قوات الدفاع الشعبي تكشف سجل مقاتلتين استشهدتا في كارى-تم التحديث

كشفت قوات الدفاع الشعبي سجل المقاتلتين آرارات هركول وزين زاغروس اللتين ارتقيتا في 1 نيسان الجاري بمنطقة كارى، وقدمت العزاء لذوي الشهيدتين وعموم الشعب الكردستاني.

أصدر المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي (HPG) بياناً كتابياً، كشف فيه سجلّ المقاتلتين آرارات هركول (سيبل دنيز) وزين زاغروس (كولي حسو) اللتين استُشهدتا في كارى بمناطق الدفاع المشروع في الأول من نيسان الجاري.

وكان نص البيان كالآتي:

"التحقت رفيقتانا آرارات وزين بصفوف الكريلا من وان وكوباني اللتان تُعدان من أهم مراكز المقاومة في كردستان، وقاتلتا بفدائية في سبيل حرية شعبهما، وأصبحتا خير مثال على نموذج المرأة القيادية الآبوجية، لقد ناضلت رفيقتانا في العديد من المناطق ونجحتا في حماية نهج حرية المرأة أينما حلتا، ووضعتا بصمتهما على مسيرتنا النضالية، وتمكنتا من الرد على دولة الاحتلال التركي التي ترتكب جرائم إبادة جماعية بحق شعبنا من خلال تصعيد نضالهما الثوري في كل لحظةٍ من حياتهما.

وإننا، رفاق ورفيقات دربهن، نجدد عهدنا على مواصلة النضال الذي أوكلتاه إلينا بشكل يليق بتضحياتهما وتضحيات جميع الشهداء، وتتويجه بالنصر، ونقدم تعازينا لذوي رفيقتينا آرارات وزين وعموم شعبنا الكردستاني.

المعلومات التفصيلية حول سجل رفيقتينا الشهيدتين هي كالآتي:

الاسم الحركي: آرارات هركول

الاسم والنسبة: سيبل دنيز

مكان الولادة: وان

اسم الأم/الأب: نجيبة/ نور الدين

تاريخ ومكان الاستشهاد: 1 نيسان 2024/ كارى

***

الاسم الحركي: زين زاغروس

الاسم والنسبة: كولي حسو

مكان الولادة: كوباني

اسم الأم/الأب: جيله/ أحمد

تاريخ ومكان الاستشهاد: 1 نيسان 2024/ كارى

وشارك البيان المعلومات التالية عن الحياة النضالية للشهيدتين:

" ولدت رفيقتنا آرارات في ناحية آرديش في وان التي سطرت اسمها بالمقاومة في التاريخ، نشأت رفيقتنا آرارات على القيم الوطنية، الثقافية والكردية التي ترتبط بها عائلتها، وكان انضمام العديد من أقاربها واستشهاد بعضهم الآخر السبب لتتعرف رفيقتنا آرارات أكثر على حزبنا حزب العمال الكردستاني.

ترعرعت رفيقتنا آرارات على قصص معاناة والآم المجازر التي ارتكبتها الدولة التركية القاتلة بحق الآلاف من شعبنا في وادي زيلان، تأثرت بها كثيراً تعرفت أكثر إلى حقيقة العدو، وفي الوقت ذاته أصبح تزامن ذروة نضال الحرية لحزبنا حزب العمال الكردستاني مع سنوات طفولة رفيقتنا آرارات السبب لحب وانجذاب رفيقتنا آرارات أكثر نحو حركتنا، استطاعت رفيقتنا آرارات التي كانت تحلم بالالتحاق مع أقاربها  الشهيدة سارا سرحد – ليلى يلدز إلى صفوف الكريلا بأن تبقى مرتبطة دائماً بهذا الحلم، كما وأصبح استشهاد مقاتلي الكريلا التي كانت تعرفهم سابقاً الذين استشهدوا نتيجة المعارك ضد العدو وتعرضوا للتعذيب من قبل الدولة التركية ، احد تلك الأسباب التي أثرت بشكل رئيسي على عموم حياة رفيقتنا آرارات، رأت رفيقتنا حقيقة الدولة التركية القاتلة خلال سياسات الانحلال التي كانت تتبعها عندما بدأت بالدراسة في مدارس الدولة التركية، لذا طورت مباشرةً من مستوى حماية جوهرها الكردي، ودرست حتى العام الثاني للجامعة في المدارس والجامعات التركية، واتجهت بعد التحاق الشهيدة سارا سرحد حيث كانتا قد عاهدتا بعضهما بالانضمام معا إلى صفوف الكريلا، وتوجهت عام 2014 من منطقة سرحد إلى جبال كردستان وانضمت إلى صفوف الكريلا.

