أثارت الجريمة التي ارتكبتها فصيلة العمشات التركمانية بحق النساء في مدينة عفرين، غضب الأهالي بإقليم شمال وشرق سوريا، فتحت أقنعة وأسماء مختلفة يمارس الاحتلال التركي حروب وحشية بهدف إبادة وتدمير الشعوب.
أدلى مؤتمر ستار في مدينة قامشلو بإقليم شمال وشرق سوريا، بياناَ إلى الرأي العالم، اليوم الثلاثاء 17 ايلول، استنكاراً للانتهاكات التي ترتكب بحق النساء في عفرين المحتلة.
وجاء في البيان: "مرة أخرى تؤكد الدولة التركية للعالم أجمع أنها فاشية، وأنها تشن حروباً وحشية ضد الشعب الكردي بكل الوسائل، بهدف إبادة وتدمير هذا الشعب الذي عاش لمئات السنين تحت أنظمة الاحتلال والإبادة والرأسمالية التي تركز على تدمير الشعوب وخاصة في هذا القرن الذي يريدون فيه كسر إرادة الشعوب التواقة للحرية".
وأوضح البيان "أن الدولة التركية المحتلة تريد أن تنام وتحيي أحلامها بإحياء الدولة العثمانية من جديد واحتلال كردستان بشكل كامل، لذلك منذ بداية ثورة روج آفا، كانوا تحت أقنعة مختلفة وتحت أسماء مثل جبهة النورة، وأحرار الشام، وتنظيم داعش الإرهابي، وأخيراً في عامي 2018 و2019، وبوجهه الحقيقي وبالتعاون مع دول الهيمنة، احتل عفرين وسري كانيه وتل أبيض، وبدأ بتغيير التركيبة السكانية أي التغيير الديمغرافي، واللغة، ونهب الأماكن التي كانت تمثل هوية الشعب الكردي إلى جانب تدمير الطبيعة وقطع أشجار الزيتون وتدمير المجتمع والشعب من كافة النواحي، ومن جهة أخرى عمليات الخطف والاغتصاب والعنف يتم تنفيذها ضد المرأة بكل الوسائل، وكذلك بيع العقارات والأشجار والمطالبة بضريبة مالية على السكان الذين يعيشون على هذه الأرض منذ مئات السنين".
وأشار البيان إلى أن "تنديداً بهذه التصرفات البعيدة عن المعايير الإنسانية وقوانين حقوق الإنسان، خرج أهالي عفرين إلى الميادين وتمردوا على الاحتلال واستنكروا الانتهاكات التي ترتكب بحقهم، والدولة التركية الفاشية كشفت كل وحشيتها في المرة الأخيرة في قرية "كاخرة" عبر مرتزقتها الذين يحملون اسم "العمشات" بهجماتها الوحشية على الأطفال ونساء وشباب عفرين".
ولفت البيان إلى أنه "لا يزال هنالك مصابين وأغلبهم من النساء والأطفال، وهذه الانتهاكات الشنيعة ليست فقط في عفرين، بل أيضاً في سري كانيه وتل أبيض أي المناطق المحتلة من قبل الدولة التر كية، كل هذه التصرفات تتم بإشراف الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية المزعومة، دون أي رد فعل منها، مما يعني أن هذه القوى والأنظمة شريكة في سياسة الإبادة والنهب".
وأدان مؤتمر ستار من خلال البيان الاعتداءات والتوجهات "ندعو شعبنا وخاصة النساء والشباب إلى تكوين وحدة من أجل أن يكونوا أقوياء ومتعمدين في مواجهة الأنظمة الحاكمة والقاتلة".
وأكد مؤتمر ستار من خلال البيان "لن نتراجع أبداً عن خط المقاومة والنضال، بالإرادة والمطالبات وبإصرارنا وبكل قوتنا وبعقلية المرأة الحرة، سنرفع خط المقاومة والنضال ضد السياسات الجنسية والقومية والدينية، حتى لا تتحرر النساء في الأراضي المحتلة فحسب، بل كل نساء الأرض المحتلة، كنساء كردستان والشرق الأوسط والعالم، ولتكن ثورة المرأة وحياتها وحريتها هي المفتاح لتحرير المرأة والمجتمع من الأنظمة المتحيزة جنسياً".