لماذا تضغط واشنطن على الدوحة والقاهرة في مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة؟
لا تتوقف الضغوط الأمريكية على كل من مصر وقطر من أجل التوصل لوقف لإطلاق النار وتعديل شروط الفصائل الفلسطينية التي تطالب منها لوقف الحرب.
لا تتوقف الضغوط الأمريكية على كل من مصر وقطر من أجل التوصل لوقف لإطلاق النار وتعديل شروط الفصائل الفلسطينية التي تطالب منها لوقف الحرب.
تستضيف القاهرة جولة جديدة من المفاوضات الغير مباشرة بين الفصائل الفلسطينية واسرائيل من أجل التوصل لوقف إطلاق نار في القطاع، وسط ضغوط أمريكية تمارس على كل من الدوحة والقاهرة لإجبار الفصائل الفلسطينية على الرضوخ للشروط الإسرائيلية.
كشف عادل شديد، الباحث الفلسطيني في الشأن الإسرائيلي، أن الضغوط الأمريكية على القاهرة والدوحة الهدف منها أن تضغط على حماس للقبول بالشروط الإسرائيلية وأن تتنازل عن مطالبها، أي يعني يريدون منها أن تقبل بالهزيمة.
وعدد شديد في تصريح خاص لوكالة فرات، الشروط التي تضغط واشنطن من أجل تحقيقها وهي التخلي عن عودة الفلسطينيين الذين تم تهجيرهم من شمال غزة للجنوب من أن يعودوا لبيوتهم في غزة والشمال.
وأضاف الباحث الفلسطيني في الشأن الإسرائيلي، أن الإدارة الأمريكية وحكومة إسرائيل من تريد الفصائل الفلسطينية أن تتخلى عن الوقف الفوري والنهائي والتام للحرب وخاصة أن إسرائيل تريد إعادة الحرب بعد اطلاق سراح الأسرى الاسرائيليين وهذا ما لا يمكن أن تقبله المقاومة الفلسطينية لأن هذا يعني ان اسرائيل تريد اعادة أسراها ثم العودة لارتكاب مجازر كبيرة بحق الشعب العربي الفلسطيني وهذا ما لا يمكن أن تقبل به المقاومة الفلسطينية.
وبين شديد، أن هناك مطلبا فلسطينيا آخرا تريد اسرائيل والولايات المتحدة أن تتخلى عنه حركة حماس والمتمثل بالانسحاب العسكري الاسرائيلي التام من قبل من داخل قطاع غزة حيث اسرائيل تريد إبقاء قواتها في مناطق محددة في قطاع غزة.
وأوضح الباحث الفلسطيني في الشأن الإسرائيلي، أن هناك عنصرا مهما آخرا وهو أن إسرائيل تريد إبقاء الحصار على قطاع غزة ومنع الاعمار وهذا ما لا تريده المقاومة وبالتالي تريد الإدارة الأمريكية وحكومة إسرائيل أن تلزم حماس بالقبول بذلك.
بينما كشف ياسر أبو سيدو، القيادي في حركة فتح، أنه بعد فشل إسرائيل في تحقيق أي إنجاز عسكري على الأرض غير ارتكاب المذابح ضد المدنيين وبعد محاولات نتنياهو توريط أمريكا في مواجهة إيران لصالح إسرائيل وبعد بلوغ الصمود الفلسطيني الى 184 يوم، كان لابد من قيام الغرب إلى محاولة انقاذ اسرائيل.
وأكد أبو سيدو في تصريح خاص لوكالة فرات، أن واشنطن تدرك أن البديل هو اليهود بلا صهيونية عبر فرض سلام لا تقبل به امريكا واسرائيل والذهاب إلى فرض دولة فلسطين المستقلة المعترف بها دولياً، والدليل تصريح نتنياهو استعداده للوصول إلى شيء لكنه يرفض قبول شروط المقاومة بأي ثمن يعني إعلانه بلحظات ما قبل هزيمة الجيش الإسرائيلي.
بينما أوضحت الدكتورة ريم أبو جامع، رئيسة الإتحاد العربي للمرأة المتخصصة، والقيادية بحركة فتح، أن الولايات المتحدة تريد وقف الحرب، وفي نفس الوقت تريد الحفاظ على إسرائيل لأنها الذراع لها.
وأكدت ريم أبو جامع في تصريح خاص لوكالة فرات، أن الجانب الفلسطيني أيضا يريد وقف إطلاق النار ولكن وفق شروطه وهي الانسحاب الإسرائيلي ورجوع الفلسطينيين للشمال حيث المناطق التي تم تهجيرهم منها.
وأضافت رئيسة الإتحاد العربي للمرأة المتخصصة، والقيادية بحركة فتح، أن إسرائيل ومن خلفها أمريكا تريد أن تبقى في شمال القطاع، وتريد غطاء شرعي لاحتلال شمال غزة.