اتحاد إعلام المرأة يدين الدولة التركية وصمت المجتمع الدولي
أدان اتحاد إعلام المرأة (YRJ) هجمات دولة الاحتلال التركي على الصحفيين والمدنيين العزل، كما استنكر صمت المجتمع الدولي حيال هذه الهجمات.
أدان اتحاد إعلام المرأة (YRJ) هجمات دولة الاحتلال التركي على الصحفيين والمدنيين العزل، كما استنكر صمت المجتمع الدولي حيال هذه الهجمات.
أصدر اتحاد إعلام المرأة (YRJ) بياناً إلى الرأي العام حول هجمات الدولة التركية على مناطق شمال وشرق سوريا، وخاصة ضد الصحفيين والمدنيين المناوبين في سد تشرين، جاء فيه:
"يقاوم أهالي شمال وشرق سوريا ضد هجمات ووحشية دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها، في أصعب الظروف، بروح النفير العام على سد تشرين، منذ 8 كانون الثاني الجاري، كما توجّه العديد من الصحفيين إلى سد تشرين لنقل المقاومة التاريخية هذه الهجمات الوحشية إلى الرأي العام العالمي.
ويشهد محيط سد تشرين معارك ضارية منذ فترة طويلة، وتواصل دولة الاحتلال التركي هجماتها بأساليب غير إنسانية، إذ تنتهك الأعراف والقوانين الدولية بشكل واضح وترتكب جرائم حرب بحق الناس، فهي تستهدف أرض وبلد ووجود وقيم مجتمعات شمال وشرق سوريا بشكل مباشر، إنها تريد تدمير جميع موارد الشعب والبنية التحتية في المنطقة مع الأشخاص الذين يعيشون فيها.
وتواجَه هذه الهجمات بمقاومة عظيمة، من قبل أهالي شمال وشرق سوريا الذين يواصلون فعالية المناوبة على سد تشرين ضد هذه الهجمات التي تستهدف قيمهم، واستُهدف الصحفيان ناظم داشتان وجيهان بلكين عمداً عندما كانا يتابعان الوضع في المنطقة لرصد هذه المقاومة وتوثيق جرائم الحرب، واستشهدا في هجوم بطائرة مسيّرة لدولة الاحتلال التركي في 19 كانون الأول الفائت، وفي المكان نفسه، ومنذ ذلك اليوم وحتى الآن، تستمر الهجمات على الأهالي والصحفيين دون توقف.
ومؤخراً وبتاريخ 16 كانون الثاني الجاري، وتحديداً خلال ساعات ما بعد الظهر، تعرّض الصحفيون الذين كانوا يتابعون فعاليات الأهالي على سد تشرين برفقة الأهالي مرة أخرى للهجوم من قبل الطيران الحربي لدولة الاحتلال التركي، وأسفر هذا الهجوم عن إصابة العشرات بينهم 3 من زملائنا الصحفيين، واستشهاد مواطن.
وأصيبت في الهجوم مراسلة قناة روناهي ليلى عبدي والصحفية هيفدا هبون والعامل في الإعلام دجوار علي شير.
يتجاهل المجتمع الدولي الهجمات التي تشنها دولة الاحتلال التركي في إقليم شمال وشرق سوريا، ما يؤدي إلى تصاعدها بشكل مستمر. يجب اتخاذ موقف حازم ضد هذه الهجمات التي تشكل انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية، وإعلان الأمم المتحدة واتفاقية جنيف.
إن دولة الاحتلال التركية الوحشية لا تعترف بأي من القوانين أو حقوق الإنسان، حيث يتعرض الصحفيون للتهديد والقتل بطرق قذرة وغير إنسانية، وذلك أمام أنظار العالم أجمع.
إنّنا في اتحاد إعلام المرأة، ندين هذه الهجمات بشدة ونؤكد أننا لن نتراجع ولن نتوانى أبداً، عن نقل الحقيقة مهما كانت الهجمات، وسنواصل نضالنا جنباً إلى جنب مع شعبنا ونسائنا لإيصال الحقيقة وقضية الشعب المشروعة.
وسنواصل السير على خطى رفيقاتنا ونخوض درب الحقيقة كصحفيات من خلال تعزيز النضال، وعلى هذا الأساس نستذكر جميع زميلاتنا وزملائنا الذين استشهدوا في سبيل هذه الحقيقة ونتمنى الشفاء للجرحى.
وندعو المؤسسات والهيئات الإعلامية الكردستانية والإقليمية والدولية إلى عدم التزام الصمت حيال هذه الممارسات الوحشية وجرائم الحرب الممنهجة التي ترتكب بحق زميلاتنا وزملائنا الصحفيين، واتخاذ موقف حازم حيال الدولة التركية ومرتزقتها".