مجلس تجمع نساء زنوبيا في منبج ينظم محاضرة في الذكرى السنوية الثانية لاستشهاد جينا أميني
نظم اليوم، مجلس تجمع نساء زنوبيا في مقاطعة منبج، محاضرة في الذكرى السنوية الثانية لاستشهاد جينا أميني.
نظم اليوم، مجلس تجمع نساء زنوبيا في مقاطعة منبج، محاضرة في الذكرى السنوية الثانية لاستشهاد جينا أميني.
وشارك في المحاضرة والتي أقيمت في قاعة مجلس الشعوب وسط المدينة، كل من، الإدارة الذاتية الديمقراطية والمكاتب والهيئات واللجان التابعة لها، نساء منبج، شيوخ ووجهاء العشائر، مجلس المرأة العسكري، مجلس منبج العسكري، مجلس تجمع نساء زنوبيا، مجلس عوائل الشهداء، الأحزاب السياسية، المجالس والخطوط المدنية في المدينة والريف، حركة الشبيبة الثورية، هيئة الاقتصاد، هيئة الإدارة المحلية، مكتب تنظيم وافدي الشهباء وعفرين، أكاديمية المجتمع الديمقراطي، مجلس المرأة السورية، لجنة الصحة، حماية المجتمع المدني.
وفي البداية وقف الحضور دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، تلاها القاء كلمةً من قبل العضوة في مجلس المرأة العسكري في مقاطعة منبج، سلوى عبد الرحمن، قالت فيها: "بأيدلوجية تحرير المرأة ونضالها لأجل الحرية وفي كافة ميادين الحياة والنضال لأجل مجتمع ووطن حر، ولأن حرية الأوطان تكون عبر حرية المرأة ووجودها، والإصرار على إكمال النضال، حيث أن نضال المرأة يكون عبر تنظيم قوي للمرأة هذا التنظيم جعل من النضال مستمراً دون انقطاع، ولهذا السبب تنظيم المرأة كان له أهمية كبيرة في مسيرة الحرية ولازالت مستمرة".
وأضافت: "النساء في شمال وشرق سوريا دفعن الثمن مقابل النضال والإرادة حتى مع الهجمات المستمرة، النساء لم تتراجع للخلف خطوة واحدة، ولأن المرأة المناضلة أثبتت وجودها في كافة ميادين النضال وهي تمتلك طاقة كبيرة ترعب الأعداء، ولهذا أصبح العدو يخشى طاقة المرأة وثورتها، ولهذا أصبحت هدفاً لهجمات العدو الجبانة الغادرة".
وأكدت من خلال كلمتها إن: "مقاومة ونضال المرأة لن تتوقف فهي مستمرة، حتى تنال كل النساء حقوقهن، وتحقيق المساواة والعدالة لذلك المرأة بحاجة إلى بذل الكثير من الجهد ورفع وتيرة النضال والمقاومة لتحقيق ذلك".
ومن ثم تقديم شرح حول جينا أميني الذي تم قتلها على أيدي الحكومة الإيرانية، من قبل الديوان، الرئاسة المشتركة لمجلس حزب سوريا المستقبل في مقاطعة منبج، ابتسام عبد القادر، والتي قالت فيها: "جينا أميني هي شرارة المرأة الحياة الحرية، شهدت العاصمة الإيرانية طهران حدثاً كتب فصلاً جديداً بتاريخ الاحتجاجات ضد السلطات الحاكمة القائمة منذُ وصول الخامنئي إلى السلطة في بلاده عام ۱۹۷۹م الذي شرع بالتضييق على الحريات، ففي ١٣ من أيلول من عام ۲۰۲۲ م تم اعتقال شابة كردية تدعى جينا أميني من قبل ما يسمى بشرطة الأخلاق".
من هي جينا أميني؟؟ هي فتاة جامعية من مدينة سقز الكردية التابعة لمحافظة كردستان نشأت في وسط عائلة مثقفة عاشت في مدينة تتعرض لقمع شديد من قبل الحكومة الإيرانية، في ذاك الثلاثاء كانت جينا برفقة أخيها عندما رآها شهود عيان وهي تتعرض للضرب وتقتاد إلى المعتقل بذريعة أنها لم ترتدي الحجاب بشكل صحيح، وبعد عدة ساعات من تواجدها في ذاك المعتقل يتم نقلها إلى مستشفى كسرى بالعاصمة طهران بعد سقوطها أرضاً ودخولها في غيبوبة التي استمرت ثلاثة أيام وهي طريحة للفراش فاقدة للوعي، بينما اكدت اثار الكدمات على وجهها وجسدها أن الشابة تلقت ضربات وحشية ومبرحة أدت إلى إنهاء حياتها في ۲۰۲۲/۹/۱٦".
