معتقلة إيرانية من قلب السجن: نهاية الحكم الاستبدادي آتية

شهدت العديد من المدن الإيرانية احتفالات بعيد "النوروز" ، حيث ارتفعت الشعارات المناهضة للسلطات، كما ووجهت أشهر الناشطات المعتقلات في البلاد، رسالة قوية إلى مواطنيها، مؤكدة أن نهاية الحكم الاستبدادي آتية لا محال.

في رسالة وجهتها من قلب سجن إيفين سيئ الصيت، شددت الناشطة الحقوقية السجينة نرجس محمدي على أن "النصر ليس سهلاً، لكنه مؤكد".

كما اعتبرت أن الربيع آتٍ بعد طول غياب، في إشارة إلى التغيير السياسي وقالت "الربيع هو نهاية الانتظار، انتظار مرور الشتاء..سننهي انتظار نهاية الحكم الديني الاستبدادي ".

وكانت السلطات الإيرانية أفرجت في 8 أكتوبر 2020 عن محمدي، عقب قضائها أكثر من ثماني سنوات في السجن، إلا أن محكمة جنائية بطهران عادت وحكمت عليها مرة أخرى بالسجن.

بدورها أكدت جوهر عشقي، والدة ستار بهشتي المدون الذي توفي تحت تعذيب قوات الأمن في رسالة بمناسبة أعياد النوروز: "أقسم أمامكم أني لن أتوقف حتى نحقق العدالة لدماء أبنائنا وحرية إيران".

فيما تداول الإيرانيون خلال الساعات الماضية بشكل واسع على وسائل التواصل، هاتين الرسالتين، فضلاً عن مقاطع مصورة، تظهر استهداف الأمن لمواطنين بالرصاص الحي في مدينة دهكلان، غرب البلاد، أثناء احتفالاتهم بعيد النوروز، وسط هتافات مناهضة للنظام والمرشد علي خامنئي.

أتت تلك التحركات ليلاً فيما لم تنطفئ بعد شعلة الاحتجاجات التي انطلقت في منتصف سبتمبر الماضي، إثر جريمة مقتل الشابة جينا أميني، التي اعتقلتها ل الشرطة الدينية، بحجة عدم ارتدائها الحجاب.

فقد أطلقت تلك التظاهرات حراكاً غير مسبوق، وصف بالتحدي الأكبر في وجه الطبقة الحاكمة، لاسيما سلطة "رجال الدين" منذ عقود. وانضم إليه العديد من الناشطين الحقوقيين، والممثلين والفنانين والرياضيين أيضا.