أوضحت عضوة اللجنة المركزية لحزب العمال الكردستاني PKK هيلين أوميت خلال برنامج خاص تم عرضه على قناة Medya Heber، ان الشعب الكردي يمر في مرحلة صعبة ستحدد مصيره، وقالت: "انها مرحلة حرجة وحساسة بالنسبة للشعب الكردي. لأنها المرة الأولى، في القرن الأخير، يحصل فيها على فرصة كهذه. لأول مرة هناك فرصة ليحقق هويته وحريته ووجوده. نعم؛ الحرب العالمية ثقيلة جداً. هناك هجمات عنيفة علينا. وهناك مخاطر جدية. ولكن لدينا فرصة كبيرة للنصر. لدينا قائد. لدينا عقل يقودنا الى الحرية. لنجتمع حول هذا العقل، أي القائد آبو، نناضل وننتصر".
وذكرت هيلين أوميت أن مقاتلي ومقاتلات حرية كردستان يخوضون معركة من أجل الحرية، وتابعت قائلةً: ”يمكنني القول إن هناك حرب قاسية للغاية، ويجب أن يكون الجميع على دراية بذلك، وإذا أراد المجتمع الكردي والأناس الديمقراطيون وقوى الديمقراطية في تركيا إجراء تقييمات وجدانية، فعليهم أن ينظروا إلى مرحلة إمرالي ووضع الكريلا في مناطق الدفاع المشروع، وعليهم أن ينظروا إلى وضع الحرب، فهناك مقاومة مهيبة للغاية في مناطق الدفاع المشروع، ولا يوجد جيش يمكنه أن يقف ضدنا، وهناك هجمة ضد المجتمع والجغرافيا وقوى الحرية في كردستان على أساس التكنولوجيا، ويجب أن يعرف الجميع هذا الأمر جيداً“.
وجاء في تقييمات هيلين أوميت ما يلي:
”في البداية، أودُ أن أنقل محبتنا وتحياتنا للقائد أوجلان باسم كل البنية الحزبية، لقد تركنا الذكرى السنوية لمؤامرة 9 تشرين الأول خلفنا، ودخلنا العام السابع والعشرين، ونواصل خوض النضال في العام السابع والعشرين، وأدعو الجميع إلى تقييم كل التطورات الجارية والمستجدات السياسية والعسكرية في ضوء حقيقة نظام الإبادة الجماعية في إمرالي ومقاومة القائد أوجلان المناهضة لذلك النظام.
يُعتبر فقدان المعنى، إحدى أهم المشاكل الأساسية في القرن الحالي، حيث ضعف مستوى إعطاء معنى للحياة التي نعيشها وما نختبره إلى حد كبير، فما يجعل الإنسان إنساناً هو قوة المعنى، وإن نظام الإبادة الجماعية في إمرالي والنضال المناهض لذلك، وواقع القائد أوجلان يدعونا في الواقع إلى ذلك، وبعبارة أخرى، يدعونا إلى الفهم، وبهذا المعنى، يدعونا إلى الحرية، ربما يكون تعبير سبينوزا ”الفهم هو الحرية“، وقد تطرق القائد أوجلان بالحديث عن هذا التقييم في مرافعاته.
في الواقع، كلما تعمقنا أكثر في قوة المعنى لدينا، كلما استطعنا أن ننظر بدقة أكبر إلى الوقائع من حولنا.
لم يتم اتخاذ حتى خطوة واحدة إلى الوراء في المطالبة بالحرية
لقد أدلت حركتنا ببيانات بمناسبة الذكرى السنوية للمؤامرة الدولية، كما أجرى الرفاق والرفيقات من إدارة حركتنا تقييمات بهذا الصدد، في الواقع، يناضل القائد أوجلان والشعب الكردي ضد المؤامرة الدولية منذ 27 عاماً، وهناك نضال مستمر ومتواصل دون انقطاع، وبالطبع، هناك نتائج مهمة جداً لهذا النضال، حيث كان أهمها فك رموز نظام المؤامرة الدولية، ومن خلال الهجمات التي شُنت على مدى 27 عاماً، كان يُراد في الواقع أن تتراجع مطلب الشعب الكردي في الحرية وإرادته وتصميمه، ولكن بفضل مقاومة القائد أوجلان، وبفضل الإرادة، وبفضل الوعي وقوتها الهادفة، لم يتم التراجع ولو خطوة واحدة عن ذلك.
لقد اتحدت جميع القوى الرجعية في العالم وحاولت القضاء على إرادة الشعب الكردي، لكن النضال ضد هذا الأمر الذي استمر حتى الآن - كما رأينا مؤخراً في آمد - أكد مرة أخرى وجوده وإرادته ومطالبه الخاصة بأقوى طريقة، نعم، لو لم تكن هناك عوائق ولا ضغوط ولا قيود، لملأت الملايين تلك الساحات، ومثل هذا المطلب، ومثل هذا المسعى لم يغب قط عن الشعب الكردي، ولقد برز وضع ألغى كل هذا الضغط والعنف والقيود والعوائق، فإذا انتبه المرء، أقدمت الدولة على سجن كل من أراد أن يفعل شيئاً باسم الكردياتية في شمال كردستان وفي تركيا.
القائد أوجلان يعني الشعب
بعبارة أخرى، نحن لا نتحدث فقط عن أسر القائد أوجلان، فالقائد أوجلان يعني الشعب، والقائد أوجلان يعني إرادة شعب، وبعبارة أخرى، بما أن شعبنا يعيش هذا الأمر بعمق، فإن هذا التبني مستمر، وإذا أردنا اليوم أن نناقش وضع آلاف السجناء السياسيين وأن نناضل من أجلهم، فإن السبيل إلى ذلك يكمن في القضاء على نظام الإبادة الجماعية في إمرالي، ومرة أخرى، إذا كان لا بد من الحديث عن المعنى الحقيقي للكردياتية، والوجود، وعن هوية حرة في كردستان اليوم، فإن ذلك أيضاً يكون من خلال القضاء على نظام الإبادة الجماعية في إمرالي، وهذا المطلب، وهذه الحاجة، والبحث عنها، والتضحيات المقدمة من أجلها لم تتضاءل أبداً خلال الـ 27 عاماً التي تركناها وراءنا.
