"دعونا نجتمع حول القائد آبو، نناضل وننتصر"

أكدت عضوة اللجنة المركزية لحزب العمال الكردستاني PKK، هيلين أوميت ان الشعب الكردي وشعوب المنطقة عموماً يمرون في مرحلة صعبة، وقالت: "لدينا عقل يقودنا الى الحرية. دعونا نجتمع حول هذا العقل، أي القائد آبو، نناضل وننتصر".

أوضحت عضوة اللجنة المركزية لحزب العمال الكردستاني PKK هيلين أوميت خلال برنامج خاص تم عرضه على قناة Medya Heber، ان الشعب الكردي يمر في مرحلة صعبة ستحدد مصيره، وقالت: "انها مرحلة حرجة وحساسة بالنسبة للشعب الكردي. لأنها المرة الأولى، في القرن الأخير، يحصل فيها على فرصة كهذه. لأول مرة هناك فرصة ليحقق هويته وحريته ووجوده. نعم؛ الحرب العالمية ثقيلة جداً. هناك هجمات عنيفة علينا. وهناك مخاطر جدية. ولكن لدينا فرصة كبيرة للنصر. لدينا قائد. لدينا عقل يقودنا الى الحرية. لنجتمع حول هذا العقل، أي القائد آبو، نناضل وننتصر".

 

وذكرت هيلين أوميت أن مقاتلي ومقاتلات حرية كردستان يخوضون معركة من أجل الحرية، وتابعت قائلةً: ”يمكنني القول إن هناك حرب قاسية للغاية، ويجب أن يكون الجميع على دراية بذلك، وإذا أراد المجتمع الكردي والأناس الديمقراطيون وقوى الديمقراطية في تركيا إجراء تقييمات وجدانية، فعليهم أن ينظروا إلى مرحلة إمرالي ووضع الكريلا في مناطق الدفاع المشروع، وعليهم أن ينظروا إلى وضع الحرب، فهناك مقاومة مهيبة للغاية في مناطق الدفاع المشروع، ولا يوجد جيش يمكنه أن يقف ضدنا، وهناك هجمة ضد المجتمع والجغرافيا وقوى الحرية في كردستان على أساس التكنولوجيا، ويجب أن يعرف الجميع هذا الأمر جيداً“.

وجاء في تقييمات هيلين أوميت ما يلي:

”في البداية، أودُ أن أنقل محبتنا وتحياتنا للقائد أوجلان باسم كل البنية الحزبية، لقد تركنا الذكرى السنوية لمؤامرة 9 تشرين الأول خلفنا، ودخلنا العام السابع والعشرين، ونواصل خوض النضال في العام السابع والعشرين، وأدعو الجميع إلى تقييم كل التطورات الجارية والمستجدات السياسية والعسكرية في ضوء حقيقة نظام الإبادة الجماعية في إمرالي ومقاومة القائد أوجلان المناهضة لذلك النظام.

يُعتبر فقدان المعنى، إحدى أهم المشاكل الأساسية في القرن الحالي، حيث ضعف مستوى إعطاء معنى للحياة التي نعيشها وما نختبره إلى حد كبير، فما يجعل الإنسان إنساناً هو قوة المعنى، وإن نظام الإبادة الجماعية في إمرالي والنضال المناهض لذلك، وواقع القائد أوجلان يدعونا في الواقع إلى ذلك، وبعبارة أخرى، يدعونا إلى الفهم، وبهذا المعنى، يدعونا إلى الحرية، ربما يكون تعبير سبينوزا ”الفهم هو الحرية“، وقد تطرق القائد أوجلان بالحديث عن هذا التقييم في مرافعاته.

في الواقع، كلما تعمقنا أكثر في قوة المعنى لدينا، كلما استطعنا أن ننظر بدقة أكبر إلى الوقائع من حولنا.

