"الطريق إلى الخلاص يكمن في وحدة النساء"

صرحت صحفيات من مخمور أن قتل النساء يجري القيام به بغاية إسكات النساء وكم أفواههن، وتحدثنَّ قائلات: "تعتدي الدولة الإيرانية في شرق كردستان، على النساء منذ سنوات باسم الإسلام والشرف".

نُشر تقرير خاص حول الانتهاكات ضد حقوق المرأة في شرق كردستان وإيران، وبحسب الحصيلة العامة لشهر تموز، أقدمت الدولة الإيرانية على إعدام 5 نساء، واعتقال 22 ناشطة، والحكم على 5 ناشطات بالسجن، كما أقدمت أيضاً على إصدار أحكام بالإعدام بحق ناشطتين، ومع مرور كل يوم وشهر، تتفاقم حصيلة إبادة النساء في إيران وشرق كردستان بشكل متزايد.

وحول هذه القضية وللفت الانتباه إلى اعتداءات الدولة الإيرانية التي ترتكبها بحق الصحفيات والمثقفات والسياسيات، تحدثت صحفيات مخيم الشهيد رستم جودي (مخمور) لوكالة فرات للأنباء (ANF).

"يجري استهداف النساء اللواتي يسعينَّ لنقل الحقيقة"

 

أكدت الصحفية قدر كار في مستهل حديثها على أن الدولة الإيرانية تملي سياساتها المتمثلة في الإبادة الجماعية والإعدامات والاستخفاف بالمجتمع وخاصة الاستخفاف بالمرأة، وأضافت قائلةً: "تقوم بهذه الممارسات بحرمان المجتمع من حقوقه المشروعة، حيث يتم تنفيذ هذه السياسات للدولة بشكل متزايد أكثر فأكثر على المجتمع الكردي، وعند تقييمنا للأمر بشكل عام، نجد أن الصحفيات والسياسيات والمثقفات يتعرضنَّ لهذه الاعتداءات، وبعد انتفاضة "المرأة، الحياة، الحرية"، تزايدت هجمات الإبادة الجماعية بحق النساء بشكل كبير، حيث أن نظام الاحتلال يريد من خلال سياساته المتمثلة بالإبادة الجماعية إسكات المرأة والمجتمع والشبيبة، وخاصة في أيامنا الحالية هذه، يجري أسر الصحفيات اللواتي يسعينَّ للإفصاح عن حقيقة الدولة أو يتم إعدامهن، حيث أن النظام الإيراني يسعى إلى سحق المرأة الكردية التي أصبحت صوتاً للنساء في هذا العصر، ويتم استهداف الصحفيات والمثقفات والسياسيات اللواتي يرغبنَّ في نقل الحقيقة ليس فقط في شرق كردستان وإيران، بل في كل الأجزاء الأربعة من كردستان".

وفي نهاية حديثها، أوضحت قدر كار أن الطريق الوحيد للحرية يكمن في وحدة النساء وأنهت حديثها بالقول: "حتى الآن أيضاً، تتعرض الصحفية بخشان عزيزي والناشطة في مجال حقوق الإنسان شريفة محمدي وعشرات النساء مثلهن للتعذيب ويُحكم عليهن بالإعدام في سجون النظام الإيراني، وهذا إن دل على شيء، فإنه يدل على خشية النظام من قوة النساء، ففي الآونة الأخيرة، تعرضت النساء المعتقلات لعمليات التعذيب عندما أرادنَّ إدانة حكم الإعدام الصادر بحق الناشطات، فبدل سجن قتلة النساء، يجري اليوم اعتقال النساء ويحاكمنَّ بعقوبة الإعدام، وعلى النساء أن يعززنَّ وحدتهن في مواجهة سياسات الإبادة الجماعية هذه ويتحدنَّ ضد كافة أنواع التعذيب والقتل بحق النساء، فطريق الخلاص يكمن في وحدة النساء".   

"يعادون المرأة"

 

كما أفادت الصحفية مزكين كارا بأن النظام الحاكم يشن الاعتداءات على المرأة والشبيبة لبناء نظامه الخاص، لأنهم يرون في المرأة والشبيبة بمثابة عقبة بالنسبة لهم، وأضافت قائلةً: "عندما ترى الدولة المرأة ترفع صوتها للمطالبة بحقوقها، فإنها تقوم بالاعتداء عليها على الفور، حيث يتم تنفيذ كل من الاعتداءات النفسية والجسدية على المرأة في جميع مجالات الحياة، والمرأة الأقرب إلى الحرية هي المرأة الكردية، ولهذا السبب، تتعرض المرأة الكردية اليوم للاعتداء في الشرق الأوسط وكردستان وفي جميع أنحاء العالم، ونظراً لأن الصحفيات هن من ينقلنَّ الحقيقة، فإن هناك هجمة ممنهجة ضد الصحفيات بشكل خاص، فحيثما توجد الحقيقة تتواجد الإبادة الجماعية والتدمير في ذلك المكان.

وتعتدي الدولة الإيرانية في شرق كردستان، على النساء منذ سنوات باسم الإسلام والشرف، وتتعرض النساء للقتل والاختطاف وكم الأفواه، فالصحفيات اللاتي يسعينَّ إلى نقل الحقيقة عن نساء شرق كردستان وإيران يتعرضنَّ للاعتداءات على يد الدولة، حيث صُدر في الآونة الأخيرة، أحكام بالإعدام بحق الصحفيات، وهذا يوضح أيضاً كيفية معاداة النظام الحالي للمرأة، وعليه، يتوجب على النساء أن يتحدنَّ في مواجهة الاعتداءات".