"الشهيدة سارة كانت آلهة المقاومة بالنسبة لنا"

استذكرت القيادية آسرين سمسور والمقاتلة في وحدات حماية المرأة سارة سردار شهداء مجزرة باريس وقلن: "أعطت الشهيدة سارة معنى للنضال من أجل الحرية بوجودها ومقاومتها".

تحدثت القيادية في وحدات حماية المرأة ـ ستار آسرين سمسور والمقاتلة في وحدات حماية المرأة ـ ستار سارة سردار لوكالة فرات للإنباء في ذكرى الثاني عشر من مجزرة باريس.

 

ذكرت القيادية في وحدات حماية المرأة ـ ستار آسرين سمسور أن الشهيدة سارة (ساكينة جانسز) انضمت إلى النضال تحت ظل الظروف الصعبة، قالت: "لا أحد كان يتوقع بتأسيس حركةٍ كحزب العمال الكردستاني في كردستان، وكذلك لم يتوقع أحدٌ بأن النساء سيلعبن دوراً مهماً ضمن هذه الحركة، لقد خاضت الرفيقة سارة نضالاً قوياً رغم كل الصعوبات، حيث أنها قادت العديد من النضالات في كردستان بمقاومتها، إن العمل والنضال الذي قامت بها الرفيقة سارة أصبحت بمثابة قدوةً لنساء العالم أجمع، نحن جميعاً من مناضلي القائد آبو وفي نفس الوقت من مناضلي القيادية سارة، فقد رفع الكثير من الأشخاص اسم الرفيقة سارة قبل استشهادها، لذا فقد نال هذا الاسم معانٍ أكثر بعد استشهادها، فهذا يدل على أن الرفيقة سارة قد حيّت فلسفة القائد آبو في شخصيتها.

إذ أعطت الرفيقة سارة معنى للنضال من أجل الحرية بوجودها ومقاومتها التي لا مثيل لها، وعرّف القائد آبو شهادة الرفيقة سارة كثاني مجزرة في ديرسم، لذا فأن هذا التعريف ذات معنى تاريخي عميق، وكان عزيمة الرفيقة سارة مصدر إلهامٍ للشعب الكردي، فقد قال القائد آبو للرفيقة سارة منذ سنواتٍ مضت، "ستصبحين امرأة معروفةً عالمياً"، لأن القائد رأى حياة وإمكانات وطاقات الرفيقة سارة، حقيقةً كانت تُرى الرفيقة سارة كقيادية حرة للمرأة في العالم أجمع، ورغم كل الصِعاب كانت تشارك بمقاومة كبيرة واصلة بنضالها لكل شخص، ونحن كمناضلين لحزب العمال الكردستاني وحزب حرية المرأة الكردستانية فإننا نكن حباً واحتراماً كبيراً للرفيقة سارة، ونريد أن نتعرف على حياتها وعليها ونأخذ نضالها قدوة.

وكانت الشهيدة سارة رمز الإيمانِ والغيرة، وأصبحت بحياتها وشهادتها الوسيلة لولادة الآلاف من سارة، لذ فأننا أيضاً نكافح مع الإلهام الذي نحصل عليه من مقاومتها، اُغتيلت الشهيدة سارة لأنها اعتنقت فلسفة القائد آبو اساساً  لها، مع ذلك،  فإن مقاومة الرفيقة  سارة سوف تستمر، و ستظل الرفيقة سارة دائماً نوراً لنضالنا، ومن واجبنا أن نتبنى نضالها ونستمر على خطاها، وسنحقق مكاسب كبيرة بالسير على خطى الشهيدة سارة، التي ستنير لنا طريقنا دائما".

من أجل الانتقام لرفاقنا القياديين يجب تعزيز النضال

 

شددت المقاتلة في وحدت حماية المرأة ـ ستار على وجوب تعزيز النضال من أجل الانتقام من رفاقنا القيادين، وتابعت: "الرفيقة سارة كانت أولى الرفاق المنضمين إلى حزب العمال الكردستاني، وناضلت بشكلٍ كبير في كردستان، اخذت الالاف من النساء من نضالها إلهاماً لهن وانضممن بها إلى نضال الحرية، وبفضل نضال الشهيدة سارة تعلمت المرأة  معنى المقاومة سويةً ضمن الحركة و المجتمع أيضاً، وكانت الرفيقة سارة أولى المنضمين إلى حزب العمال الكردستاني، حزبنا حزب العمال الكردستاني حزبٌ نسائي، لذا فأننا نحمل مسؤولية كبيرة على عاتقنا، نحن هنا الآن بفضل رفاقنا الشهداء، فكل شهيدٍ يصبح كذريعة لتعزيز النضال، فقد كان فعالية الرفيقة آسيا علي وروجكر هيلين دليل على لذلك، ونحن بدورنا كوحدات حماية المرأة الحرة ـ ستار سنحقق الوعد الذي قطعناه على أنفسنا لرفاقنا، لذا فأننا بالتأكيد سنبني كردستان حرة".