وفاة شخصين أحوازيين أثناء هروبهما على الحدود الإيرانية التركية

توفيت، الجمعة، سيدة أحوازية (28 عاما) وابن عمها (40) عامًا، على الحدود الإيرانية التركية أثناء محاولة هربهما من إيران إلى تركيا ومنها إلى هولندا بعد رفض السلطات سفرها بطريقة رسمية.

في رحلة بين مخاوف ثلاث، إما الوقوع في قبضة جهاز الأمن الإيراني (ساواما)، أو اعتراض حرس الحدود التركي لهما وربما قتلهما لدى عبورها الحدود بطريقة غير شرعية، اختارت الأحوازية زهرة عبدالله السويدي (28عامًا) المخاطرة في هذا الطقس شديد البرودة الهروب من إيران، التي تضعها على قوائم منع السفر.

بدأت زهرة رحلتها لعبور الحدود في هذه الأجواء الصعبة ودرجات الحرارة التي تصل إلى خمس عشرة درجة تحت الصفر، وخرجت من مدينة ارومية الحدودية باتجاه الحدود التركية ومعها عشر أشخاص آخرين، إضافة إلى ابن عمها وشقيق زوجها، الذي غادر معها للاطمئنان عليها حتى تستقل طائرتها باتجاه هولندا، منفى شقيقه الاختياري الذي يسعى منه إلى إيصال رسالة قومة لأكبر عدد من الناس.

وفي الطريق الوعرة نحو الحدود التركية، واجهت المجموعة موجة برد شديدة وصقيع الثلوج الكثيفة، الأمر الذي أدى إلى وفاة زهرة أولا ثم لحق بها نادر شقيق زوجها، تاركين خلفهما أوراق زهرة الرسمية والتي استكملتها من السفارة الهولندية بطهران لتفتح لها الأجواء للالتحاق بزوجها وجمع شملهم، وهو ما وقفت له سلطات طهران إذ منعت سفرها.

لم يكن أمامها بعد ذلك من سبيل إلا تلك المغامرة بالسير على الأقدام وسط الجبال الشاهقة في هذا الجو شديد البرودة، لكن الموت كان أسبق ليلحقا بالرفيق الأعلى ويُسدل الستار على قصة من مئات بل آلاف القصص التي تحدث وينتهي الأمر بها في جملة تتناقلها وسائل الإعلام بوفاة مهاجرين غير شرعيين لدى مغادرتهم الحدود.