ويجب على المرء قول هذا الأمر أيضاً، إن القائد أوجلان هو الذي قاد هذا النضال في البداية، فلو كان هناك قائد آخر بدل القائد أوجلان، لما كان الوضع الحالي لتركيا بهذا الشكل، فما هو الهدف المنشود من خلال المؤامرة الدولية؟ كان الهدف هو خلق حرب تركية كردية طويلة الأمد، وقد أحبط القائد هذا الخطر بوعي وتضحية وحساسية عالية جداً، وحال دون وقوع الحرب التركية الكردية، التي كانت هدف القوى الدولية المتآمرة منذ 100 عام، فالأشخاص القوميين والذين يمارسون السياسة على أساس مصالحهم الخاصة لا يفهمون ذلك ولا يمكنهم رؤيته، وإننا كحركة، لا نتوقع منهم أن يفهموا ذلك، ولكن على الشعوب أن تشعر بهذا الأمر بشكل جيد للغاية وتتخذ الموقف اللازم، لأن المتآمرين لا يزالون يعملون، وطالما استمر نظام الإبادة الجماعية في إمرالي، فإن الخطط على شعوب تركيا وكردستان لن تزول، وإذا كان لا بد من القضاء على هذه الخطط، فيجب القضاء على نظام الإبادة الجماعية في إمرالي.
حوار داليما
إن التصريحات التي أدلى بها ماسيمو داليما، رئيس وزراء إيطاليا السابق، كانت مهمة، فقد حاولنا دائما أن نعبر عن الديناميكيات التي تشكلت من خلالها المؤامرة منذ المرحلة الأولى من المؤامرة وحتى يومنا هذا، وقد قمنا بالفعل بفك رموز دور أمريكا ودور القوى الدولية والدور الذي لعبته إسرائيل وبريطانيا والقوى الأخرى، والموقف الذي اتخذته روسيا، وفي الواقع، لقد أوضحنا كيف تمت المرحلة التي أدت إلى أسر القائد أوجلان، وقام القائد أوجلان بتنويرها وحلها، ولكن لأول مرة في تلك الفترة، يجري الإدلاء بتصريح على هذا المستوى من الحكومة، أي تصريح من رئيس دولة كان في سدة السلطة، فقد كان بمثابة اعتراف، في الواقع، لقد ألقى كلمة تؤيد وتوثق الأمور التي حدثت في تلك الفترة، ومن هذا المنطلق، كان هذا التصريح في الواقع قيّماً للغاية، ولم يكن موقف داليما أثناء مرحلة المؤامرة سلبياً للغاية في الواقع، حيث كان من المفهوم أنه لم يكن لديه أي القوة، وقد عبر القائد أوجلان عن ذلك بالفعل في مرافعاته وكتاباته، فالسيد داليما وحكومته لم يحث القائد أوجلان بشكل مباشر على مغادرة البلاد، ولكنه أظهر أنه يجري ممارسة الضغوط عليهم، ونتيجة لذلك، فإن القائد يغادر بالفعل بمحض إرادتها، وعلى الرغم من ثقل قضية وجود الشعب الكردي وحريته والنوايا الحسنة لحكومة داليما التي لم ترحب بذلك، فإن القائد أعرب عن حسن نيته، بالطبع، لا يسعني إلا أن أقول هذا الأمر أيضاً، يا ليت لو لم يكن الأمر كذلك، يا ليت لو كانت الحكومة الإيطالية في ذلك الوقت قد تبنته أكثر، كان من الممكن أن يؤدي الوضع الحالي إلى بعض الأزمات، ولكن كان من الممكن أن تكون النتائج مختلفة، وما كان الشعب الكردي ليعيش مثل هذه المآسي الصعبة، وإنني أقيّم تصريحه الأخير أيضاً على هذا النحو بحيث أنه مرتبط إلى حد ما بموقفه الوجداني.
وقال: ”لقد مارست أمريكا ضغوطاً علينا، ولم يكن من السهل الوقوف ضد أمريكا“، على الأرجح، هو يعبّر عن أنه كان مضطراً بسبب تحرك بعض القوى داخل الدولة، وإذا تناول الإنسان الأمر من ها هنا، فإنه يتعين على الحقوقيين أيضاً المبادرة إلى التحرك، ويمكن إطلاق مساعي قانونية ضرورية خاصة ضد الإدارة الأمريكية في تلك الفترة، لأن ما لحق بالشعب الكردي والقائد عبدالله أوجلان هو مثال على انعدام القانون بالضبط، وجريمة ضد الإنسانية، ولم يتم حتى حماية موقعه، ناهيك عن حقه في اللجوء السياسي، وعلى هذا النحو، فقد لعبوا دوراً في تعميق هذه الحرب القاسية في المنطقة، أي أنهم مذنبون، وبهذا الصدد، من الضروري للغاية أن يتم التحقيق مع هؤلاء ومحاكمتهم ومحاسبتهم، وإن لم يكن اليوم، فبعد 10 سنوات، وإن لم يكن بعد 10 سنوات، فإن التاريخ سيقدم بالتأكيد الإجابة اللازمة للمتآمرين في ذلك الوقت.
إن الضرر الذي ألحقه استمرار المؤامرة الدولية كنظام الإبادة الجماعية في إمرلي بالشعب الكردي وشعوب المنطقة واضح للعيان، فليس هناك يوم واحد بدون حرب؛ ولا يوجد يوم واحد بدون عنف وقمع، حيث يجري تأليب الشعوب باستمرار ضد بعضها البعض، ومع رؤية هذا الواقع، يرى في الواقع العلاقة بين الصورة الحالية ونظام الإبادة الجماعية في إمرالي، ولذلك، يعارض نظام التعذيب والإبادة، ولهذا السبب يطالب السيد داليما أيضاً بحرية القائد، وهذا نهج مهم للغاية.
لن تتحرر الإنسانية ما لم يتحرر الشعب الكردي
قال القائد عن مرحلة المؤامرة الدولية وما بعد:" لقد تجولت في ساحة الحرية من أجل الكرد، وقد نظرت ما يحدث في كافة أنحاء العالم من أجل هذا حاولت فهمها "، يعني أريد أن أقول، إنه ناضل القائد آبو لحل قضية الحرية من أجل كافة شعوب العالم، لذلك ما يقولون عنها القضية الكردية أي قضية الوجود والحرية للشعب الكردي تعني قضية الإنسانية.