لم يتم اتخاذ حتى خطوة واحدة إلى الوراء في المطالبة بالحرية

لقد أدلت حركتنا ببيانات بمناسبة الذكرى السنوية للمؤامرة الدولية، كما أجرى الرفاق والرفيقات من إدارة حركتنا تقييمات بهذا الصدد، في الواقع، يناضل القائد أوجلان والشعب الكردي ضد المؤامرة الدولية منذ 27 عاماً، وهناك نضال مستمر ومتواصل دون انقطاع، وبالطبع، هناك نتائج مهمة جداً لهذا النضال، حيث كان أهمها فك رموز نظام المؤامرة الدولية، ومن خلال الهجمات التي شُنت على مدى 27 عاماً، كان يُراد في الواقع أن تتراجع مطلب الشعب الكردي في الحرية وإرادته وتصميمه، ولكن بفضل مقاومة القائد أوجلان، وبفضل الإرادة، وبفضل الوعي وقوتها الهادفة، لم يتم التراجع ولو خطوة واحدة عن ذلك.

لقد اتحدت جميع القوى الرجعية في العالم وحاولت القضاء على إرادة الشعب الكردي، لكن النضال ضد هذا الأمر الذي استمر حتى الآن - كما رأينا مؤخراً في آمد - أكد مرة أخرى وجوده وإرادته ومطالبه الخاصة بأقوى طريقة، نعم، لو لم تكن هناك عوائق ولا ضغوط ولا قيود، لملأت الملايين تلك الساحات، ومثل هذا المطلب، ومثل هذا المسعى لم يغب قط عن الشعب الكردي، ولقد برز وضع ألغى كل هذا الضغط والعنف والقيود والعوائق، فإذا انتبه المرء، أقدمت الدولة على سجن كل من أراد أن يفعل شيئاً باسم الكردياتية في شمال كردستان وفي تركيا.

القائد أوجلان يعني الشعب

بعبارة أخرى، نحن لا نتحدث فقط عن أسر القائد أوجلان، فالقائد أوجلان يعني الشعب، والقائد أوجلان يعني إرادة شعب، وبعبارة أخرى، بما أن شعبنا يعيش هذا الأمر بعمق، فإن هذا التبني مستمر، وإذا أردنا اليوم أن نناقش وضع آلاف السجناء السياسيين وأن نناضل من أجلهم، فإن السبيل إلى ذلك يكمن في القضاء على نظام الإبادة الجماعية في إمرالي، ومرة أخرى، إذا كان لا بد من الحديث عن المعنى الحقيقي للكردياتية، والوجود، وعن هوية حرة في كردستان اليوم، فإن ذلك أيضاً يكون من خلال القضاء على نظام الإبادة الجماعية في إمرالي، وهذا المطلب، وهذه الحاجة، والبحث عنها، والتضحيات المقدمة من أجلها لم تتضاءل أبداً خلال الـ 27 عاماً التي تركناها وراءنا.

ويجب على المرء قول هذا الأمر أيضاً، إن القائد أوجلان هو الذي قاد هذا النضال في البداية، فلو كان هناك قائد آخر بدل القائد أوجلان، لما كان الوضع الحالي لتركيا بهذا الشكل، فما هو الهدف المنشود من خلال المؤامرة الدولية؟ كان الهدف هو خلق حرب تركية كردية طويلة الأمد، وقد أحبط القائد هذا الخطر بوعي وتضحية وحساسية عالية جداً، وحال دون وقوع الحرب التركية الكردية، التي كانت هدف القوى الدولية المتآمرة منذ 100 عام، فالأشخاص القوميين والذين يمارسون السياسة على أساس مصالحهم الخاصة لا يفهمون ذلك ولا يمكنهم رؤيته، وإننا كحركة، لا نتوقع منهم أن يفهموا ذلك، ولكن على الشعوب أن تشعر بهذا الأمر بشكل جيد للغاية وتتخذ الموقف اللازم، لأن المتآمرين لا يزالون يعملون، وطالما استمر نظام الإبادة الجماعية في إمرالي، فإن الخطط على شعوب تركيا وكردستان لن تزول، وإذا كان لا بد من القضاء على هذه الخطط، فيجب القضاء على نظام الإبادة الجماعية في إمرالي.

