شاركت عضوة منسقية منظومة المرأة الحرة في شرق كردستان (KJAR)، بيمان فيان، والرئيسة المشتركة لحزب الحياة الحرة الكردستاني (PJAK)، زيلان فجين، في برنامج خاص على قناة آريان (Aryen Tv)، وتحدثتا عن العزلة المشددة التي تطال القائد عبد الله أوجلان في سجن إمرالي والنضال العالمي للمرأة العاملة.
ومن جانبها، هنأت عضوة منسقية منظومة المرأة الحرة في شرق كردستان (KJAR)، بيمان فيان، في بداية حديثها خلال البرنامج، مناسبة الثامن من آذار (اليوم العالمي للمرأة العاملة)، وقالت: "في البداية نهنئ القائد عبد الله أوجلان وجميع النساء المناضلات والمقاتلات في هذه المناسبة، عندما ننظر إلى 8 آذار، تركت مقاومة المرأة ونضالها بصمتها على هذا القرن، يتم إبداء نضال المرأة ومقاومتها من أجل نيل الحرية في أعلى المستويات، كما أصبح تاريخ الثامن من آذار عالمياً، والأكثر أهمية الآن، هو كيف جاء هذا التاريخ، كيف أصبح نضال 8 آذار نضالاً عالمياً؟ عندما نتابع التاريخ، كانت هناك مقاومة ونضال مستمر للمرأة على المستوى العالمي، لكن هذه الجهود المبذولة والإنجازات لم يتم الحفاظ عليها لتصبح تاريخية، ومثال على ذلك، عندما طالبت 129 امرأة عاملة في المصانع بحقوقهن المنتهكة في أمريكا في عام 1857، تم حرقهن، والسبب أنهن كن قد بدأن بحملة الإضراب عن الطعام ضد القوى الرأسمالية، وهذه الحملة وضعت السلطات في مأزق، لهذا، أقدموا على حرق 129 امرأة مناضلة بطريقة وحشية، والغرض منها، كان لإسكات المرأة التي تريد الانتفاضة ضدهم وعدم مواصلة نضالها، وأصبح الثامن من آذار في يومنا هذا، ميلاداً للمرأة بشكل عام، حقق ذلك بإصرار المرأة الريادية، على سبيل مثال، كإصرار المرأة الريادية كلارا زيتكين وجميع النساء القياديات، وفي شخصية الريادية كلارا زيتكين، أصبح 8 آذار التراث العام للمرأة والعالم، خاضت المرأة نضالاً عالمياً، عندما تأتي المرأة إلى ساحات المقاومة والنضال ضد السلطات المهيمنة الحاكمة، يتخذ المجتمع بأسره الشجاعة من نضالها ومقاومتها ويتوافدون بدورهم أيضاً إلى الساحات، وفي الوقت الراهن عندما ننظر إلى الواقع، الذي لم يسمح بانحسار موجات المقاومة هو مقاومة المرأة ذاتها، على الرغم من تعرضها للهجوم، القتل، والتعذيب على الدوام، لم يقللن من مقاومتهم، بل جعلوها أقوى".
الثورة لا يمكن نجاحها دون قيادة المرأة
وقالت بيمان في معرض حديثها: "لم يكن 8 آذار مرحلة رسمية كيوم المرأة في إيران، ليست المرحلة التي كان يقوم بها محمد رضا شاه، ولا المرحلة التي جاء بها النظام الإسلامي إلى السلطة، لقد أصبح أحياناً على جدول أعمال المنظمات النسائية لجعل هذا اليوم رسمياً، لكن لم يتم قبوله، تم قمعه، وفي هذا القرن، تصاعد نضال المرأة في إيران أيضاً، فإن الثورة التي لا تقودها المرأة لن تنجح أبداً وستهزم، لأن المرأة غير مشمولة في سياقها، تعيد هذه السلطة نفسها مرة أخرى، رغم أن المرأة كان لها الدور الأهم خلال الشرعية، لكن لم يمنحهن أية من حقوقهن الحياتية، وكان هذا هو سبب تطور الوعي والمقاومة في روح المرأة".
الآن..تتأجج ثورة في داخل ثورة شرق كردستان وإيران
وأشارت عضوة منسقية منظومة المرأة الحرة في شرق كردستان (KJAR)، بيمان فيان، في ختام حديثها، إلى أن المرحلة التي بدأتها المرأة تحت شعار "المرأة، الحياة، الحرية"، قد أحدثت معها انفجاراً للوعي والفكر، وقالت: "الثورة التي لا يتغير فيها الوعي، لا يمكنها أن تكون ثورة، فأن ثورة المرأة، الحياة، الحرية، أحدثت تغييراً، وأصبحت المقاومة عالمية اليوم، نحن الآن في خضم تشكيل نظام كونفدرالي للمرأة وتنظيم أنفسهن على أساسه، بينما أدرك الرجل أيضاً مع ثورة المرأة، الحياة، الحرية، هذه، كم هو عبد للنظام الطاغي، وبهذه الثورة وصل الرجل إلى هذه المعرفة والحقيقة، وفي هذا الإطار، فإن الأشخاص الذين شعروا بالحرية في الساحات، من المستحيل أن يعيشوا كالسابق، إذا اليوم يرفع الرجال البلوش لافتات المرأة، الحياة، الحرية في المساجد، نعرف هذه الثورة على أنها تغييرات في الذهنية، وثورة ذهنية، كل الشعوب لاحظوا هذا، ولكي نحقق انتصارها، على جميع أفراد المجتمع فهم وملاحظة هذه التغييرات، الآن هناك ثورة داخل ثورة شرق كردستان وإيران".