بقيت رفيقتنا آرارات لما يقارب الشهرين في منطقة سرحد، واكتسبت هنا تجاربها الأولى للكريلا، أصبحت رفيقتنا ذات وعي في حياة الكريلا وتكتيكات الحرب وجعلت التجارب التي اكتسبتها في منطقة سرحد أساساً لعموم حياتها للكريلا، واتجهت إلى مناطق الدفاع المشروع، وتلقت تدريب المقاتل العصري في خاكوركه، حيث شاركت رفيقتنا آرارات بسعادتها في تحقيق حلم طفولتها والقوة التي اكتسبتها من هيبة جبال كردستان بشكل نشط في الحياة، كما وحققت تغييرات مهمة في حياتها وأصبحت كريلا ماهرة ورأت رفيقتنا الفرصة خلال التدريب بالتعمق أكثر في فكر حرية المرأة، وفي الوقت ذاته تعلمت تاريخ النضال والمقاومة التي طورتها الرفيقات، وأيضاً منذ تأسيس حزبنا إلى يومنا هذا، وأيضاً أظهرت مستوى الحرية الذي تحقق نتيجة نضال المرأة بالكفاح والجهد والتضحيات الثمينة والتي أدت إلى زيادة الوعي، ولهذا كانت دائمًا مدينة للقائد آبو ورفاقنا الشهداء وحاولت أن تكون جديرة بهم، بقيت رفيقتنا آرارات لمدة قصيرة ضمن النشاط العملي بعد التدريب، وذهبت فيما بعد إلى الهيئة الإدارية لحزبنا، واتبعت لما يقارب الثلاثة أعوام النشاط العملي، وسنحت لها الفرصة هناك لتتعمق أكثر من الناحية الإيديولوجية ، وأخذت رفيقتنا آرارات أساليب حياة رفاقنا كمثال لها، وأصبحت ذات جهد ومحاولة لتخلق الميزات الآبوجية في شخصيتها.

حاربت رفيقتنا آرارات دون تردد ضد دولة الاحتلال التركي لتصبح جديرة بالمقاومة التاريخية للقائد آبو في إمرالي والرفاق، وأكدت انه يمكن تحقيق هذا فقط من خلال النضال على خط الفدائية، وفي الوقت نفسه كانت تعلم أيضاً أن هذا ممكن أيضاً من خلال الوصول إلى هوية المرأة الحرة، ودخلت في مرحلة نضال صعبة، في البداية حللت رفيقتنا شخصيتها، واتبعت النضال مع الميزات التي بناه النظام في شخصيتها واتخذت قيم الحرية أساساً لنفسها، كانت ترغب دائماً في فهم أسلوب نضال القائد آبو، وكثفت بأبحاثها ودراساتها من وتيرة النضال يومًا بعد يوم، فهمت رفيقتنا انه من خلال الوصول إلى هذه النتيجة فقط تستطيع أن تصبح مقاتلة للحقيقة، حينها فقط يمكن ان تكون جديرة بالقائد آبو وشهدائنا، وعلى هذا الأساس أظهرت الوعي بان هذا ممكن من خلال النضال المستمر والذات التأثير.

حولت رفيقتنا غضبها على مدار أعوام منذ شبابها ضد الدولة التركية القمعية من خلال التدريب التي تلقته إلى الاحساس بالانتقام، ودربت نفسها من الناحية العسكرية لتعطي الرد المناسب للعدو، وأصبحت كريلا ماهرة في وحدات المرأة الحرة، وتمكنت من خلال احترافيتها في أسلوب حرب كريلا العصر الحديث ان تعطي الثقة لرفاقها المناضلين، احترفت رفيقتنا آرارات في العديد من الاختصاصات، كانت تريد دائماً الذهاب إلى المناطق التي تشتد فيها الحرب، للرد على هجمات الجيش التركي القاتل على كل ساحة يسيطر عليه شعبنا، وخاصة مناطق الدفاع المشروع، حيث أصرت رفيقتنا على هذا الموضوع واستطاعت من تحقيق هدفها وانضمت في منطقة غرب زاب في ساحة الشهيد دليل إلى المقاومة، وتمركزت بكل عزيمة وإصرار في المقاومة، وأكدت أنهم سيهزمون كل هجمات العدو وأنهم حتماً سينتصرون،  ناضلت رفيقتنا أرارات لفترة هناك ثم انتقلت إلى ساحات النضال المختلفة، ووسعت من نضالها أينما ذهبت، ارتقت رفيقتنا خلال هجوم للعدو في 1 نيسان 2024، ساندت ودافعت حتى الرمق الأخير عن قيمنا للحرية من خلال تقديم التضحيات الثمينة، ونحن كرفاقها نجدد عهدنا بأننا سنكون بوعي شخصيتها جديرين بجميع شهدائنا وسنتوج هذا النضال بالنصر.

