الحسكة يصادف يوم غد اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، والذي يجب ان ترفع فيه الاصوات عالياً ضد الممارسات التعسفية التي يسيرها الرجل على المرأة تحت التسميات المختلفة، والتي تؤكد على مدى الذهنية السلطوية التي يتميز بها الرجل والذي ينظر الى المرأة كضلع قاصر ليهيمن بذلك سلطته على المرأة ويجعلها عبدة له. وللتعرف على آراء النسوة حول العنف المتبع ضد المرأة في غرب كردستان وعلى وجه الخصوص في مدينة الحسكة وما تقوله النسوة في اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة التقت مراسلة وكالة فرات للأنباء ببعض النسوة والاستفسار عن آرائهن.
حيث استنكرت نيروز عبد الله العنف المتبع على المرأة من قبل الرجل، ونادت كافة النساء أن يخرجوا من تحت السيطرة الذكورية وأن يرفعوا رؤوسهم عالياً ويطالبوا بحقوقهن. مشيرةً بأن الظلم والعنف والجهل الذي تعيش فيه المرأة هو نتيجة للسياسة التي زرعتها الانظمة الاستبدادية في الرجل من اجل احكام سيطرته على المرأة وجعلها عبدةً له، ومؤكدةً بالقول "حرية المرأة هي حرية المجتمع".
ونوهت عبد الله بأن المجتمع يربط الشرف بالمرأة، مشيرةً بأن الشرف والعرض هو الوطن والأرض ومن لا يستطيع الحفاظ على ارضه ووطنه لا يحق له أن يرفع رأسه ويتحدث عن الشرف والعرض.
ومن جهتها استنكرت شيرين أوسو وبشدة العنف المتبع ضد المرأة, مشيرةً بأن قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان أعطى الكثير من الأفكار من أجل حرية المرأة. مؤكدةً بأنه يجب على كافة النسوة الكرديات فهم أفكار اوجلان واتباعها.
واشارت اوسو بأنه في الوقت الراهن تم افتتاح العديد من المؤسسات الخاصة بالمرأة وفي كافة المناطق الكردية ومؤكدةً على ضرورة تنظيم النسوة لأنفسهن في تلك المراكز، ومباركةً النسوة اللواتي يقمن بحماية مناطقهن ويقفن على الحواجز وينتسبن الى وحدات حماية الشعب YPG ويناضلن مع الرجل جنباً الى جنب. مؤكدةً بأن كل هذا يعود إلى فضل قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان على المرأة, ومناديةً في ختام حديثها الناس أجمع بأن يقولوا كفى للعنف ضد المرأة".
اما وليدة بوطي فبدأت حديثها قائلةً: "نحن كنساء منتمين الى تنظيم اتحاد ستار نطالب بوقف العنف ضد المرأة مهما كانت اشكاله، ونؤكد بأن يوماً واحداً لمناهضة العنف ضد المرأة غير كافٍ، ويجب علينا كنسوة ان نصعد من نضالنا ونجعل من كل يوم يوماً من اجل مناهضة العنف ضد المرأة".
واشارت بوطي بأنه في ظل الظروف الحالية فأن اكثر من يعاني هن النساء اللاتي يقفن في وجه الظلم والاستعباد والعنف بكافة اشكاله سواء كان سياسياً او نفسياً او اجتماعياً بسبب النظرة الخاطئة التي ينظر المجتمع إليهن، مؤكدةً بأن الانظمة الاستبدادية زرعت افكاراً في الرجال جعلت فيه المرأة عبدةً للرجل بهدف احكام سيطرته على المجتمع لأن حرية المجتمع تمر من حرية المرأة.
وأكدت بوطي في نهاية حديثها على ضرورة النضال والرفع من وتيرته في سبيل التخلص من العنف الذي يطبق على المرأة، وأن يجعلوا من كل يوم يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة حتى الوصول الى حرية المرأة والذي يضمن حرية المجتمع.