حوار داليما

إن التصريحات التي أدلى بها ماسيمو داليما، رئيس وزراء إيطاليا السابق، كانت مهمة، فقد حاولنا دائما أن نعبر عن الديناميكيات التي تشكلت من خلالها المؤامرة منذ المرحلة الأولى من المؤامرة وحتى يومنا هذا، وقد قمنا بالفعل بفك رموز دور أمريكا ودور القوى الدولية والدور الذي لعبته إسرائيل وبريطانيا والقوى الأخرى، والموقف الذي اتخذته روسيا، وفي الواقع، لقد أوضحنا كيف تمت المرحلة التي أدت إلى أسر القائد أوجلان، وقام القائد أوجلان بتنويرها وحلها، ولكن لأول مرة في تلك الفترة، يجري الإدلاء بتصريح على هذا المستوى من الحكومة، أي تصريح من رئيس دولة كان في سدة السلطة، فقد كان بمثابة اعتراف، في الواقع، لقد ألقى كلمة تؤيد وتوثق الأمور التي حدثت في تلك الفترة، ومن هذا المنطلق، كان هذا التصريح في الواقع قيّماً للغاية، ولم يكن موقف داليما أثناء مرحلة المؤامرة سلبياً للغاية في الواقع، حيث كان من المفهوم أنه لم يكن لديه أي القوة، وقد عبر القائد أوجلان عن ذلك بالفعل في مرافعاته وكتاباته، فالسيد داليما وحكومته لم يحث القائد أوجلان بشكل مباشر على مغادرة البلاد، ولكنه أظهر أنه يجري ممارسة الضغوط عليهم، ونتيجة لذلك، فإن القائد يغادر بالفعل بمحض إرادتها، وعلى الرغم من ثقل قضية وجود الشعب الكردي وحريته والنوايا الحسنة لحكومة داليما التي لم ترحب بذلك، فإن القائد أعرب عن حسن نيته، بالطبع، لا يسعني إلا أن أقول هذا الأمر أيضاً، يا ليت لو لم يكن الأمر كذلك، يا ليت لو كانت الحكومة الإيطالية في ذلك الوقت قد تبنته أكثر، كان من الممكن أن يؤدي الوضع الحالي إلى بعض الأزمات، ولكن كان من الممكن أن تكون النتائج مختلفة، وما كان الشعب الكردي ليعيش مثل هذه المآسي الصعبة، وإنني أقيّم تصريحه الأخير أيضاً على هذا النحو بحيث أنه مرتبط إلى حد ما بموقفه الوجداني.

وقال: ”لقد مارست أمريكا ضغوطاً علينا، ولم يكن من السهل الوقوف ضد أمريكا“، على الأرجح، هو يعبّر عن أنه كان مضطراً بسبب تحرك بعض القوى داخل الدولة، وإذا تناول الإنسان الأمر من ها هنا، فإنه يتعين على الحقوقيين أيضاً المبادرة إلى التحرك، ويمكن إطلاق مساعي قانونية ضرورية خاصة ضد الإدارة الأمريكية في تلك الفترة، لأن ما لحق بالشعب الكردي والقائد عبدالله أوجلان هو مثال على انعدام القانون بالضبط، وجريمة ضد الإنسانية، ولم يتم حتى حماية موقعه، ناهيك عن حقه في اللجوء السياسي، وعلى هذا النحو، فقد لعبوا دوراً في تعميق هذه الحرب القاسية  في المنطقة، أي أنهم مذنبون، وبهذا الصدد، من الضروري للغاية أن يتم التحقيق مع هؤلاء ومحاكمتهم ومحاسبتهم، وإن لم يكن اليوم، فبعد 10 سنوات، وإن لم يكن بعد 10 سنوات، فإن التاريخ سيقدم بالتأكيد الإجابة اللازمة للمتآمرين في ذلك الوقت.

إن الضرر الذي ألحقه استمرار المؤامرة الدولية كنظام الإبادة الجماعية في إمرلي بالشعب الكردي وشعوب المنطقة واضح للعيان، فليس هناك يوم واحد بدون حرب؛ ولا يوجد يوم واحد بدون عنف وقمع، حيث يجري تأليب الشعوب باستمرار ضد بعضها البعض، ومع رؤية هذا الواقع، يرى في الواقع العلاقة بين الصورة الحالية ونظام الإبادة الجماعية في إمرالي، ولذلك، يعارض نظام التعذيب والإبادة، ولهذا السبب يطالب السيد داليما أيضاً بحرية القائد، وهذا نهج مهم للغاية.

 

يتبع...