مجلسا المرأة في في حزب الاتحاد الديمقراطي وحزب سوريا المستقبل: الطفولة والإنسانية في خطر

أدان مجلسا المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي وحزب سوريا المستقبل، الجريمة الشنيعة التي ارتكبت بحق طفلتين في عفرين المحتلة، و ودعا مؤسسات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان والطفل للتدخل.

شهدت مدينة عفرين المحتلة في أقل من أسبوع، جريمتي اغتصاب بحق طفلتين قاصرتين تبلغان من العمر (10 و14 عاماً) من قبل متزعمي مرتزقة دولة الاحتلال التركي، كما تعرضت شابة (20 عاماً) للاختطاف من قبل مرتزقة الاحتلال التركي لرفض ذويها تزويجها لأحدهم، وفقاً ما أفاد به مصدر من عفرين المحتلة لوكالتنا.

وتثير جرائم دولة الاحتلال التركي ومرتزقته في المناطق المحتلة، حفيظة الأهالي والتنظيمات النسائية في شمال وشرق سوريا، وعلى إثر ذلك أدلى مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) ببيان مندد بجرائم الاحتلال، حضره عضوات في الحزب ومن المجلسين العام والمرأة، إلى جانب عضوات من مؤتمر ستار.

البيان الذي قرئ أمام المركز العام للحزب والواقع على الحزام الشمالي لمدينة قامشلو، باللغتين العربية من قبل عضوة المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي صباح عثمان، وبالكردية من قبل عضوة مجلس المرأة في الحزب، ديدم علي، أكد أن "الذهنيات الذكورية البحتة من أكبر أعداء المرأة الذي لطالما أحاطها بسلاسل من العبودية والانكسار والظلم".

مبيناً أن "التاريخ شاهد على ما فعلته تلك الذهنيات على مر الزمان، فكلما انتصرت المرأة وتمكنت من استرداد حقها وقوتها كانت العنصرية والاستبداد لها بالمرصاد".

أشار البيان إلى ما حققته ثورة المرأة في شمال وشرق سوريا، بالقول: "في ثورتنا، ثورة الحرية والديمقراطية والتي عرفت بثورة المرأة حققت إنجازات عظيمة في مختلف الميادين منها عسكرية وسياسية واجتماعية وغيرها، وتمكنت من اعتلاء عرش الألوهية بما أنجزته من إرادة وإصرار وعزم لتحقيق النصر".

وأضاف "ولكن في المقابل كان للمرأة الحصة الأكبر من القهر والألم، حيث عانت من التهجير والقتل العام وكانت الهدف الأكبر للعدو وخاصة الدولة التركية الشوفينية التي أدركت أن القضاء على الثورة مرهون بالقضاء على المرأة"، في إشارة إلى ما يرتكب بحق النساء والأطفال في المناطق المحتلة من جرائم اغتصاب واختطاف وقتل.

مؤكداً أن دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها تنتهك كافة حقوق المرأة والطفولة.

مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي أدان هذه الجرائم، ودعا مؤسسات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان والطفل بالتدخل ومحاسبة "هؤلاء الفصائل المجرمة"، محذراً من أن الطفولة والإنسانية باتت في خطر في ظل وجود الاحتلال التركي ومرتزقته.

كما دعا المجلس النساء لرفع وتيرة النضال للوقوف أمام كافة أشكال العنف المرتكبة بحق المرأة، مشدداً "ولنكن يداً واحدة في مواجهة الظلم والقتل والعنف".

في سياق متصل، أدلى مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل في مدينة منبج وريفها، ببيان، قرأته نائبة مجلس المرأة في الحزب بثينة الحسن، وذلك أمام مبنى الحزب وسط المدينة.

أكد البيان في مستهله، إن "ما تشهده مناطق شمال وشرق سوريا من أمن وأمان واستقرار، لا تشهده أي منطقة أخرى كون جهود نساء شمال وشرق سوريا بُذلت لأجل العيش بكرامة"، وإن "كل التضحيات هي من أجل الإنسانية".

وأضاف "لكننا نرى منذ دحر إرهاب داعش من شمال وشرق سوريا، بدأت تركيا بمحاولاتها الاحتلالية لبعض المناطق كونها الراعي لداعش وغيرهم من المرتزقة"، مشيراً إلى أن استهداف دولة الاحتلال التركي المتكرر للسياسيات والمناضلات في المنطقة هي محاولة "لإبعادنا عن مشروعنا الديمقراطي".