نظم مؤتمر ستار، اليوم الإثنين، مظاهرة حاشدة تحت شعار "قسمنا هو الانتقام، إبادة النساء وحشية"، شاركت فيها آلاف النساء من مقاطعة قامشلو بجميع مكوناتها، بالإضافة إلى عضوات المؤسسات النسائية في المقاطعة، وأعضاء وعضوات مجلس عوائل الشهداء، وممثلين عن الأحزاب السياسية ومؤسسات المجتمع المدني.

انطلقت المظاهرة المنددة بجريمة قتل الشابة الكردية جينا أميني (22 عاماً) على يد السلطات الإيرانية بطهران، من أمام دوار أوصمان صبري الواقع في الجهة الغربية لمدينة قامشلو، رافعين خلالها صور الشابة جينا أميني، بالإضافة الى صور العديد من الشهيدات المناضلات، وأعلام مؤتمر ستار وحزب الاتحاد الديمقراطي، ومجلس عوائل الشهداء.

كما حملوا يافطات، كتب عليها "كلنا جينا أميني"، و "أخوة الشعوب حقيقة لا شعار"، و "هي ابنة كردستان"، و "هي إرادة أبناء روجهلات"، و"المرأة هي الحياة وهي الحرية"، فيما طالبت يافطة أخرى حملها المتظاهرون بـ "يسقط الاستبداد"، وسط رفعهم شارة النصر، وترديد الهتافات التي تدين الأعمال الإجرامية بحق النساء في كردستان، وتبارك مقاومة الشابة جينا أميني، متوجهين صوب دوار الشهيد روبار قامشلو.

ولدى وصولهم إلى الدوار، وتعبيراً عن غضبهن ورفضهن لما تتعرض له النساء في روجهلات (شرق كردستان) وإيران بفرض قرارات مجحفة بحق المرأة، قامت العشرات من النساء المشاركات في المظاهرة بقص شعورهن وحرقها مع أغطية الرأس، احتجاجاً على قتل الشابة جينا أميني، وسط ترديد شعارات "لا لقتل النساء"، و "لا تقتلوا المرأة فالمرأة حياة".

عقب ذلك، أعربت عضوة منسقية مؤتمر ستار، ريحان لوقو، عن دعمها لمقاومة المرأة والشعب في شرق كردستان، وأكدت على تقوية "مقاومتنا ومساندة النساء في شرق كردستان، والاستمرار بفعالياتنا، فقوة المرأة الكردية ومقاومتها، أوصلت الثورة إلى ماهي عليه الآن".

وطالبت ريحان لوقو، كافة النساء في كردستان، للقيام بواجبهن برفع وتيرة نضالهن ومقاومتهن ضد الذهنية الذكورية، مؤكدة "جدائل المرأة الكردية ستكون في المقدمة دائماً وسيكون لها الدور الفعّال في تحرير نساء كردستان والعالم أجمع من الذهنية الذكورية المهيمنة".

وتقدمت ريحان لوقو في ختام كلمتها بتعازيها لذوي الشابة جينا أميني، وجميع النساء المناضلات، وعاهدت بالسير على دربهم حتى تحقيق حرية المرأة ضمن المجتمع.

وانتهت المظاهرة بترديد الشعارات التي تمجد مقاومة المرأة في كافة ميادين الحياة.