من عيششان إلى لونار

من عيششان إلى لونار



الحسكة - التاريخ شاهد على كثير من الأعمال الفنية التي أبدعتها أنامل ومشاعر وأفكار المرأة منذ بداية التاريخ وحتى يومنا، تبدعها وتمارسها والدليل على ذلك ممارستها للعديد من الحرف مثل فن النحت والرسم والنسيج والموسيقى. ولعلى أكثر الأمثلة على ذلك ظهور العديد من الفنانات الكرديات اللاتي تركوا بصمات عريضة على الفن الكردي إلى يومنا هذا.

منهن الفنانة عيشي شان ومريم خان والكثيرات ممن كن القدوة في كل شيء وليس الموسيقى فقط. فظهورهن على ساحة الغناء الكردي كان بحد ذاته تحدياً لزمن تضطهد فيه المرأة أكثر عن ما سبقه و باسم العصرنة.

لونار حسن البالغة من العمر سبعة عشر عاما دمجت ميراث أبناء جلدتها السابقات لها مع زمانها بعزفها على آلة الكمان التي تعزف عليها منذ الصغر.

عن أسباب توجهها للعزف على الكمان تقول لونار:" منذ طفولتي أحب الفن كنت أغني وأنا طفلة صغيرة وأكتب القصص القصيرة إلا أن أكثر توجهاتي كانت الغناء، وبتشجيع من والدتي بدأت بالعزف وأنا في الحادية عشر من العمر، أحببت آلة الكمان لأني كلما أعزف عليها كأني أعبر عن نفسي ومشاعري. فالكمان نسمعه في الأفراح والأتراح وحتى في الأيام العادية".

أما عن المساعدة التي قدمت لها أردفت حسن: " عائلتي عائلة فنية فوالدتي شاعرة وأديبة وشقيقها وشقيقتها يعزفون على الكثير من الآلات الموسيقية كما ويغنون فكان لهم الدور الكبير في مساعدتي على تطوير هذه الموهبة لدي".



وعن نظرتها للمرأة العازفة تقول: "أن المرأة بشكل عام لم تنل حقوقها وهي إلى الآن تعيش ضمن مجتمع يسمى بالمجتمع الذكوري الرأسمالي أي الرجل هو كل شيء لكن برأيي يجب على المرأة أن تدافع عن حقوقها بنفسها في كافة المجالات كالسياسة والفن والثقافة، وأنا رغبت بالدفاع عن المرأة الكردية من خلال عزفي على الكمان، وأتمنى من كافة النساء أن يدافعن عن حقوقهن حتى يصلن إلى الحرية، وتتعلم كافة النساء على الموسيقى لأنه فن جميل".