بعد إشعال جبهتي سوريا والعراق.. ما مصير حرب الأذرع بالوكالة في المنطقة

لا تزال الحرب بالوكالة مستمرة في المنطقة والتي ظهرت في أوضح صورها بعد الحملة الإسرائيلية في قطاع غزة عندما فتحت جبهات أخرى سواء في اليمن أو سوريا والعراق.

تتواصل الهجمات المتبادلة بين المقاومة الإسلامية في العراق والقوات الأمريكية امتداد للحرب في قطاع غزة، وهي الحرب التي وصفها المحللين بأنها حرب بالوكالة ببن طهران وواشنطن على الأراضي العراقية، مما يثير التساؤلات حول مصير الحرب بالوكالة بين الأذرع الإقليمية في المنطقة وهل دخول الولايات المتحدة بضربات مباشرة لتلك الأذرع هو فصل أخير في تلك الحرب ام إنعاش لها.

لا يتوفر وصف.

كشف رخا أحمد حسن، أن الحرب بالوكالة بدأت في المنطقة منذ الاحتلال الأمريكي لأفغانستان ثم العراق، عندما وجدت واشنطن أنها أرخص بالنسبة لها.

وأكد حسن في تصريح خاص لوكالة فرات، أن الحرب بالوكالة مستمرة في المنطقة خاصة في اليمن وسوريا والسودان وليبيا، والتي لا تزال تستنزف مقدرات تلك الشعوب لخدمة أجندات خارجية.

وأضاف مساعد وزير الخارجية سابقاً وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، أن العمليات والضربات الأمريكية في العراق واليمن لا يعني أن الحرب تحولت لمباشرة أو لتراجع دور الحرب بالوكالة، وإنما هي تأتي كرد فعل لقصف الحشد الشعبي للقواعد الأمريكية وتهديد الحوثيين للملاحة الدولية، مما استوجب رد أمريكي مباشر لحماية مصالح واشنطن.

وبيّن حسن، أن الحرب بالوكالة وصلت في المنطقة حتى بين الدول الصديقة والتي تربطها مصالح مثل حالة مصر والإمارات فكلا منهم يدعم طرف مختلف في السودان، حيث تدعم القاهرة الجيش السوداني بينما تدعم ابو ظبي قوات الدعم السريع.

لا يتوفر وصف.

بينما كشف القيادي في لواء أسد الله الغالب مروان الأسدي، أن المقاومة الإسلامية في العراق رفضت تواجد الأمريكان وستحاربهم هم وقوات التحالف التي تساندهم، مبيناً أن المعركة سهلة مع الجانب الأمريكي صعبة.

وأكد الأسدي في تصريح خاص لوكالة فرات، أن قواتهم لديها القدرة الصاروخية التي تضاهي القوات الأمريكية في المنطقة، موضحاً أن حصار السفارة الأمريكية في العراق صعب، ولكن القواعد الأمريكية هدف ثابت تحت نيران صواريخهم.

وبيّن القيادي في قوات أسد الله الغالب، أن الهجمات الأخيرة سببها التصعيد الإسرائيلي في غزة، مشيراً إلى أن أي اعتداء على فصال المقاومة سيكون الرد أقوى على القواعد الامريكية بالمنطقة.

وأشار الأسدي أن وجود القوات الأمريكية يعتبر تهديد للمنطقة وقوات محتلة لا سلام معهم.

واعترف بوجود حرب بالوكالة في المنطقة، موضحا أن وجود القوات الأمريكية في المنطقة هو لحماية الكيان الصهيوني الغاشم، وأمريكا تحارب نيابة عن إسرائيل وهذا الكل يتفق عليه.

ونفى الأسدي وجود مفاوضات من جانب المقاومة مع الطرف الأمريكي حول رحيل قواته، مبيناً أن الحكومة العراقية غير داعمة لوجود أي قوات أجنبية.

كما يرى الأسدي، أن الاتهامات الأمريكية بأن المقاومة هي من تبدأ بقصف قواعدها هي كذبة أمريكية، لأن تلك القوات تريد تدمير المقرات التابعة للمقاومة في العراق، وجاء الرد المرعب ليكبدهم خسائر كبيرة لم يعلنوا عنها.