لن تتحرر الإنسانية ما لم يحقق الشعب الكردي حريته، هويته الحرة ووجوده، وينطبق هذا على الشعوب الأخرى أيضاً، يمكننا أن نطبق هذه الجدلية على الشعوب الأخرى أيضًا، أي لا يستطيع الشعب العربي أن يقول نحن أحرار ما لم يتحرر الشعب الفلسطيني، ولا يمكن للشرق الأوسط أن يصبح مجتمعاً حراً إلا إذا بنى اليهود حياة مناسبة لأنفسهم، كل هذه الأمور مرتبطة ببعضها البعض وهناك علاقة فيما بينها.
لذلك فإن حملة الحرية العالمية التي يتم اتباعها في الواقع هي حملة مرتبطة بحرية الجميع، نعم إنها تهدف لرفع نظام الإبادة المفروضة على القائد آبو في إمرالي والعيش، العمل، التحدث والسياسية بحرية لكنها أبعد من ذلك معنى، نحن نتحدث عن الحداثة الديمقراطية، نتحدث عن الكونفدرالية الديمقراطية وإدارة الحداثة الديمقراطية، الحداثة الديمقراطية تعني تحرر الشعوب المضطهدة والتي تمارس السلطات والدولة الضغوطات عليها، تعني تجزئة آليتها، تعني خلق ساحات الحرية للمجتمعات، انظروا اليوم تتقلص ساحات الحرية في كافة انحاء العالم، تستغل وتستولي السلطات والقوى الرأسمالية من خلال الدولة على كل شيء باسم الدولة، يجب على المجتمع تجاه هذا خلق ساحات الحرية من أجل أنفسهم، كما أنه في النتيجة الدول هي كالشركات، الدول كمنظمة حقوقية، يمكننا القول إن قسم يقوم بسرقة قيم المجتمعات، هذه هي الدولة يعني، تستثمر الدولة الحاجة الأمنية للمجتمعات وبهذا تبقى على اقدامها، لهذا منذ اليوم التي تأسست فيها الدول وحتى يومنا هذا اندلعت الحروب في كل مكان وأصبحت السبب لاندلاع الحروب، أينما وجدت الدولة توجد الحروب، لماذا أقول هذا؟ تعتمد حقيقة نموذج المجتمع الديمقراطي، الإيكولوجي وحرية المرأة كأساس لها وتمثلها حقيقة الحداثة الديمقراطية للقائد آبو وهو من قام بإبداعها، إنهم ضد هذا، والطريق إلى آبو بنموذجه يعتمد على قيام المجتمع بتنظيم نفسه سياسياً وأخلاقياً وبناء وجوده على هذا الأساس، ولذلك فإن الحملة العالمية للحرية تعني أنه على جميع شعوب العالم، وخاصة النساء والشبيبة أن يتحدوا مع هذا النموذج ويحققوا حريتهم.
إن الحرب التي يخوضها مقاتلو الكريلا هي حرب الحرية
وتستمر الحرب في كردستان وخاصة في مناطق الدفاع المشروع ويمكن القول أن الحرب مستمرة في كل مكان في كردستان و لكننا نرى الحرب تدار بشكل أكثر في مناطق الدفاع المشروع ولهذا السبب أحيي جميع الرفاق الذين يقاتلون على كافة الجبهات ويقاتلون ويتقدمون في المعركة على طول خطوط الحرية.
في الأونة الأخيرة أدلى وزير الدفاع التركي ببعض التصريحات وقال بأنهم سوف ينهون عملية المخلب أي سيقومون " بالقفل" في شهر تشربن الثاني و لم يتبقى إلا القليل لشهر تشرين الثاني ونضال مقاتلي الكريلا مستمر في كافة الساحات و كم مرة يقولون أننا انتهينا؟ في الواقع لقد سئمنا جميعًا من هذه الرواية لأنهم يكررون هذه الرواية لأنفسهم طوال الوقت.
أتطرق إلى هذا الموضوع بسبب حقيقة العدو وفي تاريخ حربنا الممتد 40 عامًا، في اليوم الأول من قفزة 1984، أُمهلوا 72 ساعة من الوقت ولا يمكنهم إنهاء حرب الكريلا في كردستان لان حرب الكريلا هي الحرب التي لا يمكن هزيمتها أبداً، ولن تنتهي العمليات في هذه الجغرافية والتضاريس الوعرة في مناطق كردستان أبدًا وطالما هنالك قضية الحرية والوجود للشعب الكردي فإن مقاتلي الكريلا سوف تجدد نفسها دائمًا في كل مكان كقوة المشروعة لحماية هذ الشعب.
أنَّ مقاتلي الكريلا لديهم هذا النوع من القدرة وأنا لا أسمي هذه المناطق مناطق الدفاع المشروع وهذا ينطبق أيضًا على شمال كردستان وعلى الأجزاء الأخرى أيضًا.
طوال تاريخ البشرية كانت الحرية أعظم مسعى بالنسبة للإنسانية وقد جعلت نفسها تشعر كثيرًا في سياق المحبة ومن أجل هذا، تم القيام بالكثير من الاعمال وإنجازها وتم تجاوز الحدود ولهذا السبب وضع الناس الموت أمام أعينهم وبدأوا بالقيام بالإضراب عن الطعام، بمعنى أننا نتحدث عن هذه الحقيقة و نحن نتحدث عن حرب الحرية و إن الحرب التي يخوضها مقاتلي الكريلا هي حرب الحرية و لذلك لا ينتهي الأمر باحتلال مكان والوصول إلى مكان.
والآن وبشكل أساسي في خاكورك ومتينا وزاب وأفاشين، يقومون ببناء القواعد بالقرب من مناطق تواجد الكريلا و بدعم من الحزب الديمقراطي الكردستاني ومع ذلك فإن مقاتلي الكريلا متواجدون ، هناك عمليات وهناك خسائر كبيرة للعدو وبطبيعة الحال لدينا أيضا خسائر خلال الحرب وتقوم دولة الاحتلال التركي على التُضخيم في زيادة الخسائر وتكرر ذلك مراراً وتكراراً و يحاولون أن يقولوا:" لكن انظروا، نحن نوجه لهم الضربات القوية ونهزمهم" بهذه الطريقة فهم يلجؤون إلى أساليب الحرب النفسية الخاصة.
