل، ما قولكم...؟ 

الدولة التركية تحاول تصفية حركتنا وارتكاب المجازر ضد شعبنا، ولتحقيق ذلك قامت بالعديد من الخطوات، استخدمت كافة إمكانيات الدولة التركية على هذا الأساس من أجل تحقيق النتائج، لأنهم يعلمون بأنهم مالم يقضوا على حزب العمال الكردستاني، لن يستطيعوا القضاء على الشعب الكردي والقوى الديمقراطية التي تقاوم الفاشية، لذلك يستخدمون كافة امكانياتهم في القضاء على كردستان والشعب الكردي، بتحقيق ذلك يريدون البقاء في السلطة، لأنهم يعلمون أنهم إذا لم يقضوا على الشعب الكردي لن يستطيعوا البقاء في السلطة.

في تركيا بُني قانون البقاء في السلطة على أساس العداء للشعب الكردي ولكافة الشعوب، والذي يرفض هذه السياسة أو يقبلها، لا يستطيعون تطبيقها أو يطبقونها ولكنهم لا ينجحون فيها، لا يمكنهم البقاء في السلطة، حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية تعلم هذا بشكل جيد، ولذلك تقوم بكل ما تستطيع فعله من أجل تشتيت المجتمع، وتنتهج سياسة وحشية ضد حزب العمال الكردستاني والمجتمع الكردي، وهذا هو السبب.

فالآن أخذوا بعض الأمهات وبعض العوائل الى أمام مبنى حزب الشعوب الديمقراطي في مدينة آمد، يهددونهم ويقولون" إذا لم تذهبوا الى امام مبنى حزب الشعوب الديمقراطي وتنادوا اولادكم، سوف نعتقلكم، ونسجنكم وستفصلون من عملكم، كما أننا سنقتلكم، ولهذا يجب عليكم الاستجابة لمطالبنا، وحينها سوف نقوم بتوظيفكم وسنعطيكم الأموال ايضاً، وسندعمكم ونحميكم"، يمارسون هذه السياسة القذرة.

لقد حوّلوا كردستان الى سجن كبير ومفتوح

كما أعطى أهمية كبرى للعمالة، بداية تطبقها على عوائل الشهداء ومقاتلي الكريلا والمعتقلين، يتوجهون الى العوائل الوطنية والكادحة بشكل مختلف، ويقولون" إما أن تكونوا عملاء لنا، أو لن تستطيعوا العيش، سنعتقلكم ونسجنكم ونجوِّعكم، أو سنحرم عليكم العيش والحياة، كما يقومون بالفواحش بشكل لا حدود له، يستخدمون الجنود والشرطة والموظفين بشكل مكشوف ضد المرأة والفتيات الكرد، يفرضون عليهن القيم اللا أخلاقية والهيروين والسرقة والجوع، يضغطون على الشعب الكردي بكل الوسائل، يستولون على مكاسب الكرد التي انجزوها من خلال الانتخابات، يعتقلون المنتَخَبون ويحكمون عليهم بالسجن مئات الأعوام، يغلقون المؤسسات الكردية، يقصفون جبال كردستان بالقنابل، ينشؤون السدود ويحرقون الجغرافيا الكردية، لقد حوّلوا كردستان الى سجن مفتوح، لقد حرموا الحياة على الشعوب الكردستانية وخاصة الشعب الكردي، يقولون" إما أن تستسلموا وتخدمونا، أو لن نسمح لكم بالعيش"، يقومون بهذه السياسة القذرة، العديد من الحكومات في العالم تعتقل كل من يعارضها، ولكن لا توجد دولة في العالم يتم الاعتقال فيها كما في كردستان، هنا آلاف المعتقلون، يمارسون القمع و سياسة النهب ضد الشعب الكردي، يستولون على منازل وممتلكاته، يسعى المحتل وبدعم من الرأسمالية الحديثة وبالتعاون مع الكرد الخونة والعملاء الى القضاء على الكرد الذين لا يقبلون الخنوع والاستسلام لهم، ولا تخفي هذا الشيء. 

في كل انحاء العالم يعيش الشعب بهويته ولغته وثقافته، ولكن بالنسبة للشعب الكردي لا يتم حتى الاعتراف بهويته، فالذي يقول "انا كردي"، يُقتَل أو يُسجَن، يسعون الى القضاء على الشعب الكردي نهائياً، الشعب الكردي يرفض هذه السياسة، بالطبع لا يقبل، يقاوم هذه السياسة، وقد ظهر هذا الشيء في نوروز وفي كل مكان، وأرسل هذه الرسالة الى العالم اجمع" لن تستطيعوا أن تفرضوا علينا الاستسلام، لا نقبل بحياة العبودية على الاطلاق، سنعيش مع قائدنا بحرية".

الأكثر تبنياً لإرث مقاومة نوروز هم قوات كريلا حرية كردستان، في الجبال أيضاً كانت هناك احتفالات حاشدة بعيد نوروز، ما المغزى والرسائل من هذه الاحتفالات...؟

حاولت دولة الاحتلال التركي القيام بألاعيب جديدة في كارى، وتوجيه ضربة كبيرة لحزب العمال الكردستاني وإنجاح سياسة الإبادة في كردستان، ولكنه تلقى ضربة قوية في كارى وهزت كيان حكومة تحالف حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، أردوغان أُجبر على قول" إننا لم نحقق اهدافنا في كارى، لست المسؤول عن ذلك، بل الدولة هي المسؤولة"، يعني أراد أن يتبرأ من فشله وتحميل المسؤولية لأشخاص آخرين، والحال، أن الذي أصدر قرار العملية هو اردوغان وبخجلي، وهما المسؤولان عن فشلها، لا يمكنهم التهرب من هذه المسؤولية، أرادوا إشراك المعارضة ايضاً في هذا الفشل.

