تحدثت عضوة مجلس حزب حرية المرأة الكردستانية PAJK روناهي سرحد لوكالة فرات للأنباء ANF عن حياة أحدى القياديات لحركة حرية المرأة في كردستان، رابرين آمد (دلال عزيز أوغلو)، التي تم الإعلان عن استشهادها مؤخراً، وفي بداية حديثها، استذكرت روناهي سرحد شهداء الثورة في شخص رابرين آمد، وقالت: "استشهدت رفيقتنا رابرين مع رفاقها الثلاثة عام 2022 جراء هجوم غادر".
وذكرت روناهي سرحد أنها التقت بالشهيدة رابرين آمد عام 2000 وتحدثت عن الدور الذي لعبته رابرين آمد في أوروبا والأعمال التي قامت بها في تلك السنوات، قائلة: "عندما جاءت الرفيقة رابرين إلى أوروبا، كان قد مضى عامان على المؤامرة الدولية، التي فرضت على القائد في عام 1998، هذه القضية كانت مهمة جداً للحزب ومستقبل شعبنا والنضال من أجل حرية المرأة، في ذلك الوقت، حملت الرفيقة رابرين على عاتقها مسؤولية قيادة المرأة".
إقامت علاقة طبيعية مع الشعب والنساء
وأشارت روناهي سرحد إلى أن رابرين آمد لعبت دوراً رياديا بشكل ناجح بين الشعب والنساء على حد سواء أثناء إقامتها في أوروبا، ونفذت عملها بطريقة ناجحة، وقالت: "رغم أنه لم ترغب في البقاء في أوروبا لأنها كانت المكان الذي تم فيه التخطيط للمؤامرة الدولية، فقدت أرادت تحويل المؤامرة الأوروبية إلى ساحة للنضال والمحاسبة، أظهرت الرفيقة رابرين أسلوبها في إدارة هذا النضال".
وأوضحت روناهي إن أسلوب وإدارة رابرين آمد استند إلى سؤال "كيف ينبغي أن ينضم مقاتل آبوجي، وكيف ينبغي أن يعيش"، وتابعت: "لقد جمعت بين شفافيتها في تمثيل الحزب على الخط الآبوجي وشخصيتها، وفي فترة قصيرة، أقامت علاقة صادقة وطبيعية مع الشعب والنساء، كانت هذه هي السمة المميزة للرفيقة رابرين التي جذبت الانتباه؛ بالنسبة لها، لم يكن الأمر مهماً بكونها مسؤولة حزبية رسمية أم لا، لأن التحزب في صفوف حزب العمال الكردستاني شيء طبيعي، فعلت الرفيقة رابرين ذلك بنجاح، لذلك، كانت رفيقة مطلوبة دائما ويتم البحث عنها في ألمانيا".
شاركت في أعمال إعادة بناء حزب العمال الكردستاني
ونوهت روناهي أنه بعد عودة رابرين آمد من أوروبا، أصرت على أن تكون مقاتلة في شمال كردستان وأن تصبح قيادية في ذلك الوقت، مؤكدة أن الشهيد رابرين آمد شاركت في إعادة بناء حزب العمال الكردستاني.
وقيمت روناهي الأنشطة التي تم تنفيذها خلال الفترة الأكثر حرجة لحركة الحرية الكردية، قائلة: "في عام 2004، كانت حركتنا تمر بمرحلة خطيرة، لأن شخصيات قاتلة كان تحاول القضاء على حزبنا وكانت القوى الأجنبية تحاول جاهدة إحباط نضالنا، يعتبر حزبنا هذه العملية على إنها عملية تصفية أيديولوجية، في ذلك الوقت، تم وضع أنشطة إعادة بناء حزب العمال الكردستاني على جدول الأعمال، كما أنه بالإضافة إلى هدف القضاء على الشخصيات القاتلة، كان هدف قائدنا هو بناء نموذج لتحرير المرأة ومجتمع ديمقراطي – بيئي، وبناء على اقتراحها الخاص، شاركت الرفيقة رابرين في أنشطة إعادة بناء حزب العمال الكردستاني في ذلك الوقت، ولعبت دوراً رياديا في هذه الأعمال.
