أصدر مؤتمر ستار، بياناً كتابياً، بشأن استهداف دولة الاحتلال التركي لقافلة المدنيين الذين توجهوا أمس الأربعاء، إلى سد تشرين بهدف إيقاف الهجمات التي تطال السد وحمايته من الانهيار.
وأدى الاستهداف إلى استشهاد 3 أشخاص بينهم امرأتان وإصابة 15 آخرين بجروح. ومن جهته أعلن تجمّع نساء زنوبيا أن الإدارية في مجلس تجمّع نساء زنوبيا كرم أحمد شهابي، من بين الشهداء الثلاث.
وأشار مؤتمر ستار إلى استهداف دولة الاحتلال التركي للنساء في شمال وشرق سوريا، وعدّه تصعيداً خطيراً وانتهاكاً للقيم الإنسانية.
وأوضح أن الشهيدة كرم عهد شهابي كانت قيادية بارزة في تجمّع نساء زنوبيا، وأصبحت رمزاً للنضال من أجل حرية النساء وحقوقهن، وشخصية ملهمة تسعى إلى بناء مجتمع ديمقراطي يعزز قيّم العدل والمساواة.
مشيراً إلى أن استهداف كرم هو جريمة مزدوجة، جريمة ضد الإنسانية، وجريمة ضد قيم الحرية التي تمثلها النساء، كما عدّتها محاولة بائسة لإسكات أصوات النساء اللواتي يناضلن من أجل مستقبل أفضل.
وأكد مؤتمر ستار في البيان أن الصمت الدولي تجاه هذه الانتهاكات لا يسهم إلا في تشجيع تركيا على المضي قدماً في سياساتها القمعية والإجرامية، وحذر من أن استمرارها سيؤدي إلى تداعيات خطيرة على الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وطالب مؤتمر ستار المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان، بتحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية والعمل الفوري على، إدانة واضحة للجرائم التركية ضد النساء والمدنيين في شمال وشرق سوريا، وفتح تحقيق دولي مستقل في هذه الجرائم وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة، فضلاً عن فرض عقوبات رادعة على تركيا لوقف انتهاكاتها السافرة.
وعاهد في ختام البيان: "نؤكد أن النساء في شمال وشرق سوريا لن يتراجعن عن نضالهن المشروع من أجل الحرية والكرامة. كرم عهد لن تُنسى، وستبقى رمزاً لنضال المرأة من أجل الحرية والعدالة".