دعا مؤتمر المجتمع الكردستاني الديمقراطي في أوروبا (KCDK-E) الكردستانيون في أوروبا وأصدقائهم للانضمام إلى المسيرة التي ستُقام في باريس في 11 كانون الثاني للاحتجاج على مجزرتي باريس واستذكار الشهداء، بقيادة حركة المرأة الكردية في أوروبا (TJK-E).
وجاء في بيان مؤتمر المجتمع الكردستاني الديمقراطي في أوروبا (KCDK-E) أن اغتيال الثوريات الكرديات ساكينة جانسيز، وفيدان دوغان، وليلى شايلمز، في التاسع من كانون الثاني عام 2013، نُفذ من قِبل جهاز الاستخبارات التركية.
وأكد مؤتمر المجتمع الكردستاني الديمقراطي في أوروبا (KCDK-E) أن هاكان فيدان، مسؤول جهاز الاستخبارات التركية آنذاك، كان من بين منظمي ومنفذي هذه المجزرة، وأشار البيان إلى أنه في تحقيقات النيابة العامة الفرنسية، كان واضحاً أن جهاز الاستخبارات التركية وأنقرة هما المسؤولان عن المجزرة.
وجاء في البيان ما يلي: إن ”التحقيق الذي استمر لسنوات وامتد على مدى الزمن لم ينته عمداً حتى اليوم، ويواصل الشعب الكردي وأصدقاؤه بحثهم عن العدالة منذ سنوات، وعلى الرغم من كل هذه الجهود، لم تتقدم أوروبا أو فرنسا، حيث وقعت المجزرة، خطوة إلى الأمام، وعلاوة على ذلك، تم الإعلان عن وفاة مطلق النار عمر غوني في مستشفى في باريس في 17 كانون الأول 2016، وجرت محاولة التستر على المجزرة، ووُضع ملف هذه المجزرة على الرف وإيقافه بشكل غير قانوني من قبل السلطات الفرنسية، وعلى الرغم من إعادة فتح الملف بضغط من الرأي العام، إلا أنه تم التستر عليه بقرار ”السرية“ باعتباره ”سراً من أسرار الدولة“، وعلى الرغم من مرور 12 عاماً، لم تسلط السلطات الفرنسية الضوء على حيثيات هذه المجزرة“.
استمدت المجزرة الثانية قوتها من المجزرة الأولى
وذكّر البيان أن الدولة التركية الفاشية، التي استمدت القوة من هذا الوضع القائم، أقدمت على اغتيال أمينة كارا (آفين غويي) ومير برور (محمد شيرين أيدن) وعبد الرحمن كزيل في 23 كانون الأول عام 2022، وأضاف البيان: "كان المكان باريس مرة أخرى والدولة التركية هي المسؤولة مرة أخرى، ونعلم أنه ما لم يتم الإفصاح عن مجزرتي 9 كانون الثاني عام 2013 و23 كانون الأول عام 2022، وما لم يتم محاسبة المسؤولين عنهما، فلا يمكن للقضاء الفرنسي أن ينفد من هذه المسؤولية، والقضاء الفرنسي مضطر لتوضيح حيثيات هاتين المجزرتين، وبهذه الطريقة يمكن محاكمة الدولة التركية في المحاكم الدولية.
لن نسمح لهم بأن يفلتوا من العقاب
سيستمر البحث عن العدالة وتنظيم الفعاليات في أوروبا بإصرار لضمان عدم إفلات مرتكبي وقتلة هاتين المجزرتين من العقاب، لن نسمح بأن تبقى هاتين المجزرتين اللتين ارتكبهما نظام أردوغان دون محاكمة أو عقاب، يجب الإفصاح عن حيثيات هاتين المجزرتين في أقرب وقت ممكن، ويجب محاكمة المجرمين في المحاكم الدولية، ويجب على الحكومة الفرنسية أن تجتمع فوراً مع العائلات وتعتذر للعائلات والشعب الكردي عن هاتين المجزرتين اللتين وقعتا على أراضيها“.
القاتل معروف، لماذا فرنسا صامتة !
في ختام البيان، دعا مؤتمر المجتمع الكردستاني الديمقراطي في أوروبا (KCDK-E) تحت شعار ”القاتل معروف، لماذا فرنسا صامتة؟“ إلى المشاركة في الفعالية الاحتجاجية التي ستُقام في 11 كانون الثاني في محطة الشمال في العاصمة الفرنسية باريس.