حركة المرأة للثقافة في الهلال الذهبي: الشهيدة مزكين حملت هوية وروح وثقافة شعبها

استذكرت حركة المرأة في الهلال الذهبي لشمال وشرق سوريا الفنانة مزكين في الذكرى الـ 28 لاستشهادها، قائلة: "لقد حملت في ثنايا صوتها هوية وروح وثقافة شعبها، لذلك انفجرت مثل البركان".

أصدرت حركة المرأة في الهلال الذهبي لشمال وشرق سوريا بياناً تحت عنوان "لقد حملت الشهيدة مزكين في ثنايا صوتها هوية وروح وثقافة شعبها، لذلك انفجرت مثل البركان" وذلك في الذكرى السنوية الـ 28 من استشهاد الفنانة مزكين (غربت إيدن).

وذكّر البيان بأهمية شهر آيار في تاريخ حركة الحرية للشعب الكردي، وقال: "لقد استشهد العديد من قادة خط الحرية الكردستاني في هذا الشهر. لذلك يعرف شهر آيار بشهر الشهداء. ونحن باسم حركة المرأة للثقافة والفن في الهلال الذهبي لشمال وشرق سوريا، نستذكر في شخصية الشهيدة مزكين وحقي قرار، جميع شهداء حركة الحرية وشهداء شهر آيار بكل تقدير واحترام وننحني إجلال لذكراهم".

وأشار البيان إلى أن يوم 11 آيار يوم لشهداء حركة الثقافة والفن وجاء فيه:

"لقد خاضت الشهيدة مزكين (غربت إيدن) نضالاً ومقاومة لا مثيل لهما في 11 آيار 1992 وفي النهاية نفذت عملية فدائية في مدينة تطوان كي لا تقع في يد العدو والتحقت بقافلة الشهداء الأبراء. لقد كانت الشهيدة مزكين ذات شخصية مثالية مفعمة بروح الفداء والحب وكانت تتصف بالمعنويات العالية والخلق وحب الوطن في كل ركن من أركان حياتها وبالتالي كانت تتمتع بشخصية متعددة الأوجه وكاملة، وكانت رائدة في جميع الجوانب الاجتماعية والعسكرية والثقافية واستقلالية المرأة.

وكرست الشهيدة مزكين حياتها للأمور المصيرية والرئيسية، حيث تم إنشاء أول منظمة نسائية في أوروبا تحت قيادتها. وتم تشكيل الأكاديمية الأولى للفنون والثقافة Huner-Kom تحت قيادتها. وكانت القيادية الأولى في  ميدان  غارزان وما إلى ذلك. وكانت تترك بصمة ناجحة في أي عمل قامت به، وبالتالي شكلت شخصيتها. وأصبحت رائدة في تنظيم مجتمعها في ريعان شبابها. فحرارة وادي ساسون أشعلت نار الحرية في قلبها.

لقد حملت الشهيدة مزكين في طيات حياتها إرث مقاومة المرأة الكردية مثل رندي خان ومريم خان، سواء من حيث التنظيم والثقافة والفن، وتعلمت على أساس جذور ثقافية حقيقية.

وكانت محبة لثقافتها ولغتها، وتفجرت تلك الأسس والسمات التي كانت موجودة مع الشهيد مزكين عندما اقترنت بمفهوم الحرية، وقوة حركة الحرية، مثل البركان، ووحدت مقاومة المرأة الكردية، مع الفكر الأيديولوجي في شخصيتها. وبشخصيتها هذه الحق الذهنية الفاشية والاحتلالية  للدولة التركية صفعة قوية.

كان لصدى صوتها تأثير كبير على شعبها لدرجة أنه كان من المستحيل على أي شخص عدم الإعجاب به. لأن صوت الشهيدة مزكين كان مروياً بروح الكرد والوطنية. كان صوتها  صوتاً سماوياً. وكان في صوتها قوة عميقة وحقيقية وحنكة للثقافة الكردية، الكثير من الروح الثقافية، نداء الحرية، نداء الوطنية، نداء المقاومة، نداء اليقظة.. باختصار، نداء من أجل تقرير المصير، وأصبحت خط مقاومة حرية المرأة الكردية، وخط الثقافة الديمقراطية وحركة الفن وخط الدفاع عن النفس.

نحن، كحركة المرأة للثقافة والفن، نحتفل بالذكرى الـ 28 لاستشهاد الفنانة الشهيدة مزكين، ونقيم في تلك الجوانب، الدعوة إلى الحرية مرة أخرى، الدعوة إلى التنظيم، الدعوة إلى العودة إلى الطبيعة، الدعوة إلى الامل، والدعوة إلى النضال والدعوة الى تعزيز وبناء هيكلية حركة المرأة للثقافة والفن الديمقراطي في الهلال الذهبي . والعهد الذي نقطعه على أنفسنا لشهدائنا هو مواصلة نضالهم وطريقهم.

والطريقة الوحيدة لمواصلة نضال الشهيدة مزكين جميع شهداء الحرية هو تطوير اللغة والثقافة الكردية أكاديمياً ومؤسساتياً وحماية لغتنا وإرثنا الثقافي. هذا هو وعدنا لشهدائنا. وعلى هذه المبادئ، بصفتنا حركة المرأة للثقافة في الهلال الذهبي لشمال وشرق سوريا، نعد الشهيدة مزكين الرائدة والقيادية والهوية في جميع الجوانب بالنسبة لنا بمواصلة الطريق.

مرة أخرى، في الذكرى الـ 28 لاستشهاد الفنانة مزكين، نتذكر بكل احترام جميع شهداء الثقافة الديمقراطية والفن، وننحني إجلالا لذكراهم ونتعهد لهم بمواصلة طريقهم النضالي من أجل الحرية".