بمناسبة الذكرى السنوية الـ 12 لمجزرة باريس الأولى التي استهدف فيها جواسيس دولة الاحتلال التركي القيادية في حركة التحرر الكردستانية، ساكينة جانسيز (سارا) والمناضلتين فيدان دوغان (روجبين) وليلى شايلمز (روناهي)، خرج أهالي مدن قامشلو، ديرك، كركي لكي، تل حميس، جل أغا، تربه سبيه، عامودا وتل كوجر في مسيرة حاشدة بمدينة قامشلو.

وانطلقت المسيرة من دوار أوصمان صبري برفع صور الشهيدات سارا وروجبين وروناهي وصور شهداء مجزرة باريس الثانية (23 كانون الثاني عام 2022) عضوة الهيئة القيادية لمنظومة المجتمع الكردستاني، أفين كوي، والفنان مير برور والوطني عبد الرحمن كزل، وصور عضوة المجلس الإداري لتجمّع نساء زنوبيا، كرم الحمد التي استشهدت يوم أمس الأربعاء (8 كانون الثاني) في استهداف لدولة الاحتلال التركي على طريق سد تشرين.

وتوقفت المسيرة في دوار الشهيد روبار قامشلو، وتحول لوقفة جماهيري، ألقت خلاله الرئيسة المشتركة للمكتب التنظيمي في حركة المجتمع الديمقراطي، شاها خليل كلمةً باسم مؤتمر ستار.

وحيت شاها خليل مقاومة أهالي شمال وشرق سوريا ضدّ هجمات دولة الاحتلال التركي، وأشارت إلى تمسك الشهيدات سارا وروجبين وروناهي بنهج الحرية والإصرار على خوض درب حرية الشعوب، وذكرت أنّ الدول المهيمنة والمتعصبة قومياً ارتكبت هذه المجزرة بحق الثائرات والمناضلات لقطع الطريق أمام القياديات والرياديات في الشرق الأوسط والقضاء على إرادة نهج حرية المرأة.

وسلطت شاها خليل الضوء على استهداف دولة الاحتلال التركي لقافلة المدنيين المتوجهة إلى سد تشرين، والذي أسفر عن استشهاد إدارية تجمّع نساء زنوبيا، كرم الحمد، وقالت: "انضمت رفيقتنا كرم إلى القافلة لحماية وجود الشعب في المنطقة، لن تستطيع الدولة التركية كسر إرادة الشعب، وسنقود سوريا الجديدة بوحدة النساء، وهذه الريادة ستكون وفق فلسفة ساكينة ورفيقتيها".

وألقت الإدارية في مؤتمر ستار في ديرك، شادية اليوسف كلمة استذكرت خلالها الشهيدات اللواتي استشهدن في سبيل الحرية، وأشارت إلى سعي الاحتلال التركي إلى كسر إرادة المرأة من خلال استهداف النساء، لكنهن سيواصلن تنظيمهن رغم كل الهجمات.

وانتهت المسيرة بترديد شعاري "المقاومة حياة" و"المرأة، الحياة، الحرية".