في البداية لم تصبح المعارضة شريكة لهم، لأنها كانت تعلم بأن فشلاً كبيراً تنتظر العملية، ولأن المعارضة لم تصبح شريكاً، أثر هذا الشيء بشكل كبير على اردوغان وبخجلي، ملحمة كارى لم تؤثر عليهما فقط، بل أثرت على المعارضة التركية ايضاً، ولذلك وقفوا للمرة الأولى في وجه اردوغان بشجاعة، كما أثرت مقاومة كارى على شعبنا وشعوب تركيا وباقي أجزاء كردستان، الخوف الذي نشرته الدولة التركية في المجتمع قد تم كسره. 

كما وجهت مقاومة كارى ضربة للقوى المتواجدة في المنطقة، الدولة التركية تثير الادعاءات صباحاً ومساءاً، قالت: لقد قتلنا هذا العدد من قوات الكريلا وقضينا عليهم وكانت توضح الفترة والوقت ايضاً، كانوا يقولون: لم يعد هناك تأثير أوجلان على الكريلا وقد أصبح حزب العمال الكردستاني ضعيفاً، هذه الادعاءات أثرت على البعض، أصبحوا مترددون، هل هذا صحيح ام لا، مقاومة كارى وجهت ضربة لهذه السياسة ايضاً، الجميع عرف بقوة القائد أوجلان وحزب العمال الكردستاني، وتوضح هذا الشيء في نوروز هذا العام، يعني أنها تقوم بسياسة أساسها الكذب، توضح هذا بشكل جلي.

مقاومة كارى أثرت بشكل كبير على شعب جنوب كردستان ايضاً

وخاصة ضمن سياسة جنوب كردستان كانت هناك مخاوف من الدولة التركية، يعني كانوا يقولون" لا أحد يستطيع الوقوف في وجه الدولة التركية، لأن الدولة التركية كانت قد قامت بأشياء كثيرة في الداخل والخارج، ولكن مقاومة كارى كسرت هذا الشيء، لقد تم القضاء على هذا الخوف ضمن مجتمعنا في جنوب كردستان، وأراد أن تقاوم سياسة جنوب كردستان الدولة التركية، مقاومة كارى و8 آذار وكذلك نوروز أثرت بشكل كبير على شعبنا في جنوب كردستان.

في شمال كردستان لازال هناك بعض القوى تحت تأثير دعابات حزب العدالة والتنمية، لقد ظنوا بأن حزب العمال الكردستاني أصبح ضعيفاً، ويستطيعون إيجاد حل بعيداً عن القائد اوجلان وحزب العمال الكردستاني، البعض كان يحسب حساب هذا الشيء، ولكنهم ايضاً تلقوا ضربة كبيرة، رأوا بأن الذي كانوا يتخيلونه لا يمكن أن يتحقق، لأن القائد وحزب العمال الكردستاني والكريلا والشعب أصبحوا قبضة واحدة، حرية القائد وحرية الشعب الكردي مرتبطان ببعضهما، ورأوا أن الشعب الكردستاني مرتبط بالقائد اوجلان وبحزب العمال الكردستاني وبالكريلا، ولذلك تلقى الذين كانوا يحاولون ممارسة السياسة مع الدولة التركية ضربة موجعة.

بعض القوى الدولية التي كانت تقول" لماذا سنهدم علاقتنا مع حزب العدالة والتنمية من أجل الكرد"، وكانوا يدعمونه، ماذا فعل حزب العدالة والتنمية، كانوا يجهلون ذلك، كانوا يعتقدون أن لا بديل لحزب العدالة والتنمية، ومع ذلك، فقد رأوا في 8 آذار وفي كارى وفي نوروز، بأن هناك بديل، ولذلك اعتقد بأن نوروز سوف تؤثر على تلك القوى ايضاً، سوف لن يقفوا كالموقف السابق من القائد وحزب العمال الكردستاني والشعب الكردي، لأن رسالة الشعب الكردي كانت واضحة.

مقاومة كارى كانت بداية عصر جديد

مقاومة كارى كانت بداية عصر جديد، بناء على ذلك في 8 آذار خطت الحركة النسائية خطوة الى الامام، وفي نوروز وصلت هذه الخطوة الى مستوى مميز، وبدأت مرحلة جديدة، وتوضح مرة أخرى بأنه لا وجود للحرية والديمقراطية في غياب الكريلا، لأن الكريلا هي قوة الديمقراطية والحرية في كافة الظروف، مقاومة كارى أصبحت سبباً في فهم هذا الشيء مرة أخرى.

وبالأخص القوى التي تناضل من أجل الديمقراطية والحرية في تركيا ضد حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية رأت بأن هذا النضال غير ممكن دون القائد اوجلان وحزب العمال الكردستاني والكريلا والشعب الكردي، النضال من طرف واحد لا يضم القائد اوجلان وحزب العمال الكردستاني والكريلا والشعب الكردي ستتلقى ضربة كبيرة جداً، وتوضح ذلك من خلال مقاومة كارى وأعياد نوروز، ولذلك بدأ عصر جديد بالنسبة لشعبنا وحركتنا في نوروز، ولذلك يجب أن نصعد من حملة "حان وقت الحرية".

يجب علينا أن نفهم المقاومة التاريخية لقوات الكريلا في كارى بشكل جيد، يجب أن نفهم كل الرفاق الذين استشهدوا خلال مسيرة الحرية، لأنهم ذات قيمة كبير ة بالنسبة لشعبنا وبالنسبة للإنسانية جمعاء، بقدر ما نفهم تلك القيم، سنكون قادرين على تحقيق النصر والحرية بشكل أسرع.