المتحدث باسم القوة المشتركة بدارفور: توجد خطة لطرد المليشيات من الإقليم
تقاوم مدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور والمعقل الأخير الهجمات المتتالية لقوات الدعم السريع التي سيطرت على باقي الإقليم، في تكرار لسيناريو كوباني بالسودان.
تقاوم مدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور والمعقل الأخير الهجمات المتتالية لقوات الدعم السريع التي سيطرت على باقي الإقليم، في تكرار لسيناريو كوباني بالسودان.
لا تزال المعارك تدور في إقليم دارفور وخاصة في مدينة الفاشر المعقل الأخير لقوات الجيش السوداني بين الجيش والحركات المسلحة من جهة وقوات الدعم السريع من جهة أخرى، وحول تلك المعارك والوضع في دارفور تحدثت وكالة فرات للأنباء مع الرائد/أحمد حسين مصطفي المتحدث باسم القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح والناطق العسكري لحركة جيش تحرير السودان، والذي أكد أن مقاومة الفاشر ولدت لأن شعارات ميليشيا الدعم السريع بعيدة عن أفعالها، وأن الحصار الحالي للمدينة عبارة عن حرب عصابات لخطف المساعدات الإنسانية ومصادرتها
واضاف السياسي السوداني في تصريحات خاصة، أن مفاوضات جنيف هي محاولة لإحياء ميليشيات الدعم السريع، مشيراً إلى أن الأزمة في السودان الآن أكبر من أن تكون مفاوضات بين طرفين لأن الميليشيا جعلت كل السودانيين طرفا من أطراف الحرب، وإلى نص الحوار'
كيف ترى مقاومة الفاشر والنجاح في الدفاع عن المدينة؟
نحن في القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح في بداية هذه الحرب كنا في الحياد لكن حياد مشروط تتعلق بحماية المدنيين وممتلكاتهم بعد ذلك خرجنا عن الحياد ودخلنا الحرب وذلك استجابة لنداء الوطن ونداء السودان والسودانيون لأن شعارات مليشيا الدعم السريع بعيدة تماما عن أفعالها، والفاشر تعرضت لأكثر من 100 هجوم وتم صدها من قبل القوات المسلحة والقوة المشتركة والمقاومة الشعبية وتم فيها كسر شوكة مليشيات الدعم السريع وتكسير قوتها الصلبة ولا يستطيعون إسقاط مدينة الفاشر وسيظل حلم يراودهم..
كيف ترى واقع المدينة حالياً وحصارها؟
الحصار ليس بالمعنى العسكري المفهوم بل هم أصبحوا قطاع طرق ينهبون أي عربة تجارية أو إغاثية قادمة إلي مدينة الفاشر مثلا هنالك قافلة إنسانية تتبع لمعسكر زمزم للنازحين تحمل أدوية ومواد غذائية محجوزة من قبل المليشيا في محلية كبكابية و أيضاً هناك قافلة تتبع لمنظمة التضامن الفرنسية محجوزة من قبل المليشيا في محلية مليط.
وهل يمكن أن تنجح الحركة برفقة القوات المسلحة في تحرير باقي ولايات دارفور ؟
نعم هنالك خطة لطرد المليشيات من كل مدن دارفور وسوف ترى النور قريباً بإذن الله.
كيف ترى انتهاكات الميليشيا في دارفور وجرائمها ضد المدنيين؟
المليشيا في دارفور ارتكب جرائم خطيرة جداً مثل دفن الناس أحياء بمدينة الجنينة وعمليات إبادة وتطهير عرقي في عدة مدن بإقليم دارفور والآن هنالك قصف عشوائي بصورة مكثفة ويومية علي المدنيين بمدينة الفاشر.
كيف ترى المفاوضات الأخيرة في جنيف وعدم ذهاب الوفد الحكومي؟
مفاوضات جنيف هي محاولة لأحياء روح المليشيا التي قاربت علي الفناء و أيضاً هنالك اتفاق مسبق وهي اتفاقية جدة يجب تنفيذها أولاً قبل الشروع في أي مفاوضات أخري.
كيف ترى الحركات التي اتخذت موقف الحياد وموقف حركة عبد الواحد محمد النور في الحرب الأخيرة؟
الحياد في زمن نداء الوطن ليس له معني وهنالك الكثير من الهجمات وقع عليهم من قبل المليشيا وفقدوا قيادات وآليات وهم محايدون لذلك نأمل أن نتوحد جميعا لمواجهة المليشيا العنصرية التي لا تفرق بين المحايدون وغير المحايدون وعبرها نستطيع أن نعيد للوطن كرامته وعزته.
كيف ترى مشكلة المركز والهامش في السودان وهل الحرب الحالية أثبتت للشعب السوداني أن حركات الكفاح المسلح قادرة على الدفاع عن أراضيها؟
نعم هنالك مشكلة بين المركز والهامش وحملنا السلاح لعقدين من الزمان لمعالجتها بعد ان أغلقت أمامنا كل طرق الحوار ، لكن رفعنا السلاح لمعالجة تلك الخلل البنيوي وليس من أجل هدم الوطن كما يفعله المليشيا ومرتزقته وحركات الكفاح المسلح قادرة علي الدفاع عن كل مدن وقرى السودانيين.
كيف ترى مشاركة الحركة في القتال بولايات أخرى خارج دارفور؟
الحرب الدائرة الآن هي ضد الدولة السودانية وضد شعبه ووجود الدولة نفسه ودورنا لا يقتصر فقط علي دارفور وعندما حملنا السلاح لم نحمله باسم إقليم معين أو منطقة جغرافية معينة بل حملناه باسم كل المهمشين السودانيين وسنظل ندافع عن كل الشعب السوداني.
كيف ترى جريمة التطهير العرقي ضد قبيلة المساليت من الدعم السريع؟
هي جريمة خطيرة جداً مكتملة الأركان وموثقة من قبل إعلام المليشيا.
سمعنا عن رغبة الحركة أن تكون ممثلة في أي مفاوضات قادمة لوقف إطلاق النار وما اهدافكم من هذه المشاركة؟
الأزمة في السودان الآن أكبر من أن تكون مفاوضات بين طرفين لأن المليشيا جعلت كل السودانيين طرفا من أطراف الحرب ارتكبت جرائم بحق الشعب السوداني من إبادة وتطهيرعرقي ونهب ممتلكاتهم ونزع منازلهم وأراضيهم ووصل الشعب السوداني إلي قناعة تامة باستحالة العيش مع هؤلاء في ظل وجودهم سياسيا أو عسكريا أو العودة لوضعهم ما قبل الحرب.