أكدت القيادة العامة لوحدات حماية المرأة (YPJ)، أن القيادية بيريتان شورش والمقاتلة تولاي محمد اللتين استشهدتا أثناء تصديهما لهجمات الاحتلال التركي ومرتزقته في جبهات منطقة جسر قرقوزاق، أظهرتا روح المرأة الشجاعة وناضلتا حتى النهاية.
أصدرت القيادة العامة لوحدات حماية المرأة (YPJ)، اليوم بياناً حول استشهاد القيادة العامة لوحدات حماية المرأة (YPJ)، القيادية بيريتان شورش والمقاتلة تولاي محمد في منطقة جسر قرقوزاق، جاء فيه:
رفيقتانا خالدة عبد الله الملقبة باسم بيريتان شورش وتولاي محمد الملقبة باسم أفزم، عندما كانتا في جبهات مقاومة سد تشرين وصرين تقاتلان ضد جيش الاحتلال التركي الفاشي، انضمتا إلى قوافل الخالدين. رفيقتانا بيريتان وأفزم حتى النهاية حافظتا على إرادة عظيمة لحماية الوطن.
نضالنا من أجل وطن حر، الذي خاضته الوحدة الروحية للمقاتلين والشعب، شكل هدفًا واضحًا أمام كل العالم. هذه الإرادة والعزيمة الكبيرة أثبتتا أنهما لا تعرفان العقبات مهما كانت الظروف وستستمران بلا توقف مهما كان الثمن. قوات YPJ اليوم، التي تقاتل في جميع جبهات حماية الوطن، تواصل كتابة تاريخ جديد، ومرة أخرى تشير إلى القوة والشجاعة التي شهدها التاريخ.
في شخصية القيادية بيريتان والرفيقة أفزم، نستذكر رفاقنا مصطفى هيمو، جان عفرين، شام قامشلو، جوان قامشلو، شاهين تربه سبيه، زهير عبد الله علي، ميرخان عبد القادر إبراهيم، أحمد محمد، ديار قامشلو، وسلو قامشلو، بإجلال وتقدير. لن ينسى تاريخ حرية الشعوب مقاومة شهدائنا الخالدين، وبشخصية أبطال مقاومة سد تشرين وقره قوزاخ، سوف نصل إلى أهدافنا.
رفيقتنا خالدة عبد الله، الملقبة باسم بيريتان، وُلدت في أسرة وطنية ومخلصة لقيم الحرية في سركانيه. هناك أيضاً من عائلة القيادية بيريتان من انضموا إلى ثورة الحرية، وهذا شكّل تأثيراً كبيراً على شخصية القيادية بيريتان في ثورة الحرية. شقيق وشقيقة القيادية بيريتان أخذا مكانهما في نضال الحرية، حاربا من أجل حرية الوطن وانضما إلى قوافل الخالدين. انضمت شقيقة القيادية بيريتان إلى حملة تحرير الهول في عام 2015، حيث استُشهدت هناك. وفي نفس العام، حملت القيادية بيريتان اسم شقيقتها وانضمت إلى صفوف YPJ.
القيادية بيريتان كانت في حياتها الثورية مثالًا للمرأة الثائرة المرتبطة بنضال الحرية، والمتواضعة التي أصبحت منبع المعنويات لرفاقها وأثبتت كامرأة قيادية قوتها وعزيمتها في كل مرحلة من مراحل النضال من أجل تحرير وطنها.
بموقفها الصادق والمستقر في رحلتها النضالية، عاشت كقيادية العصر، كما أنها درّبت المئات من المقاتلات العرب والكرد وأصبحت قدوة لهن. شاركت في المعارك التي قامت ضد داعش، خاصة في تحرير الرقة وحتى الباغوز، حيث لعبت دورًا نشطًا في تلك المعارك. وأخذت القيادية بيريتان مكانها في العديد من العمليات العسكرية الخاصة في وحدات حماية المرأة وأدّت واجباتها بنجاح كبير.
في معركة قرقوزاق ضد الاحتلال التركي، كانت بيريتان واحدة من القياديات اللواتي أسهمن في التكتيك واستراتيجية العصر للمقاومة ضد الهجمات التركية. لقد ناضلت حتى آخر لحظة في حياتها من أجل تحرير الوطن. وفي 4 كانون الثاني 2025، استُشهدت القيادية بيريتان خلال غارة جوية للطائرات المسيّرة.
رفيقتنا أفزم جيا وُلدت في مدينة الانتفاضة قامشلو. بالرغم من تسلط نظام الحداثة، عرفت كيف تختار بوعي وإدراك النضال الذي يسير في سبيل تحرير الوطن. وفي عام 2022، انضمت أفزم إلى صفوف YPJ وانطلقت في نضال قوي من أجل الحرية. كانت أفزم جيا مناضلة بارعة، وبفضل تدريبها العسكري ومهاراتها في التكتيك والاستراتيجية، لعبت دورها وجسّدت كل ما تدربت عليه بين رفاقها.
كانت الرفيقة أفزم جيا ذات شخصية وفية، شجاعة، وكادحة. بهذه الخصائص، أخذت مكانها بين رفاقها وناضلت حتى النهاية.
عندما شنّت الدولة التركية ومرتزقتها هجماتها العنيفة والوحشية، ولتمكنها من أخذ مكانها في المقاومة، بإصرار كبير وبروح الانتقام، اتجهت رفيقتنا أفزم نحو المقاومة في الجبهات. في 2 كانون الثاني 2025، أظهرت الرفيقة أفزم روح المرأة الشجاعة، وحاربت حتى استُشهدت خلال المعركة في سد تشرين.
في البداية، نعزي عوائل الرفيقتين بيريتان وأفزم وشعبنا المقاوم والمناضل، ونؤكد أننا، كقوات حماية المرأة YPJ، سنستمر في تكريم شهدائنا ونتعهد بمواصلة نضالنا من أجل حرية الوطن، لنجعل أحلام رفاقنا الشهداء وشعبنا حقيقة والحرية موضعًا لجميع الأجيال القادمة".