إذا انتبهتم فإن وسائل الإعلام التابعة لدولة الاحتلال التركي، أي المؤسسات الإعلامية التابعة لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية تنشر أخبارًا كل يوم حول هذه الموضوع وبشكلٍ مستمر كي يقولون بأننا قضينا على قادات هذه الحركة، هم في الواقع يعملون على تشرذم أنفسهم.
ولأننا نخوضُ حرباً فالتأكيد سيكون لدينا خسائر أيضاً لا محال، يقوم المركز الإعلامي التابع لقوات الدفاع الشعبي HPG بإبلاغ عن الخسائر بانتظام من خلال كشف حصيلة العمليات التي يتم تقدمها لهم ،و يتم تقديم سجلات الشهداء بانتظام ولا تخفي الحركة خسائرها ولا يوجد مثل هذا الوضع و لكن ما تفعله دولة الاحتلال التركي عبر الإعلام شيء آخر و يجب على مجتمعنا أن يكون حذرا وحساسا في هذا الشأن.
وبعبارة أخرى، فإنها تظهر أن قوة مقاتلي كريلا الحرية لم تعد قادرة على خوض حربها و لا يوجد شيء من هذا القبيل ولكن الحقيقة هي أن هناك حرب معارك شرسة بالفعل و يمكن للجميع أن يعلم ذلك من خلال كشف حصيلة المعارك أو العمليات والآن يركزون على هجمات الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على غزة ولبنان و في الواقع هناك معركة خطيرة وهناك مأساة إنسانية تحدث و يجب أن نرى هذا، أي أنه ينبغي تعريفه بهذه الطريقة.
ولكن دولة الاحتلال التركي تنفذ منذ عام 2015 الكثير من الغارات، خاصة في مناطق الدفاع المشروع في كردستان ودعونا نتذكر عملية مقاومة الإدارة الذاتية وتقوم دولة الاحتلال التركي على تذكيرنا بتلك العملية لكي تمارسها ضدنا ولكنهم لم يذكروا كيف أحرقوا الناس أحياء في وسط تركيا من خلال قصفهم للمدينة و يتحدثون عن كيفية تدميرهم للمنازل ولا يتحدثون عن نصيبين وسور في ذلك الوقت، جرى اختبار غزة في تركيا.
ونحن نعرف هذا جيدا و من المحتمل أن إسرائيل لا تستخدم الأسلحة الكيماوية لأنها مدرجة على جدول أعمال العالم ومع ذلك ولأن كردستان والمجتمع الكردي يواجهان مؤامرة دولية وليس هنالك قِوىَ تبدي استيائها نحوها أو تستنكرها، فإن دولة الاحتلال التركي تقوم على استخدام جميع أنواع الأسلحة الكيماوية التكنيكية في مناطق الدفاع المشروع.
أستطيع أن أقول أن هناك معارك شرسة للغاية و يجب أن يعرف الجميع هذا و يجب على المجتمع الكردي والدوائر الديمقراطية والقوى الديمقراطية في تركيا، إذا قاموا بتقييم ضميرهم، ينبغي عليهم أن ينظروا إلى الحملة المستمرة من أجل إمرالي والعمليات التي تقوم بها الكريلا في مناطق الدفاع المشروع وعليهم أن يتطرقوا إلى الحرب الدائرة هناك .
هناك نضال ومقاومة فريدة لا مثيل لها في المناطق الدفاع المشروع ولا يوجد جيش يستطيع أن يقف ضدنا وهناك هجوم على المجتمع الكردستاني والجغرافيا وقوى الحرية في كردستان يعتمد على التكنولوجيا ويجب على الجميع أن يعرفوا هذا جيدًا.
هناك نظام قاتل للأطفال
لقد ظهرت الآن مجموعة باسم " مرتزقة ياني دوغان "، وهو في نظام قاتل للأطفال، لم أرد أن ألفظ هذا المصطلح، لماذا؟ لأنه وكما يُعرف يُستخدم هذا المصطلح كثيراً خلال الإهانات التي نتعرض لها، ولكن لابد من أن نذكره؛ من هم قتلة الأطفال؟ من قائد هذا النظام الذي يقتل الأطفال؟ لنقول هل هناك ما يشبه هذا في دولة أخرى أو حدث في أي مجتمع، سيجتمع هذا المجتمع ويستبعدونه عن عمله، تمثل هذه الأحداث في العصر الحديث وفي العصر الحالي أزمة في الدول القومية، لا يقتصر الأمر على مثل هذه الحوادث فقط، بل إن مثل هذه الادعاءات تؤدي إلى نهاية الحكومات، ولكن لا يوجد شيء هكذا في حقيقة تركيا، ولا يزالون في السلطة دون ان يخجلوا من أنفسهم، لا يزال رئيس الجمهورية في مكانه وأيضاً الوزير، وفي الحقيقة هذا وضع سيء للغاية.
لقد قال القائد في مرافعاته:" لا يمكن عيش حياة صحيحة بطريقة خاطئة "، وقد وضعت هذه الأشياء مرة أخرى هذا أمامنا، ما هي الحياة الخطيئة؟ من أين بدأت الحياة الخاطئة بالنسبة لتركيا؟ وكيف يمكن تحقيق الصحيحة؟ إن حقيقة الدولة التركية بنت نفسها على إنكار وجود الشعب الكردي، هي كذبة دائمة، لقد بنت نفسها على الأكاذيب، يوجد كذب في جوهرها، أي يعني حقيقتها هي هذا حيث لعبت دورها في بناء الجمهورية، وتم تقييم الدولة المشتركة، واعتمدت على التحالف (alitiya) التركي والكردي، حاربوا معاً، وقام نضال تحريرهم عليها، وقد تم نص أول قانون أساسي للجمهورية التركية عام 1921 مرتبطاً به ثم تم تنفيذ مؤامرة عام 1925، الأصح نقبل تاريخ الإبادة الجماعية كالاعتقال وإعدام شيخ سعيد، وأريد أن اقول في هذا السياق، لا تستطيع الدولة التركية تصحيح وتعديل نفسها بسبب تأسسيها على الأكاذيب والمؤامرة، ولأنها مجبرة على أن تعتمد دائماً على هذا تأسست بهذه الطريقة.
