مجلس المرأة السورية يعقد لقاء تشاوري لنساء سوريات في مدينة حلب

عقد اليوم مجلس المرأة السورية في مدينة حلب لقاءً تشاورياً لبحث دور المرأة في المرحلة المقبلة بمشاركة نخبة من النساء السوريات، أكد على وجوب الاعتراف بقدرات المرأة وإمكاناتها التي تمثل ركيزة أساسية لتحقيق التنمية على الرغم من التحديات.

ضمن سلسلة الجهود التي يبذلها مجلس المرأة السورية في لمّ شتات النساء السوريات وصون حقوقهن، وتلبيةً لمتطلبات المرحلة الحالية، نظّم مجلس المرأة السورية اليوم، لقاءً تشاورياً في صالة لوسو الواقعة في حي السريان القديمة في مدينة حلب.

ولبى العديد من النساء السوريات دعوة مجلس المرأة وهن من الرياديات في المجتمع من مهندسات وإعلاميات ومحاميات ومعلمات إلى جانب ناشطات مستقلات من مختلف المكونات.

اللقاء التشاوري بدأ بإلقاء كلمة ترحيبية من قبل الناطقة باسم مجلس المرأة السورية لمكتب حلب، هيفاء حسن، قالت فيها إن المرأة تعد من القوى التي تسهم بشكل كبير في بناء مستقبل أفضل للبلاد، ومهمتها لا تقتصر على الأدوار التقليدية.

وأكدت على وجوب الاعتراف بقدرات المرأة وإمكاناتها والتي تمثل ركيزة أساسية لتحقيق التنمية على الرغم من التحديات الكثيرة التي واجهها.

لتشرح بعدها الناشطة النسائية المستقلة، أمجاد الضاهر مراحل تأسيس مجلس المرأة السورية وأهدافه والهيكلية التنظيمية والتنفيذية، كلمحة تعريفية عن المجلس وأعماله.

بعدها ألقت عضوة مكتب العلاقات في مجلس المرأة السورية، ريهام محمد كلمةً أشارت من خلالها إلى ضرورة العمل على دعم المرأة لتجاوز المعوقات التي تحد من إثبات لذاتها.

وسلّطت الضوء على "الإنجازات التاريخية للمرأة والتي تكون خجولة في التوثيق والذكر؛ لأن القائمين على كتابة التاريخ وضعوها ضمن واقع رمادي أنكر وجودها، لأن الذهنية الذكورية هي السائدة حالياً".

ثم فتح باب النقاش أمام المشاركات واللواتي أشرنَ إلى ضرورة تصعيد النضال النسوي في وجه الإقصاء السياسي لها، مع دراسة العقبات التي تعترض مسيرة المرأة السورية ومن بينها التعليم والعمل، لضمان صيرورة توعية المرأة للمطالبة بحقوقها وإيفاء واجباتها بالشكل الأمثل.

كما اتفقت النقاشات على ضرورة حفظ مكانة المرأة ضمن المجتمع وفي مواقع صنع القرار، كما شددت على ضرورة توفير البيئة المثلى لتمكين المرأة السورية على جميع الأصعدة وخاصةً في المضمار الإعلامي، إلى جانب العمل على المضمار المجتمعي لتغيير بعض الأفكار البالية حول المرأة.

واختتم اللقاء التشاوري بإصدار جملة من المقترحات المتوافقة من قبل المجتمعات والتي كانت على الشكل الآتي:

1-ضرورة وجود المرأة في مراكز صنع القرار.
2-تعديل وتصحيح صورة المرأة في الإعلام.
3-تكثيف الندوات التوعوية وورش العمل.
4-التأكيد على ضرورة خروج الاحتلالات من الأراضي السورية.
5-تعزيز مجال تعليم المرأة.