انطلقت، اليوم الأحد في العاصمة العراقية بغداد بمبادرة مجموعة نساء من كافة المكونات العراقية، وبالتنسيق مع شبكة إنانا الإعلامية الدولية، حملة تحت شعار "أوفقوا المسيّرات التركية التي تهدد أمن واستقرار المنطقة وتقتل أبناء الشعب العراقي"، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقد، اليوم الأحد، في قاعة مول دايموند في حي "الكرادة داخل" وسط العاصمة العراقية بغداد.

وجاء في بيان الحملة مايلى:

"في ظل استمرار هجمات الدولة التركية على القرى والمدن العراقية خاصة في مناطق إقليم كردستان، وقيام المسيّرات التركية باستهدافها لعدة مواقع، الأمر الذي أسفر عن وقوع شهداء وجرحى.

بات الأمر ملحا للمطالبة باتخاذ مواقف رادعة لإيقاف هجمات الإبادة التي ترتكبها الدولة التركية والتي تخرق من خلالها السيادة العراقية وتهدد أمن واستقرار إقليم كردستان العراق.

يعلم الجميع أن نظام الدولة التركية برئاسة أردوغان هو عدو الشعوب وعلى وجه الخصوص هو عدو النساء، لقد ارتكب مجازر بحق الشعوب المختلفة كالكرد والعرب والمسيحيين والايزيديين وغيرهم ولعل المتضرر الأكبر من هذه المجازر هم النساء والاطفال.

نظام أردوغان ليس صديقا لأحد بل يريد من خلال غزواته العسكرية وهجماته الجوية والبرية أن يحيي حلم إرجاع الإمبراطورية العثمانية على حساب الشعوب الآمنة والمتعايشة على أرض العراق.

لذا نحن مجموعة من النساء الناشطات من كافة المكونات العراقية إذ نستنكر هذه الهجمات ونعتبرها انتهاكاً سافراً للسيادة الوطنية نعبر عن قلقنا العميق إزاء تهديدات الدولة التركية بتوسيع احتلالها للأراضي العراقية.

وإن ذلك يشكل انتهاكا صريحا لمبادئ الأمم المتحدة وميثاقها، وتحديدا الفقرة الأولى من المادة الأولى والفقرة الرابعة من المادة الثانية من ميثاق الأمم المتحدة لسنة 1945.

عليه نطالب المجتمع الدولي المتمثل بالجمعية العامة للأمم المتحددة بفرض حظر جوي للطيران التركي على الأراضي العراقية وإيقاف الهجمات البرية التي تستخدم فيها الأسلحة المحظورة دوليا.

كما نطالب من الحكومة الاتحادية القيام بواجبها في ردع أي عدوان على السيادة العراقية، كون ذلك يقع ضمن اختصاصاتها الحصرية استنادا للفقرتين الأولى والثانية من المادة (110) من دستور جمهورية العراق لسنة 2005.

حظر الطيران التركي من التحليق في سماء العراق يعني إيقاف المجازر التركية، الإبادة العرقية، إبادة البيئة، النزوح والهجرة، التغير الديموغرافي، ويعني حماية سيادة العراق والحفاظ على أمن واستقرار إقليم كردستان العراق"