لماذا يوجد الآن فشل أخلاقي كبير في تركيا؟ لماذا؟ المجتمع التركي ليس مجتمع كهذا، في الواقع جذورها الاجتماعية قوية جداً، تقاليده قوية جدا، إنه مجتمع كهذا يعتمد على ثقافة قوية، الكرد شعب من أعرق الشعوب على هذه الجغرافية وهو شعب أصيل وقديم، جاء الترك قبل آلاف السنين إلى هذه الجغرافية، ومع ذلك، فإن القوة الثقافية لجغرافيا الأناضول ومزبوتاميا كبيرة جداً لدرجة أنها عززت الأولى التي جاءت بعدها، وحولت الذين على هذه الجغرافية القريبة من بعضهم البعض وأبرزت النقاط المشتركة، يعني الاجتماعية قوية جداً، أريد أن أكرر هذا أيضاً، جيد لماذا هناك فشل أخلاقي كبير لهذه الدرجة؟ هذا ليس بوضع طبيعي، إن بقي المجتمع بوضعه المعتاد والطبيعي، ستعمق من قيمها الثقافية أكثر، ستصبح أجمل وأكثر معنى، ولكن تتدخل ذهنية الدولة القومية بهذا النهج القومي، لأنه يعتمد هذا النهج على الإنكار والوحدوية ولضمان هذا يجب إزالة الاخلاق من الساحة، لا تسمح المجتمعات الأخلاقية والثقافية لهذا ولا يبيعون أنفسهم من أجل الأموال، ويظهرون موقف شريف.
الأخلاق والحرية متلازمتان
ولهذا السبب كانت هناك دائمًا علاقة بين الحرية والأخلاق وبعبارة أخرى تعتبر الأخلاق الاجتماعية الحرية ضرورية، فالأناس الاحرار هم أصحاب الأخلاق الخيرة وقد عرفَّ قيادتنا أيضاً الاخلاق بهذا المنوال، فالقائد يقول إن الأخلاق والسياسة تجلبان الحرية معهما وتبرزانه في المجتمع أي أن الحرية لا توجد بدون الأخلاق والسياسة والأمر نفسه ينطبق على الأخلاق، أي بما معناه أذا قمتم بإنشاء مجتمع أخلاقي، فيجب عليكم تحرير هذا المجتمع واحترام الحرية.
المعارضة تتحرك وفق خطة الدولة
كما أن للمعارضة الاجتماعية دوراً في ذلك وإن موقف المعارضة من القضية الكردية والنضال من أجل حرية ووجود الشعب الكردي-رغم أنهم يحملون هوية المعارضة- يدل على أنهم يتصرفون وفق خطة القوى الحاكمة والدولة ومع هذ يتم تجاهل المشاكل الاجتماعية وقمعها ويحرصون في حرب الإبادة الجماعية للكرد على غض نظرهم عن ذلك ويصبح عقبة أمام إنشاء قوة معارضة قوية.
هناك الكثير من المشاكل الاقتصادية، هل قام حزب الشعب الجمهوري بالإضراب؟ هل كان لديهم تحرك جماهيري؟ ففي الاستطلاعات الأخيرة فهو الحزب الأول، فهو لا يريد في هذا الوقت، ولماذا لا يريد؟ لأنه وريث لتقاليد دولة الاحتلال التركي وكما أنهم مسؤولون عن الأزمة الاجتماعية في تركيا والانهيار الأخلاقي ولهم نصيبهم فيها، أي الوحيد الذي يعمل ويفعل، لا.
أي يرى ذلك ولا يبدي موقفه نحوها، لذلك فهم مسؤولين أيضاً ولأن الوجود الإنساني اجتماعي، فإذا لم نقم بمسؤولياتنا الاجتماعية فما الفرق بيننا وبين الكائنات الأخرى؟
لا يمكن لأحد أن يرى نفسه خارج هذه الطاولة أو المنصة وأكرر مرة أخرى، المنصة الحالية لها علاقة مباشرة بالحرب وبسياسة الإنكار والإمحاء، لقد وصلت تركيا إلى هذا الوضع من أجل القضاء على نضال الشعب الكردي من أجل الوجود والحرية وإنهاء هذه المقاومة، لقد قدموا كل القيم التركية لأجل ذلك، استغلوها وأفرغوها من طبيعتها، لماذا؟ لإنشاء وصناعة أكاذيبهم وهناك مثل هذه الحقيقة.
لا يوجد شيء يوضح مسار العملية
الجميع يتحدث عن عملية ما وليس من الواضح بعد ما هي نوع أو حقيقة هذه العملية، في الواقع سواء كانت هناك عملية أم لا فهذا أمر قابل للنقاش، انَّ ترحيب دولت بهجلي أحد مهندسي سياسة الإبادة الجماعية في تركيا بكتلة حزب المساواة وديمقراطية الشعوب في البرلمان ليس بالوضع الطبيعي، الكل يريد أن يفهم وهناك نقاش يدور في تركيا لإعطاء معنى لذلك وفي السياق نفسه تم الإدلاء ببيان من قبل قيادة حركتنا لتوضيح ذلك.
المنصة التي ظهرت حتى الآن هي كما يلي:" نحن نواجه لعبة أخرى من ألاعيب الحرب الخاصة ولا يوجد شيء لملئ ذلك و ليس واضحاً ما حدث و حتى أن هناك من لا يريد أن يقول أنها عملية أستطيع أن أقول هذا، ومن البلادة أن نتوقع العديد من النتائج الجيدة من هذه المحاولة التي يقوم به دولت بهجلي وقيل أنَّه في اجتماع حزب الحركة القومية قال:" دعوا القائد آبو يدعو مناصريه إلى إلقاء السلاح" هل دولت بهجلي هو ذلك الشخص الطيب الذي لا يدفع ثمن خطاياه، يجب على المرء أن يعرف ذلك ويدركه ، الرجل الذي يحدد السياسة من خلال هذه المناقشة والزعيم الذي يحدد حزب العدالة والتنمية، والذي يقوم على أجراء جميع الانتخابات وإذا أراد فعل ذلك فسوف يفعل ذلك، أي أنَّ الوضع سيء على الإطلاق ونستطيع أن نقيم هذا الشخص بالخط السياسي الذي يمثله دولت بهجلي و من المعروف أين ومتى وكيف تم تأسيس حزب الحركة القومية وما هو الدور الذي لعبوه.
