نشطاء في مجال حقوق الإنسان يطالبون بإعادة دفن ضحايا الأنفال في كركوك
طالب عدد من الناشطين وأعضاء في منظمات المجتمع المدني المختص في مجال الإبادة الجماعية بإعادة دفن رفات ضحايا الأنفال في مقابر جماعية بمدينة كركوك وإعادتها إلى عائلاتهم.
طالب عدد من الناشطين وأعضاء في منظمات المجتمع المدني المختص في مجال الإبادة الجماعية بإعادة دفن رفات ضحايا الأنفال في مقابر جماعية بمدينة كركوك وإعادتها إلى عائلاتهم.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم في نصب الأنفال بمدينة “جمجمال” بمحافظة السليمانية، حيث شارك فيه عدد من الناشطين الحقوقيين والمهتمين بشؤون حقوق الإنسان.
تضمن المؤتمر الصحفي إعلانًا عن الزيارة التي قام بها عدد من الناشطين الحقوقيين إلى مناطق متعددة في إقليم كردستان، حيث قاموا بزيارة مقابر جماعية لضحايا الأنفال. وقال آرام محمد، رئيس مؤسسة “باران”، في كلمته الافتتاحية: “في اليومين السادس والسابع من الشهر الجاري،توجهنا مع مجموعة من الناشطين في مجال الأنفال إلى مدينتي “جمجمال” و”كويا“، حيث زرنا العديد من المقابر الجماعية وشهداء الأنفال في تلك المناطق”.
وأضاف محمد أن الزيارة شملت إقامة عدة فعاليات ثقافية ودينية، مثل تلاوة آيات من القرآن الكريم، إلى جانب أداء الأغاني الثورية باللغة العربية، التي عبرت عن حزن الشعب الكردي على ضحايا الأنفال. كما تم عرض مسرحية تسلط الضوء على تاريخ الإبادة الجماعية التي تعرض لها الشعب الكردي على يد النظام البعثي في العراق.
إعادة رفات الضحايا إلى ذويهم
وأكد محمد في حديثه أن الهدف من هذه الزيارة هو الضغط من أجل تنفيذ الأحكام القضائية المتعلقة بمحاكمة مجرمي الأنفال، مشيرًا إلى أن زيارة هذه المقابر الجماعية هي خطوة مهمة في توثيق جرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبت بحق الكرد.
وفي ختام المؤتمر، شدد آرام محمد على ضرورة أن تلتزم حكومة إقليم كردستان بتنفيذ الوعود التي قطعتها منذ سنوات بشأن إعادة رفات ضحايا الأنفال، مؤكدًا أن الحكومة كانت قد وعدت في وقت سابق بإعادة رفات 172 امرأة وطفل من ضحايا الأنفال إلى مناطقهم الأصلية، إلا أن تلك الوعود لم تُنفذ حتى الآن.
وأضاف: “الحكومة لم تتخذ أي خطوات عملية لتنفيذ هذه الوعود رغم أن مطالبات المجتمع المدني وعائلات الضحايا مستمرة. نحن نطالب الحكومة بالتحرك بسرعة وبتحمل المسؤولية تجاه هذه القضية الإنسانية”.