وحدات حماية المرأة تحيي انتفاضة "المرأة، الحياة، الحرية"
ودعت وحدات حماية المرأة الجميع إلى الالتفاف حول فلسفة "المرأة، الحياة، الحرية" وقالت: "أحد مجالات نضال القائد آبو هو النضال ضد النظام الذي يهيمن عليه السلطة الذكورية".
ودعت وحدات حماية المرأة الجميع إلى الالتفاف حول فلسفة "المرأة، الحياة، الحرية" وقالت: "أحد مجالات نضال القائد آبو هو النضال ضد النظام الذي يهيمن عليه السلطة الذكورية".
أصدرت القيادة العامة لوحدات حماية المرأة (YPJ)، بياناً كتابياً، بمناسبة مرور عامين على بدء انتفاضة "Jin,Jiyan,Azadî" التي اندلعت في شرق كردستان وإيران، إثر مقتل الشابة الكردية جينا أميني على يد ما تسمى "شرطة الأخلاق" الإيرانية مثل هذا اليوم (16 أيلول) من العام 2022.
وجاء في بيان القيادة العامة للوحدات ما يلي:
"في الذكرى الثانية لمقتل جينا أميني، التي أشعلت شرارة انتفاضات "المرأة، الحياة، الحرية" في مدينة سقز وانتشرت في جميع أنحاء شرق كردستان وإيران، نستذكر بكل احترام وامتنان جينا أميني وجميع شهداء ثورة "المرأة، الحياة، الحرية".
لقد حققت النساء الكرديات خلال الخمسين عاماً الماضية، من خلال نضالهن المستمر، إنجازات كبيرة في مواجهة النظام الأبوي الاستبدادي. واحدة من جبهات النضال هي مقاومة المرأة التي تبنت أيديولوجية حرية المرأة من خلال فكر قائد الشعب عبد الله أوجلان، مما أدى إلى إنشاء تنظيمات وحركات دفاعية ومؤسسات تعاونية، بالإضافة إلى العلم المتعلق بدراسة المرأة (جنولوجيا).
النساء يعملن على بناء مجتمع ديمقراطي قائم على الكونفدرالية الديمقراطية، ويخضن كفاحاً شاملاً ضد الأنظمة الاستبدادية والدول القومية التي تهيمن عليها السلطة الذكورية والجيوش الذكورية. إحدى ساحات النضال الهامة هي شرق كردستان وإيران، حيث تواجه النساء نظاماً سلطوياً قومياً وهيمنة ذكورية، مما يحرم النساء من أبسط حقوقهن.
وعلى الرغم من أن الثورة الإيرانية كانت نتيجة النضال المشترك للشعوب والنساء، إلا أن قلة من الرجال السلطويين استطاعوا قمعها واستغلالها لصالح إيديولوجيات قومية ودينية. في المقابل، استمرت النساء الكرديات والإيرانيات في المقاومة لعقود. من السجون إلى المدارس والجامعات، وحتى في الميادين الاقتصادية والسياسية والثقافية، تخوض النساء معركة لا هوادة فيها. والنظام الإيراني الذكوري يرد على هذا النضال بقسوة وتطرف، كما كان الحال مع جينا أميني، التي تعرضت للتعذيب والقتل، ما أشعل غضباً شعبياً واسعاً.
لقد دفنت جينا أميني، ولكن روحها وحركتها انطلقت من سقز إلى جميع أنحاء شرق كردستان وإيران، ما أشعل موجة من الانتفاضات الشعبية ضد النظام. قُتل الآلاف وسُجن المئات، ومع ذلك لم تتوقف الاحتجاجات ضد هذا النظام الاستبدادي. النضال النسائي مستمر وانتفاضة "المرأة، الحياة، الحرية" لن تتوقف حتى تحقيق العدالة والمساواة الاجتماعية بقيادة النساء.
نحن، كوحدات حماية المرأة (YPJ)، نواصل نضالنا ضد النظام الأبوي في كل مكان، وندعم نضال النساء في شرق كردستان وإيران وفي جميع أنحاء العالم. ندعو النساء الكرديات إلى تعزيز روح الثورة من خلال الفلسفة “المرأة، الحياة، الحرية” والمضي قدماً نحو التحرير".