يجب أن تكون القوى السياسية الديمقراطية متعاطفة
إن حزب الحركة القومية حزب كلاديو، أسسه توركش، أسسه بعد ذهابه إلى أمريكا وعودته، ذهب تلقى تدريب الكلاديو هناك، بهذه الطريقة قام بتأسيسه، ضد من تم تأسيسه؟ تم تأسيسه ضد الشبيبة المثقفة، الديمقراطيين والاشتراكيين الترك، ولعب دور ضد نضال الحرية والوجود للشعب الكردي، ودون معرفة الإنسان لهذا وتقييمه هذا يعني عدم فهم السياسية، وأدعو في هذا السياق القوى الديمقراطية على وجه الخصوص بأن يكونوا متعاطفين في هذه المرحلة.
يتم الإدلاء بالبيانات، لا يقولون هناك نية ولا ليس هناك جدية، لا توجد لا نية جيدة في الساحة ولا جدية، هناك ألاعيب ومؤامرة في الساحة، بإمكانكم أن تسألوا هذا، قولوا، لماذا في مرحلة كهذه؟ هناك عدة أٍسباب لهذا.
الأولى تصبح الحرب العالمية صعبة في المنطقة، وصلت لمستوى لتتلقى تركيا التهديدات، لقد قلنا هذا عدة مرات، قلنا ستأتي الحرب العالمية الثالثة وتقترب من تركيا، ويمكن فقط لسلام تاريخي كردي – تركي أن يحرر تركيا، قلنا عدة مرات وبأساليب مختلفة، وأدلت حركتنا أيضاً بالبيانات، كما هناك مشاريع القائد أيضاً، والشيء الذي نظهره هنا هي الحقائق الذي أظهره القائد آبو في النضال ضد المؤامرة الدولية.
يجب أن تكون هناك جدية في العمل
ماذا كان هؤلاء؟ لا يمكن وجود الكرد دون الترك، ولا يمكن وجود الترك دون الكرد، حتى أن بعض الأشخاص يربطه بضياء غوكلاب، وهم الآن يحاولون وضع علاقات، ومع ذلك فإن ما نقوله وما يقوله ضياء غوكلاب ليس ذات الشيء، نقول ذلك على أساس ثقافة الوطن المشترك، لقد تم تأسيس وجود الشعب التركي بتحالف مع الكرد في الشرق الأوسط والأناضول على وجه الخصوص وحدث هكذا وأصبحت دائمة بهذه الطريقة.
يتم الحديث الآن عن نظام جديد، حدثت مثل هذه التصريحات لنتنياهو، وقال إن جغرافية المنطقة ستتغير، نمر بمثل هذه المرحلة وقد رأينا هذا كحركتنا، وكما قلت، قلنا في نظام القائد، قال قائدنا، حان الوقت لتجمع السياسة في تركيا عقلها، وبالفعل يجب أن يكون هذا جدياً، هذه لعبة أطفال، نتحدث عن أصعب قضية على هذه الجغرافية، نتحدث عن القضية الكردية، نتحدث عن قضية وجود وحرية الشعب الكردي، هذه ليست لعبة أطفال، لقد فقد آلاف الأشخاص حياهم في هذا السبيل، ضحى أبناء الشعب الكردي الأعزاء بأرواحهم، هل هي سهلة هكذا؟ لذلك يجب على الإنسان أن يتحرك بجدية.
إن تركيا في حالة خطر، يجب فهم هذا جيداً، المشاريع التي حددها القائد في إمرالي معروفة، يجب اتخاذ نهج في هذا السياق، ينبغي على تركيا أن تناقش دستور عام 1921، إذا ناقشت بهذه الطريقة، فهذا جيد، الدستور هو البداية، ما هي القوة التي أظهرت إرادة النضال التحرري الوطني في تركيا وفي الحرب الإمبريالية في ذلك الوقت؟ كانت حقيقة البرلمان الذي استند عليها دستور 1921.
عندما تم إجراء هذا النقاش، قيل في البداية،" لا يوجد فقط الكرد، هناك آخرون أيضاً "، ليذهب ويعيش مع شعوبها، لماذا يخافون من هذا؟ ليس فقط الكرد، الشركس واللاز وغيرهم من المبدعين العرقيين يجب أن يعيشوا ثقافتهم ويزدهروا وينبضوا بالحياة كلون من ألوان هذه الجغرافيا، دعهم يجتمعون مثل هذا، ينبغي مناقشة هذا.
لقد تم سماع صوت الديمقراطيين والمثقفين
وبمناسبة هذه النقاشات، ظهرت نية الجميع، وظهر مرة أخرى إن الذين يريدون حل القضية الكردية في تركيا أولئك الأشخاص الذين كرسوا قلوبهم لها، لأنه كما تعلمون، كانت هناك محاولة بعد عام 2013 وخاصةً بعد مرحلة انقلاب 2015 لقمع الشعب، تم اختطاف قسم منهم خارج البلاد، وتم قمع قسم منهم ضمن البلاد، المسألة كان هناك بعض المثقفين الفعالين أيضاً، بالفعل كان هناك أشخاص متعاطفين وديمقراطيين، وتم دفعهم إلى الزاوية، والآن سمعنا أصواتهم من خلال هذه المناقشات.
لا تزال هناك في الواقع دائرة تشير إلى أن هناك قضية في هذه الجغرافيا، هناك قضية وجود الكرد، هناك قضية الهوية، هناك قضية اللغة، هناك قضية التعبير عن الذات في السياسة التركية بعيداً عن مناقشة " ليلقي السلاح، وليستسلم"، رأينا أنهم يحملون هذا في قلوبهم، وهذا أمر إيجابي.
نريد أن يصبح هذا السبب لأمر كهذا؛ لتصبح في تركيا حركة سلام، وإن تقدم بالفعل خارج البلاد، خارج البرلمان في الساحة الاجتماعية حركة كهذه، سيتم خوض نضال هذا، وتكثر المؤسسات والمنظمات التي تتخذ مثل هذه المبادرات، وتكشف وتُظهر الحقائق، هذا أمر لا مفر منه، شيء جيد، فإذا أصبح وسيلة لذلك فهذا تطور جيد.