إيديولوجية المرأة وسعت ساحة النضال
وتحدثت الرئيسة المشتركة لحزب الحياة الحرة الكردستاني (PJAK) زيلان فجين عن أهمية الدور القيادي للمرأة الكردية من اجل 8 آذار وتابعت قائلة:" أحيي في البداية يوم 8 آذار على القائد أوجلان مهندس فلسفة المرأة، الحياة، الحرية، كما وأحيي أيضاً في شخص جميع نساء إيران وشرق كردستان، جميع النساء اللواتي يعشقن الحرية ويناضلن في الساحات، ويقاومن ويقدمن التضحيات، كما إن القائد أوجلان هو الشخص الوحيد الذي أعطى معنى ليوم 8 آذار، فلسفياً وأيديولوجياً وكذلك تاريخياً واجتماعياً، أعلن القائد أوجلان عام 1998 عن إيديولوجية تحرير المرأة في يوم 8 آذار، وأعلنها القائد على خمسة قواعد، وبمناسبة الثامن من آذار قدمها هدية لجميع النساء، كما وقدمها لجميع نساء الشرق الأوسط في شخص المرأة الكردية، كما أسماها القائد في نفس الوقت بمسيرة الحرية وقال إنه يجب أن تستمر مسيرة الحرية هذه بالنضال، ومع إيديولوجية المرأة هذه، اتسعت ساحة نضال المرأة.
صعدت من أرضية نضال حرية المرأة
ولفتت زيلان فجين الانتباه إلى نضال المرأة، وقالت:" قال القائد أوجلان" من الضروري حل قضية المرأة قبل حل قضية الأمة، وعلى الرغم من وجود الحزب إلا أن القائد أسس حزب المرأة، وقال يجب أن تكون المرأة مستقلة، وتحصل على ذاتها كي تصبح موجودةً، وعلى هذا الأساس كي تستطيع إدارة نضالها، لا يوجد يوم 8 آذار في إيران اليوم، لكن يتم تسميته يوم ولادة السيدة فاطمة، لا يوجد فرق بين النظام الذي تأسس في إيران عن النظام السابق خلال ال44 عاماً الماضية، في دكتاتورية رضا شاه كان يتم كل شيء في العلن، ولكن في النظام الإسلامي تستمر نفس الذهنية تحت مسمى الحجاب الإجباري، لا يوجد في ذهنيتها دولة ديمقراطية، مساواة وحرية المرأة، ولهذا السبب لا فرق بينها وبين الذهنية القديمة، في القانون الإيراني الأول فقط يقولون حقوق المرأة والرجل متساوية، لكن في القانون الثاني الذي يليه تم فرض عقوبات على المرأة، والذي مثل هذا النظام هو الرجل، والذي نفذ اليوم نظام السلطة الإسلامية ومارس سلطته على المرأة هو الرجل أيضاً، كما تطورت في ال44 الأعوام الماضية نضال جدي للمرأة، كما تعمقت المرأة في ردة فعلها العلمي، كما أظهرت المرأة دائماً ردة فعلها من اجل أن تحمي نفسها، كما وسع نضال القائد أوجلان أرضية نضال حرية المرأة، وصعد من مستوى معرفة المرأة، كما إن فلسفة المرأة، الحياة ، الحرية ليست شعاراً قيل في عام 2022 فقط ولكنه كان نتيجة نضال المرأة الكردية الذي تم خوضه لمدة 45 عاماً ودفعوا الثمن، جوهر المرأة هو جوهر اجتماعي، وسيكون جوهر المرأة موجوداً طالما هناك التكوين الاجتماعي.
مشاعر الحرية تتصاعد كثيراً
وأكدت الرئيسة المشتركة لحزب الحياة الحرة الكردستاني (PJAK) زيلان فجين بان ثورة حرية المرأة ستنتصر، وتابعت حديثها قائلة:" لأنها تتطور تدريجياً، في المجتمع الإيراني تتصاعد مشاعر الحرية يوماً بعد يوم، وتم بذل المزيد من النضال لتغيير العقلية، وكان هذا الشيء ظاهراً للجميع خلال هذه الأشهر الستة من الثورة والنضال، نحيي يوم 8 آذار في شخص والدة الشهيدة جينا أميني، جميع الأمهات اللواتي ضحين من أجل الحرية والسلام، سنحقق انتصارات عظيمة بنضالنا، وجودنا، عملنا وجهودنا، كما نحيي في نفس الوقت في شخص الرفيقة زينب جلاليان، جميع النساء اللواتي يقاومن في السجون ويخضن النضال، سنصعد نضالنا ونوسعه من أجل الحرية الجسدية للقائد أوجلان، وسنعيش مع القائد في الظروف والأماكن الحرة ".