كانت مثل شجرة وصلت جذورها إلى الأعماق
وصرحت روناهي سرحد أن رابرين آمد تلقت تدريباً من القائد عبد الله أوجلان خلال الأعوام 1996-1998، وتابعت: "كانت تحاول دائماً بأن تكون الرد على التدريب الذي تلقته من القائد أوجلان، لقد أدت التناقضات الطبقية والتناقضات الناشئة عن أسر الشعب الكردي والمرأة، إلى مشاركة الرفيقة رابرين، بسبب مساعيها الثورية، انضمت إلى صفوف الحزب، لذلك، أظهرت دائماً موقفاً متشدداً، اتخذت الرفيقة رابرين دائماً موقفاً واضحاً سواء كانت عملية فرض التصفية أو عمليات أخرى".
وصفت روناهي سرحد، رابرين آمد بأنها "جوهر اشتراكية حزب العمال الكردستاني ، وأيضاً ممثلة لخط الاشتراكية في الحركة النسائية"، وحول شخصية الشهيدة رابرين آمد ، قالت: "كانت الرفيقة رابرين مثل الشجرة التي تمتد جذورها إلى العمق، كانت دائماً تهب الثقة، فإذا سألت أي رفيق أو رفيقة، أنا واثق، سيقولان ما يلي عن الرفيقة رابرين" كانت مناضلة، متواضعة وكادحة، يمكنني تفسير هذه الخصائص على أنها ولاء، كانت مخلصة حقًا لرفاقها وشعبها، كانت رفيقة دافعت عن قيم الحزب، حياتها التي دامت 30 عاماً كانت مليئة بالنضال، عملت في كل مجال، كما أن حب الوطن كان معروفاً في شخصيتها.
وأشارت روناهي سرحد إلى أنه إلى جانب جميع أجزاء كردستان الأربعة، كان لرابرين آمد عمل رائع في أوروبا وشنكال، وقالت: "كانت رفيقة متعلقة بالشعب، كانت إحدى السمات المميزة والرئيسية للرفيقة رابرين، هي التأقلم مع ثقافة الشعب في كل مكان تذهب إليه، على سبيل المثال، أثناء إقامتها في جنوب كردستان، تعلمت اللهجة الصورانية وبدأت في دراسة اللغة الصورانية، لأن الرفيقة رابرين أولت أهمية كبيرة لتنمية المرأة وجعلها قوية ".
خلقت محبة كبيرة بين الجميع
وذكرت روناهي سرحد بأن رابرين آمد كانت عضوة في ديوان مؤتمر الشعب منذ عام 2011، وأشارت إلى أن الشهيدة رابرين آمد منذ ذلك الوقت قامت بالكثير من العمل من أجل تطوير النظام الكونفدرالي الديمقراطي، وتأسيس المجالس والشعب وأن تصبح المرأة صاحبة إرادة، وأكدت روناهي سرحد في متابعة حديثها بأنهم سيتبنون إرث رابرين آمد ويكونون لائقين باستذكارها ولفتت الانتباه إلى تلك الأشياء:
" خلقت الرفيقة رابرين آمد في الحقيقة محبة كبيرة بين الجميع، ونربط هذه المحبة الكبيرة لها بمحبة قوية لحياة القائد، وفي عام 2016 كنت معها في دورة تدريبية، وعاهدت الرفيقة رابرين مرة أخرى في ذلك الوقت بالانتصار وانتقدت" الرفاقية غير الكافية" التي وجهها القائد بعد المؤامرة واتخذتها في كل لحظة من الحياة، وعلى الرغم من أن الرفيقة رابرين كانت تنتقد الكل إلا إنها كانت ناجحة في كل مكان ذهبت إليه.
نحن مدينون كثيراً لهذا الرفيقة، والتي قدمت الكثير من الجهد من أجل حرية المرأة وحرية الشعوب المضطهدة، ولعبت دوراً قيادياً، ولهذا سنتبنى دائماً إرث الرفيقة رابرين، أسست هذه الرفيقة العظيمة إرادة كبيرة لدى النساء، سنكون دائماً اتباعاً لحرية القائد والنساء التي يمكن أن تحقق شخصيات مقاتلة ومنتصرة والتي يمثلها رفاقنا هؤلاء، سنحاول أن نكون جديرين بالقيم العظيمة ".