الخبر العاجل: جيش الاحتلال التركي يقصف قرية الغازلي

"سوريا لن تُبنى بشكل ديمقراطي إلا بوجود المرأة"

أكدت النساء المشاركات في الملتقى التشاوري على ضرورة تجمع كافة النساء السوريات لتقديم مقترحاتهن ومطالبهن التي تحفظ حقوقهن المشروعة في دستور سوريا الجديد.

مع إسقاط نظام البعث السابق، ارتفعت آمال الشعب السوري، وخاصة النساء السوريات، في إقامة نظام ديمقراطي تعددي يحفظ حقوق جميع السوريين من مختلف المكونات والاطياف العرقية. كما تأمل النساء السوريات في أن يكون لهن دور سياسي في دستور سوريا الجديد، حيث عانت المرأة السورية من ويلات الحروب، وتم إقصاء دورها في سوريا لسنوات طويلة.

ورغم أن المرأة السورية كان لها دور كبير في الحراك الشعبي، لذا لا بد أن يكون لها مكانة ضرورية في بناء سوريا الجديدة، وأن تجد مكانها في صنع القرار وفي المؤسسات القانونية والحقوقية، وفي كافة المجالات السياسية والاجتماعية، لتضمن كافة حقوقها.

ولكن بعد تولي هيئة تحرير الشام إدارة العمليات العسكرية في سوريا، ظهرت مخاوف عديدة لدى النساء السوريات، خاصة أن هيئة تحرير الشام لها خلفية دينية متطرفة. لذلك، كان من الضروري عقد ملتقى تشاوري تحت شعار "لنبني معاً سوريا ديمقراطية" بتجمع كافة النساء السوريات لتقديم مقترحاتهن ومطالبهن التي تحفظ حقوقهن المشروعة."

"المرأة تسعى لتحقيق عدة مطالب لوجودها في دستور سوريا الجديد"

رصدت وكالتنا آراء النساء المشاركات حول دور المرأة في الأيام المقبلة في تأسيس سوريا الجديدة، وفي ذات السياق قالت شهرزاد الجاسم، عضوة الهيئة الإدارية في تجمع نساء زنوبيا: "هذا الملتقى الذي يُعقد الآن هو نتيجة لنضال ومقاومة المرأة على مدى طويل، وتحريرها من أكبر تنظيم إرهابي "داعش"، واليوم نحن من خلال هذا الملتقى التشاوري نبحث في الأمور التي تخص المرأة، خاصة بعد التطورات التي حدثت في سوريا وخلع النظام البعثي الذي دام لمدة 50 عاماً في قمع أبناء سوريا."

 

وأضافت: "اليوم نبحث عن دور المرأة في الأيام المقبلة في تأسيس سوريا الجديدة، سوريا ديمقراطية تشمل جميع المكونات والطوائف، وأهمية دور المرأة في المرحلة المقبلة في بناء سوريا جديدة، وانضمامها في دستور سوريا الجديد. يجب أن تكون المرأة هي الرائدة في هذا الدستور الذي سيصنع سوريا ديمقراطية حرة لا مركزية بكافة أطيافها ومكوناتها."

وأكدت على إن نضال المرأة الذي استمر لسنوات طويلة سيواصل مقاومته لتحقيق الحرية والمساواة والعدالة. هذا النضال والمقاومة يتم خوضهما بفضل شهيداتنا اللواتي قدمن أرواحهن من أجل تحقيق حرية المرأة وأهمية وجودها في الساحة السورية".

وفي ختام حديثها، قالت شهرزاد الجاسم، عضوة الهيئة الإدارية في تجمع نساء زنوبيا: "نرى اليوم أن المرأة تسعى لتحقيق عدة مطالب لوجودها في دستور سوريا الجديد لتكون هي الريادية والقوية. سوريا لن تُبنى بشكل ديمقراطي أو اللامركزي إلا بوجود المرأة."

"لن نتخلى عن قضايانا ولن نتوقف عن إيصال صوتنا إلى العالم"

ومن جانبها، تحدثت سيلدا سيمون، رئيسة اتحاد المرأة الأرمنية لوكالتنا، قائلة: "جميعنا ندرك أن سوريا الآن تمر بمرحلة حساسة، وهذه المرحلة الانتقالية هي لبناء سوريا جديدة ودستور ديمقراطي. يجب أن يكون للمرأة دور فعال في صناعة القرار السياسي حتى نتمكن من بناء سوريا جديدة ديمقراطية تعددية لا مركزية."

 

وأشارت سيلدا إلى أن المخاوف التي يعاني منها الشعب السوري، وخاصة الطوائف العلوية والمسيحية في الساحل السوري وحمص، جراء الترهيب والتهديدات التي يتعرضون لها من خلال الانتهاكات الجسيمة التي تحدث هناك، والمسّ بالرموز الدينية والكنائس. ونحن ضد جميع هذه التصرفات المتطرفة."

وفي الختام، قالت سيلدا سيمون، رئيسة اتحاد المرأة الأرمنية: "لقد ناضلنا طوال سنوات الثورة السورية من أجل الحرية والكرامة، ولن نتخلى عن قضايانا ولن نتوقف عن إيصال صوتنا إلى العالم حتى يكون للمرأة في سوريا دور فعال في المرحلة السياسية الانتقالية لسوريا الجديدة."

نتمنى أن يكون هذا النموذج الذي تحقق في شمال وشرق سوريا موجوداً في دستور سوريا الجديد

وبدورها، أكدت سهام قريو، الرئيسة المشتركة لمجلس الشعوب الديمقراطي لإقليم شمال وشرق سوريا أن اليوم نشارك في هذا الملتقى من أجل مناقشة الوضع الحالي في سوريا. المرأة في شمال وشرق سوريا حققت الكثير من المكتسبات والإنجازات بتكاتفها مع بعضها البعض من الكرد والعرب والسريان والآشوريين والأرمن والتركمان، ومنها المكسب الأساسي وهو مشاركتها في الإدارة الذاتية في جميع المؤسسات."

 

وقالت سهام قريو، الرئيسة المشتركة لمجلس الشعوب الديمقراطي لإقليم شمال وشرق سوريا حديثها بالقول: "كما حاربت المرأة ضد تنظيمات إرهابية وشاركت في المحافل الدولية. اليوم، نراها ترسل رسالة بأنها مستعدة للمشاركة في الحوار السوري – السوري، وأن تكون موجودة في كتابة دستور سوريا الجديد. نتمنى أن يكون هذا النموذج الذي تحقق في شمال وشرق سوريا موجوداً في دستور سوريا الجديد."