منظومة المرأة الكردستانية: دعونا ننضم إلى المسيرة الكبرى في باريس ونحاسب مرتبكي المجازر

دعت منسقية منظومة المرأة الكردستانية كافة أبناء الشعب الكردي وأصدقائهم في أوروبا إلى الانضمام إلى المسيرة الكبرى التي ستقام في باريس في 11 كانون الثاني الجاري، لتحمل الدولة الفرنسية مسؤولياتها ومحاسبتها على مجازر باريس الأولى والثانية.

نشرت منسقية منظومة المرأة الكردستانية KJK بيانا بمناسبة ذكرى مجزرة باريس، وجاء في نص البيان:

"شهر كانون الثاني هو الشهر الذي نشهد فيه العديد من المجازر على يد نظام الهيمنة الذكورية الفاشي الذي يخشى نضالات المرأة الاشتراكية والثورية، ونستذكر في شخص الرفيقات سارة، إحدى المؤسسات لحزبنا حزب العمال الكردستاني ورائدة حركة حرية المرأة، والرفيقتين روجبين وروناهي، اللاتي استشهدن على يد قتلة الدولة التركية الفاشية في باريس في 9 كانون الثاني 2013، والرفيقة أفين غويي التي استشهدت أيضاً في باريس، والثورية الاشتراكية روزا لوكسمبورغ التي اغتيلت في برلين، وسيفي دمير وباكيزة ناير وفاطمة أويار اللاتي استشهدن في سلوبي، جميع شهداء شهر كانون الثاني بكل احترام وامتنان، ونجدد عهدنا بتحقيق أحلام الحياة الحرة التي ناضلنّ من أجلها.

إن حركة الحرية الكردية، منذ اليوم الأول الذي بدأت فيه النضال وحتى اليوم، قاومت وقدمت تضحيات عظيمة، وقدمت أغلى أبنائها شهداءً في سبيل هذه القضية، لقد أخذوا مكانهم في التاريخ ليس فقط باعتبارهم نساء كرديات أو أغلى أبناء الشعب الكردي، بل أيضاً باعتبارهم أغلى أبناء الإنسانية ونساء رائدات ثوريات ناضلن من أجل جميع نساء العالم والقيم الإنسانية.

نرى نضال الرفيقة سارة في نضال جميع النساء المقاومات

ومن رفيقاتنا اللاتي أخذن مكانهن في التاريخ بنضالهن وإحدى رائدات حركة المرأة وحركة الحرية الكردية هي الرفيقة سارة، لقد وضعت الرفيقة سارة أسس النضال من أجل حرية المرأة، الذي أصبح اليوم مصدر إلهام لنساء العالم، وكرست حياتها كلها لنمو هذا الأساس، وبذلت جهوداً كبيرة في كل لحظة تاريخية، بدءاً من تحزب المرأة إلى تجييش وبناء نظام الكونفدرالي للمرأة، لقد مهدت الرفيقة سارة الطريق أمام صيغة "المرأة، الحياة، الحرية" التي تصرخ من أجلها النساء في جميع أنحاء العالم اللاتي يرغبن في العيش بحرية وهادفة، بجهدها وإرادتها وإيمانها ونضالها، ولهذا السبب، نرى في شخص النساء اللاتي حولن الثورة إلى ثورة المرأة والحياة بلون المرأة في روج آفا، وفي شخص النساء اللاتي وقفن بشجاعة ضد القتل والبيع في الأسواق والإبادات في شنكال، وفي شخص اللاتي هتفن "المرأة، الحياة، الحرية" ضد ما يسمى بالقوانين الأخلاقية في شرق كردستان، وفي شخص النساء اللاتي يقاومن التعذيب في السجون في شمال وشرق كردستان، نضال الرفيقة سارة، وقال القائد آبو: "إننا نشهد حركة حرية المرأة، وساكينة مثال على ذلك، حياة ساكينة مثال على ذلك، وحرية المرأة هو نضال ساكينة"، وأظهر نضال الرفيقة سارة كوسيلة لجميع النساء اللاتي يرغبن في التحرر، بالنسبة للمرأة، حياة أخرى، أي حياة خالية من الكفاح والنضال، لا تعني سوى الموت كل يوم وفي كل لحظة.

والرفيقتان روجبين وروناهي لم تقعا في فخ أوروبا التي تبطل المرأة وتخدعها بالحريات الزائفة، وأصبحتا أفضل الأمثلة على ولاء المرأة لأرضها ووطنها ووطنيتها، حيث كرست الرفيقة روجبين حياتها لتكون صوت الشعب الكردي ولإيصال أصوات الشعب والنساء الكرد إلى العالم من خلال عملها الدبلوماسي، في حين أن الرفيقة روناهي، أمضت صغ سنها في أعمال عظيمة ومهمة، وألهمت جميع النساء وخاصة الشابات.

وشبّه القائد آبو هذه المجزرة القذرة التي وقعت في 9 كانون الثاني 2013، واستشهاد ساكينة بالمجزرة الثانية التي وقعت عام 1938 وذكر أنه سيحاسب قتلة ساكينة، ويكشف عنه وبهذه الطريقة لفت الانتباه على أهمية تسليط الضوء على هذه المجزرة، أصبحت الرفيقة سارة، من خلال نضالها، أكثر من مجرد شخص وهوية تاريخية، ولهذا السبب تم استهداف حركة الحرية الكردية والنساء الكرديات في شخص الرفيقة سارة، وبطبيعة الحال، فإن الطريقة الأكثر أهمية لهزيمة هذه الهجمات الفاشية والإبادة الجماعية هي توسيع نطاق النضال الذي بدأه الرفيقة سارة، ومن خلال بناء النظام الكونفدرالي للمرأة وتنظيمه ونضاله، يمكننا توسيع نضالات هؤلاء النساء الثوريات، وأن نكون جديرين بنضالاتهن ومحاسبة القتلة.

وفي الذكرى الـ 12 لمجزرة باريس، ندعو النساء وشعبنا والرأي العام الديمقراطي إلى تصعيد وتيرة النضال من أجل محاكمة الدولة التركية القاتلة والفاشية التي اغتالت سارة وروناهي وروجبين وأفين غويي وسيفي دمير وباكيزة ناير وفاطمة أويار وارتكبت مجازر أخرى كثيرة.

وإننا ندعو شعبنا وأصدقائنا في أوروبا إلى الانضمام إلى مسيرة 11 كانون الثاني الكبرى في باريس، والتي ستقام تحت شعار "القاتل واضح، لماذا تصمت فرنسا". وندعو للمشاركة في المسيرة لمطالبة الدولة الفرنسية بتحمل مسؤوليتها ومحاسبتها على مجزرتي باريس الأولى والثانية".