منذ بداية الحراك في سوريا وبدء الهجمات العدوانية على المنطقة، كانت المرأة في إقليم شمال شرق سوريا في المقدمة، حيث واجهت أعتى المجموعات الإرهابية من مرتزقة داعش والاحتلال التركي ومرتزقته، ومن خلال مقاومتها وتضحياتها، رسمت المرأة الحرة مستقبل المنطقة وأسهمت في تحديد ملامحها.
أكدت الرئيسة المشتركة لهيئة الزراعة والري، سمر العبد الله، لوكالة الفرات للأنباء (ANF)، أن الجميع يترقب تشكيل الحكومة الجديدة وبناء سوريا المستقبلية، حيث يتطلع كل طرف إلى الدور الذي سيلعبه فيها، وأشارت إلى أن المرأة أيضاً تنتظر معرفة مكانتها ودورها في هذه الحكومة الجديدة وفي سوريا الجديدة.
وأضافت سمر العبد الله أن المرأة في شمال وشرق سوريا تمتلك تاريخاً حافلاً بالنضال والتضحيات، حيث تحققت بفضل جهود البطلات ودماء الشهيدات إنجازات عظيمة خلال ثورة المرأة على مدار السنوات الماضية، واعتبرت هذه الإنجازات تجربة رائدة تستحق الترسخ، وربما يمكن تعميمها ليس فقط على سوريا، بل على العالم أجمع.
وأوضحت الرئيسة المشتركة لهيئة الزراعة والري، سمر العبد الله، أنه بناءً على هذه المنجزات والمكتسبات والتاريخ العريق، ومع تطلعاتها نحو المستقبل، ستكون المرأة في المرحلة المقبلة مستندة إلى هذا الأساس القوي، وأكدت أنه لن يكون هناك عودة إلى الوراء، بل سيكون هناك تقدم مستمر نحو تحقيق مزيد من التمكين والدور الفاعل للمرأة في المستقبل.
وتابعت سمر العبد الله قائلةً إن "المراكب تم حرقها من قبل نساء شمال وشرق سوريا"، مشددة على أن الدور الذي سيقوم به المرأة يجب أن يكون فعالاً في بناء سوريا الجديدة، وأكدت أن بسواعد المرأة القوية، صاحبة الدور الكبير في المجالات الإدارية والسياسية والاقتصادية والعسكرية، استطاعت أن تلفت أنظار العالم، وأضافت أن هذه التجربة جديرة بأن تكون نموذجاً يُحتذى به لجميع النساء، سواء في سوريا أو في أنحاء العالم.
نوهت الرئيسة المشتركة لهيئة الزراعة والري، سمر العبد الله، بأن تجربة الإدارة الذاتية يجب أن تُعمم على سوريا بأكملها، مشيرة إلى أن المرأة، بإنجازاتها وتضحياتها، تمثل نموذجاً عظيماً للمناضلة التي أرعبت العدو، وأوضحت أن العدو التركي وغيره الذي استهدف المرأة كان يسعى لكتم صوتها وإلغاء دورها، في محاولة لثنيها عن المضي قدماً في تطوير نفسها ومجتمعها وبلدها بشكل عام.
وأكدت أن جهود المرأة عظيمة، فضلاً عن دورها الفعّال، ويجب أن يكون لها دور كبير يليق بتضحياتها وماضيها المشرق، مشيرة إلى أن لها تاريخاً طويلاً في النضال والمقاومة، وقالت إن الدور الذي ستلعبه المرأة في المستقبل سيستمد من دورها في الثورة ومن الإنجازات التي حققتها، وستنطلق نحو البناء والتطوير، وأضافت أنه يجب أن يكون دور المرأة كبيراً، وأنه لن يقتصر على نساء شمال وشرق سوريا فقط، بل ستمثل النساء السوريات جميعهن، وأنه سيكون لها دور كبير في المستقبل، بعد أن قطعت أشواطاً واسعة من التطور في جميع المجالات.
وشددت سمر العبد الله على أن ما يُأمل من الحكومة الجديدة أو الإدارة الجديدة هو أن تعترف بدور المرأة التاريخي، وبنضالها، وبمقاومتها، وأنها جديرة بلعب دور كبير في المرحلة القادمة، وأكدت أن تاريخ المرأة والمستقبل سيكتبان بقلم المرأة وإرادتها ونضالها، وأن على العالم أن يعترف بهذه التجربة الخلاقة للمرأة في الإدارة الذاتية.
وفي ختام حديثها، أكدت على أن تجربة المرأة في شمال وشرق سوريا أصبحت ملهمة لجميع النساء في العالم وفي سوريا بأكملها، ودعت النساء في مختلف المناطق للاقتداء بتجربة المرأة في شمال وشرق سوريا، كما أشارت إلى أهمية تكاتف المرأة في شمال وشرق سوريا وتلاحمها، وضرورة الوقوف صفاً واحداً في وجه أي محاولة لثنيها عن التقدم.