تحت شعار" بروح الشهيدة جيان نحمي مكتسبات الثورة ونحقق النصر" عقدت منسقية مؤتمر ستار كونفرانسها التاسع في مقاطعة قامشلو بمشاركة 300 مندوبة، حيث حضر فعاليات الكونفرانس ممثلات عن التنظيمات النسائية في إقليم الجزيرة (مؤتمر ستار، مجلس المرأة السورية، مجلس المرأة في شمال وشرق سوريا، مكاتب ومجالس المرأة في المؤسسات المدينة والاجتماعية، وقوات حماية المجتمع-المرأة، ومجلس المرأة لعوائل الشهداء).
وفي لقاء لها مع وكالة فرات للأنباء تحدثت الادارية في اللجنة التحضيرية للكونفرانس والناطقة باسم مؤتمر ستار في مقاطعة قامشلو شاها خليل، عن مجريات المؤتمر والهدف منه، حيث قالت: "لقد عقدنا كونفرانسنا التاسع تحت شعار " بروح الشهيدة جيان نحمي مكتسبات الثورة ونحقق النصر"، في المرحلة الحساسة التي نمر بها من الهجمات الوحشية التي تشنها دولة الاحتلال التركي ضد شعبنا وجميع شعوب المنطقة وخاصة المرأة والحركات النسائية مثل الشهيدة جيان تولهلدان، زينب والكثيرات من المناضلات اللواتي قدمن حياتهن للدفاع عن المرأة، كما واكب مؤتمرنا هذا الثورة التي اندلعت في شرق كردستان وايران والتي اشعلتها الشهيدة جينا اميني وتقودها المرأة الآن، وحيث صممنا على عقد مؤتمرنا التاسع هذا رداً على جميع هذه الهجمات النابعة من الذهنية الذكورية التي ترفض تقدم المرأة وتهدف الى طمس هويتها، وكي نثبت للعدو بأنه لن يحيدنا عن نضالنا بهجماته هذه واننا سنواصل اعمالنا ونضالنا مهما قدمنا من تضحيات".
وأضافت: "لن نتراجع عن نضالنا وكفاحنا مهما زاد العدو من الهجمات، وأن حركة المرأة تصعّد من نضالها وتنظّم نفسها ضمن المؤسسات لتوعية المجتمع، وسنواصل هذا النضال في سبيل حرية المرأة وتحريرها من الذهنية الذكورية المهيمنة في مجتمعنا".
وأشارت شاها خليل خلال حديثها الى ان المؤتمر يعقد كونفرانسه مرة كل عامين وتجري خلالها انتخابات ديمقراطية وقالت: " تقوم منسقية مؤتمر ستار بعقد مؤتمرها كل عامين، كما تعقد اجتماعها السنوي كل عام ويتم فيه تقييم الاعمال التي جرت وسبل تخطي المعوقات التي تحد من اعمالها، كما تجري انتخابات نزيهة وديمقراطية خلال المؤتمر ويفتح المجال للجميع كي ترشح نفسها في كافة المؤسسات والهيئات بدءاً من البلدات الى النواحي ووصولاً للمدن والمقاطعات".
وعن المعوقات التي واجهت المنسقية، قالت شاها خليل: "نحن نواجه معوقات كبيرة خلال مسيرتنا النضالية وما زالت هذه المعوقات مستمرة، منها الذهنية الذكورية والحرب الخاصة التي تشن على الحركات النسائية من العنف الممارس ضد المرأة والقتل والاغتصاب والتعذيب، وهذا يحتاج الى نضال ومقاومة من الناحية الذهنية اولاً، لأننا اذا لم نستطع تغيير هذه الذهنية الذكورية بنضالنا، لن نتمكن من تحرير المرأة واثبات وجودها ومكانتها ضمن المجتمع، وكثيراً من القوانين التي نرغب في ترسيخها داخل مجتمعاتنا لم يتم ترسيخها جميعاً بسبب العادات والتقاليد المجتمعية الراسخة منذ آلاف السنين، ولهذا نحن بحاجة لنضال دؤوب ومستمر حتى نتمكن من ترسيخها، ونحن كحركات نسائية في روج آفا، نعد انفسنا مسؤولات عمّا تتعرض له المرأة بسبب هذه العادات، كون ثورة روج آفا انطلقت بقيادة المرأة، لذا نحن نحاول بكل طاقاتنا كي نخلص المرأة من هذه الذهنية ونحررها من جميع الشوائب والعادات البالية الراسخة داخل مجتمعاتنا".
وفي مستهل حديثها اكدت شاها خليل ان منسقية مؤتمر ستار، عقدت المئات من التدريبات المغلقة والمفتوحة لتطوير النساء وتحريرهن من الذهنية المفروضة عليهن منذ الاف السنين كي تتمكن من تنظيم أنفسهن وتطوير ذواتهن وقالت: "لقد خضعت المئات من النساء لدورات تدريبية مغلقة ومفتوحة، وعملت المنسقية على تنظيم العديد من النساء داخل مؤسسات الإدارة، والوصول إلى جميع النساء سواء كُنّ في القرى أو النواحي وعقدت العديد من الاجتماعات والمحاضرات لهن بدءاً من الكومونات وصولاً الى المقاطعات على مستوى شمال وشرق سوريا، وعليه اثبتت النساء بانهن جديرات بالعمل وقادرات على مواصلة والنضال ومستعدات لمواجهة جميع المعوقات التي تواجههن داخل مجتمعهن، ولن يحيدنّ عن الدفاع عن ارضهن وأبناء شعبهن".
واختتمت الادارية في اللجنة التحضيرية للكونفرانس والناطقة باسم مؤتمر ستار في مقاطعة قامشلو شاها خليل، حديثها عن النتائج التي آلت اليه الكونفرانس التاسع لمؤتمر ستار وعن المشاريع التي يطمحون لتنفيذها في الأعوام المقبلة وقالت: "تم انتخاب خمسة أعضاء وعشرة لجان أي 15 عضوة لإدارة المؤتمر، اننا نهدف في الأعوام المقبلة بتلافي المعوقات التي تواجهنا ونولي اهتمام أكبر للجمعيات النسائية وتطوير اقتصاد المرأة، والوصول الى جميع النساء من كافة المكونات من عرب وكرد وارمن وسريان وتنظيمهن ودفعهن لإثبات ذواتهن، وستكون قضية العزلة المفروضة بحق قائد الحرية القائد عبدالله اوجلان، القضية الأساسية التي ستتصدر نضالنا وكفاحنا".