ولكن ما يحدث في الخارج، كما قلت لقد أثبتنا الحرب العالمية الثالثة، يقول ما جاء، وهم خائفون الآن، ويفكرون بالفعل إن هناك خطر محدد على تركيا، ولا توجد دولة تقريباً لا تواجه مثل هذه المخاطر، وضع إيران، العراق وسوريا واضح، وترون وضع لبنان، أي يعني يمكن القول إن هذا الوضع يؤثر على كافة الدول، سيؤثر على تركيا أيضاً، وتؤثر عليها، سيحدده موقفه ومدى تأثيره.
هناك مرحلة عملية على السياسة الديمقراطية
تخاف تركيا في وضع كهذا من " جرحها الأساسي "، تخاف بأن ينادي الكرد بصوت أعلى بمطالبهم، واللجوء لأساليب وطرق مختلفة للنضال، وبقولهم " أن يتحالف مع قوى مختلفة كأمريكا وإسرائيل "، تخاف هذه المواضيع، ماذا يفعلون من أجل هذا؟ يقولون في الداخل من أجل اعتدال الكرد،’ انظروا نحن نريد ولكن حزب العمال الكردستاني لا يريد، نحن نريد ولكن القائد آبو لا يريد ’ ويحاولون بهذه الطريقة جعلهم يواجهون المجتمع، والآخرون، يناقشون مع حزب المساواة وديمقراطية الشعوب، وكأنه هو من يمثل الجهة الأكثر أهمية، سواء كان باسم المصالحة الوطنية أو باسم السياسة الوطنية، فإن لديهم استراتيجية ويريدون إبعاد حزب المساواة وديمقراطية الشعوب عن الوضع الحالي وضمه لاستراتيجيته، يعني يريدون أن يصبح حزب المساواة وديمقراطية الشعوب ضمن حزب العدالة والتنمية والحركة القومية، يفكرون بهذه الطريقة بأنهم سيكون أبعد من ذلك وتحقيق أمرين، يريدون الإعلان بهذه الطريقة إن نضال حرية الكرد قد انتهى ولم يبقى شيء باسم حزب العمال الكردستاني، لديها هدفها ذو وجهين كهذا.
هناك مرحلة عملية بدأت مع حزب الشعوب الديمقراطي وتم تطويرها على أساس السياسة الديمقراطية، يريدون جعلهم يستسلمون، تتبع السلطات الحالية لحزب العدالة والتنمية والحركة القومية سياسية كهذه ذات وجهين، ولكننا لا نثق في هذا المجال.
يتم مناقشة ترك السلاح أيضاً، في الواقع من الواضح إنه يتم فرض هذا مرة أخرى على حزب العمال الكردستاني خلال المناقشات، يقولون ليتخلى عن النضال المسلح، وقدم أولئك الأشخاص الذين يدلون بهذه البيانات في أمريكا يتظاهر بعض الأشخاص في أمريكا بأنهم صحفيون وينشرون بعض الأشياء، وبطريقة مضحكة للغاية يقال إن قنديل أجرى لقاء مع القائد، هذا يظهر هذا، وهم يحاولون تنفيذ مثل هذه الآلية هناك أيضاً.
نتنفس بفضل الكريلا
ليعلم الجميع جيداً، إذا بقي على جدول الأعمال اليوم وجود الكرد، الحرية، القضية الكردية ولغة الشعب الكردي والمآسي الذي عاشه في الماضي، فذلك بفضل نضالنا المسلح، وبفضل نضال الكريلا، الجميع مدين لنضال الكريلا هذا، نتنفس اليوم بفضل نضال الكريلا، لو لم تكن هناك في واقع الحرب الحالية قوى لحماية وضع الشعب الكردي في وقت يعيد فيه الشرق الأوسط تشكيل نفسه، فلن يكون لدى الكرد القدرة على الحديث عن مصيرهم، مستقبلهم، وجودهم، مكانتهم وهويتهم.
نرى وضع الشعوب التي لا تستطيع حماية نفسها، ويخاف أكثر من ان نطور هذا النضال، يجب أن نعزز إرادتنا وحمايتنا أكثر، بلا شك ذهنية بهجلي وحدوي، يقول من يعيش في تركيا سيكون تركياً، ولا يمكن لأي أحد خارج تركيا العيش بداخلها.
وهناك موضوع آخر أريد أن أحدده في سياق هذا: وهناك نقاشات يتم إجرائها في هذه المرحلة على وجود حزب العمال الكردستاني في شمال كردستان، ويُقال لم يبقى شيء باسم حزب العمال الكردستاني في الشمال، ولكن يمكن القول يتم الإعلان بشكل يومي عن مكان في شمال كردستان كمناطق أمنية خاصة، ويتم شن العمليات، اعتقال الأشخاص، واغتيالهم، عن ماذا تقولون بأنه انتهى، ولو كان مثلما تقولون لم يبقى من أجل ماذا يتم تنفيذ وشن كل هذه الهجمات؟ هل لأنه توجد حرب، لأن توجد الكريلا هناك، هناك مقاومة كريلا.
اظهر المجتمع الكردي في 13 تشرين الأول في شمال كردستان موقفه، وأظهر حاجته للحرية الجسدية للقائد آبو وحل القضية الكردية، لقد أصبح هذا حاجة كهذه، يقولون إذا أشعلت النار، فإنها سوف تحترق في كل مكان، نضال الكريلا هي هكذا، ولذلك لا ينبغي لأحد أن ينخدع بالوضع الحالي.
نريد ان نكرر هذا مرة أخرى، الشعب الكردي، الشبيبة الكردية الكرماء، لن تستسلم الشبيبة الكردية أمام الظلم، استسلامه وإنكاره، وإن أصروا في هذا، فقد ستتشكل مجموعات جديدة في تركيا في أي لحظة وتضم تلك المدن وخلق الفوضى فيها، هذه الإمكانية موجودة دائما.
على خطى النظام الجديد
تحدث الحرب العالمية الثالثة نتيجة أزمة النظام الفلسطيني، ليست مرحلة مؤقتة، يجب أن يُعرف، ستستمر هذه الحرب، تم اتخاذ مثل هذا القرار والآن تم التدخل في المنطقة.