وتابعت: "قضية جينا أميني المليئة بالظلم والقسوة اججت المشاعر لدى الشعب الإيراني الذي ظهر بالاحتجاج على سياسات الحكومة، فنظمت أولى التظاهرات من قبل طلاب جامعات طهران واصفهان على رغم من محاولات الأمن العنيفة لفضها، لكن تلك كانت نقطة البداية من ثم خرجت أطياف المجتمع من مختلف انتماءاتهم وطبقاتهم وبقيادة نسائية إلى الشوارع والساحات لتعم الاحتجاجات في جميع أرجاء إيران تعبيراً عن اعتراضها على سلوك ما يسمى بشرطة الاخلاق والمطالبة بالعدالة للشابة جينا.
وبعد الانتهاء من الكلمات، اختتمت المحاضرة بإلقاء بيان استنكر فيه مجلس تجمع نساء زنوبيا، الانتهاكات التي تجري في مدينة عفرين المحتلة بحق النساء من قبل مرتزقة الاحتلال التركي، وقُرأ البيان من قبل، الناطقة باسم مجلس تجمع نساء زنوبيا في مقاطعة منبج، رويدة حنيضل، وجاء في نص البيان ما يلي:
"لن تدوم لغة الاحتلال ضد نساء عفرين لن تحجبوا شمس الحرية لـ جينا أميني في هذا اليوم لن ننسى الانتهاكات بحق النساء في إيران، لن ننسى استهدافكم لقيادات المرأة الحرة ومحاولات إسكات صوت الحق وصوت المرأة الحرة، كما لا ننسى هجماتكم على إرادة الشعوب والمرأة في كوباني المقاومة والصمود.
"إن كل اعتداءاتكم تلك ما هي إلا استمرارً لمخططاتكم القذرة بحق الشعوب الحرة في مناطقنا وبحق النساء، إن كل هذه الاعتداءات لن تزيدنا إلا إصراراً ومقاومة على مواصلة النضال ضد كافة أشكال العنف والقمع الممارس على المرأة".
"جميعنا يعلم أنه ومنذ ما يقارب ستة سنوات وأهلنا في مدينة عفرين المحتلة يعانون من انتهاكات المرتزقة بحقهم، من نهب وسلب واعتداءات على الشعب الكردي ويقوم بارتكاب المجازر بحقهم، بحيث كل يوم لا يمر وإلا وكان هناك اختطاف للنساء مقابل فدية مالية ونهب وسرقة بحجة إتاوات يفرضونها على الشعب، إلا أن وصل بهم الطغيان يوم أمس باعتداء المرتزقة بالضرب بالأسلحة على عشرات المواطنين بينهم نساء، أثناء اقتحامهم في منازلهم في قرية كاخرة ومعبطلي في مدينة عفرين المحتلة، مما أدى إلى وقوع عشرات الضحايا واختطاف مواطنين أثنين وذلك مع دفع بنساء القرية بالانتفاض بوجه المرتزقة والقيام بمظاهرة منددة بممارسات المرتزقة من قتل ونهب وخطف وفرض إتاوات على السكان الأصليين واعتدائهم على أهالي القرية بالضرب ونتيجة ذلك أدى إلى استشهاد نساء أثنين وجرح العشرات منهم".
"ونحن اليوم كتجمع نساء زنوبيا اجتمعنا لنستنكر تلك الأفعال، ونساند انتفاضة نساء عفرين بوجه كافة انتهاكات مرتزقة الاحتلال التركي على مدينة عفرين وشعبها، كما اننا ندعم ثورة المرأة الحياة الحرية في ذكراها السنوية الثانية بطليعة الشهيدة جينا أميني، ونقول مهما استمرت انتهاكاتكم وممارساتكم لقمع صوت المرأة وسنبقى نناضل بوجه كل أنواع الظلم والاضطهاد الذي يمارس على النساء الحرة في مدينة عفرين المحتلة وكافة انحاء العالم".