بدأ التدخل في الماضي، جرت المناقشات في ظل النظام العالمي الجديد بعد التسعينيات، وخاصة في سنوات المؤامرة العالمية، في أعوام 95، 96، 97، نحن بذاتنا شهود عليها، كان يتم إجراء الكثير من المناقشات حول النظام العالمي الجديد، الآن تم إعطاء اسم النظام الجديد لهذا، سيتم إنشاء نظام جديد، في الواقع هو استمرار لذلك.
ومنذ ذلك اليوم وإلى الآن، يستمر التدخل في المنطقة، والآن حدثت مرحلة جديدة لهذا، ويمكن للإنسان أن يقول هذا في هذه المرحلة، أما في منطقة الشرق الأوسط، فالمقصود هو القبول بهيمنة إسرائيل على الدول القائمة في المنطقة، ولهذا السبب فإن أمريكا والقوى الدولية تحمي إسرائيل، يتم تعزيزه.
ما هي النتائج الذي حققه هذا؟ في البداية يُطلب أن يأخذ كل شيء شكله وفق إسرائيل.
والثاني، هذه ليست حرب الشعوب، هذه حرب الشعب اليهودي، يتم تحميل أقفال مختلفة في الحرب التي يتم تنفيذها، لها مستوى إيديولوجي، وتعتمد على التوراة، أي إن الأراضي الموعودة في التوراة ملك للشعب اليهودي... ليست هذه هي المشكلة، المشكلة هنا هي رأس المال اليهودي.
تصب الحرب في مصلحة السلطات
أسأل نفسي بين الحين والآخر هذا السؤال، هل تتحرك إسرائيل باسم الولايات المتحدة الأمريكية، أم الولايات المتحدة الأمريكية تتحرك باسم إسرائيل؟ أطرح أسماء الدول، ولا أطرح أسماء الشعوب، لأنه في الولايات المتحدة، الجزء الأكثر شمولاً من رأس المال هو الجزء من رأس المال اليهودي، أي أنهم يحددون السياسة هناك، ويشرحون ذلك هناك أيضاً، كثيراً ما يبدو لي أن الولايات المتحدة الأمريكية تتشكل بفعل السياسات الإسرائيلية، إن السياسات التي تتشكل هنا ليست من الشعوب، ولا حتى من الشعب اليهودي، ويتشكل على أساس مصالح السلطات.
في الواقع يجب على المجتمع اليهودي أن يكون حساساً للغاية، لأن هذه السياسات الإسرائيلية تؤدي إلى مجازر جديدة على يد الشعب اليهودي، مثل الشعب الذي عانى من العديد من عمليات الإبادة الجماعية في تاريخهم... في الواقع إن اليهود شكل من أشكال الشرق الأوسط، يتم الحديث عن 9 مليون نسمة من أجل إسرائيل، ووضع إيران على جدول الأعمال أيضاً، كان واضحاً إن الهدف الأخير لإسرائيل هو تصفية إيران، يمكننا القول أنه يقترب من هذا يوماً بعد يوم، أي يعني يمكننا ان نقول إن الحرب تقترب.
أما بالنسبة لنتائج الحرب، فلسنا في وضع جيد لقول أي شيء الآن، هناك دولة قوية في إيران، هناك تقليد الدولة، وفي بعض الجوانب يتم الحديث عن قوتها في مجال التكنولوجيا والدعم، إن قدرة إيران القتالية ليست صغيرة، لكن تصميم إسرائيل مرتبط بهذا أيضاً.
وهذا يعني أن الحرب الإيرانية الإسرائيلية قد تقع، مثل هذا الاحتمال قريب، أستطيع أن أقول ذلك، وفي مقابل ذلك، إذا طبقت إيران ديمقراطيتها الداخلية، فيمكنها اتخاذ إجراءاتها، أريد أن أشير إلى هذا مرة أخرى، لأن المجتمع في الأساس يقاوم، الأسلحة لا تقاوم.
ويبدو أن تركيا تريد الحرب بين إيران وإسرائيل أكثر من غيرها، وهذا ما يفهم من منشوراتهم، وفي مثل هذا الوضع، تريد تركيا أن تضع سياسة، تريد الحصول على مجالات جديدة، تريد أن تأخذ زمام المبادرة
تعتمد الحرب التركية في مصدرها على فقدان الأهمية الاستراتيجية
يجب ألا يفكر أي أحد أنه ستأخذ تركيا مكانها بجانب إيران في الحرب بين إسرائيل وإيران، تتحرك تركيا كل يوم بقول إنني عضو في الناتو، كل غضبها هو سبب عدم منحها المزيد من الأدوار، وترتبط حربه الحالية بخسارة تركيا لدورها الاستراتيجي، تريد تركيا أن تصبح أقوى، وأخذ المزيد من الأدوار، يريد باعتماده هذا على كردستان وتحقيق نتائج من النضال الذي يخوضه ضد الكرد، لكن بسبب تغير دوره الاستراتيجي، أي يعني بسبب ضعف مستواه الاستراتيجي، يعتقد أنه سيواجه صعوبة في الحرب ضد الكرد أيضاً، يخاف بأن تقف القوى الدولية إلى جانب الكرد، أي نحن ضمن هذه الحرب، ونتابع، وكحزب العمال الكردستاني سنواصل نضالنا في البداية من أجل الشعب الكردي، شعوب المنطقة ومستقبلهم الحر والديمقراطي.
لنلتف حول القائد آبو
نمر في المرحلة التي تحدد المصير، وهذه المرحلة أكثر أهمية وحساسية من أجل الشعب الكردي، لأنه حقق لأول مرة في الأعوام الأخيرة مثل هذه الفرصة، إنها المرة الأولى هناك فرصة ستصل الهوية، الحرية والوجود لمكانتهم، نعم الحرب العالمية صعبة، وهناك هجمات عنيفة تُشن بحقنا، هناك مخاطر، وكل هذا جدي، وبالمقابل هناك هذا الكم الكبير لنا في النصر، لنا قائدنا، هناك عقل يمكن أن يوصلنا للحرية، لنلتف حول هذا العقل أي القائد آبو، نناضل وننتصر.