 

ولدت رفيقتنا زين في مدينة كوباني النضالية التي تعود بأصلها لعشيرة ديرين الكيتكي، في كنف عائلة وطنية مرتبطة بالثقافة والتقليد الكردي حيث نشأت رفيقتنا زين أيضاً على هذه القيم، فقد تم خلق بيئة من الحرية مع ثورة حرية روج آفا، وكانت هذه فرصة بشكل خاص للنساء ولجميع الشرائح المضطهدة للتعبير عن نفسها بحرية والعيش بحرية، شاركت الرفيقة زين في نشاطات رفيقاتنا وبهذه الطريقة تعرفت على حزبنا حزب العمال الكردستاني وتأثرت بشكل كبير بموقف وعلاقات رفاقنا، وهذا جعلها أن تشعر بالفضول وتبدأ في البحث، ناقشت الرفيقة زين مع رفيقاتها العلاقة بين القائد آبو والرفيقات الأحرار وحتى طريقة حياة الكريلا الذين يناضلون في جبال كردستان وطورت نفسها في العديد من المواضيع، وتدربت على هذه المواضيع وقارنت بين بدائل الحياة الحرة التي كان يتحدث عنها رفاقها وحقيقة مجتمعها والرسالة التي يفرضها المجتمع على المرأة، وتعرفت رفيقتنا من خلال هذه المقارنات على النظام الذكوري المهيمن وأصبح ذلك سبباً أن تعمق رفيقتنا أبحاثها أكثر، بلا شك لم ترغب رفيقتنا زين مثل كافة الشابات في أن تقتصر حياتها بين الجدران الأربعة، وعززت نفسها بفضل بصيرتها وتوصلت إلى إيمان بأنها ستناضل ضد النظام الذكوري المهيمن، كانت تعلم رفيقتنا جيداً أن هذا ممكن في جبال كردستان وذهبت عام 2014 إلى جبال كردستان وانضمت إلى صفوف الكريلا.

تلقت رفيقتنا زين تدريبها الأول بعد التحاقها وتأقلمت خلال مرحلة التدريب بمساعدة رفاقها خلال مدة قصيرة لحياة الكريلا والجبل، وأدركت بفضل التدريب الأيديولوجي والمشاركة مع رفيقاتها قوتها الكبيرة كامرأة، وصلت رفيقتنا زين لذلك الإيمان إنه مهما تجنبت رفيقتنا الخصائص والعقلية التي بناها المجتمع الذكوري المهيمن على شخصيتها، بأن المرأة تمتلك قوة في كل شؤون الحياة وهذه القوة كبيرة، كانت رفيقتنا زين تقول دائمًا أنها وصلت آفاقها ضمن النضال إلى مستويات عالية ومع حياة حزب العمال الكردستاني، ووصلت لذلك الإيمان بأن النظام الرأسمالي يشكل خطرًا كبيرًا على جميع النساء والشبيبة وكانت دائمًا تقول ذلك من أجل هذا هناك ضرورة الاعتراف بالحياة الحرة للقائد آبو لمواجهة هذا النظام الخطير.

وعلى الرغم من أن ثقة رفيقتنا زين بنفسها كانت تتزايد إلا أنها أظهرت مشاركة أكثر نشاطا وأرادت الرد على هجمات الدولة التركية القاتلة، وخاصة التي شنتها عام 2015، ولهذا السبب ذهبت رفيقتنا إلى مناطق زاب وجيلو وشاركت في العديد من العمليات ضد العدو، لقد أرادت رفيقتنا تتويج معرفتها الأيديولوجية بالانتصارات العسكرية والرد على هجمات الدولة التركية القاتلة، كما وبذلت جهداً كبيراً في هذا الإطار، حاولت بصفتها ككريلا ضمن وحدات المرأة الحرة تحقيق جميع واجباتها بنجاح واختارت النصر باعتباره السبيل الوحيد لنفسها.

وبعد أن أظهرت رفيقتنا زين ممارسة ناجحة في مناطق زاب جيلو، بقيت في ساحات النضال في مناطق الدفاع المشروع، ثم اتخذت مكانها في العديد من المناطق في الحملات الثورية ضد مرتزقة داعش، لقد جعلت رفيقتنا النضال ضد مرتزقة داعش كواجب ومسؤولية، حيث ارتكب داعش إبادة جماعية كبيرة بحق النساء في السنوات الأخيرة كما وجعلت رفيقتنا الانتقام للنساء اللاتي تم بيعهن في الأسواق هدفها الأساسي، هذا وأصبحت بمشاركتها الشجاعة والثابتة في كافة الحملات قدوة وقوة كبيرة لجميع رفاقها، طبقت رفيقتنا بالنضال ضد المرتزقة جميع واجباتهم بنجاح وذهبت مرة أخرى إلى جبال كردستان، وبعد ذهابها التحقت رفيقتنا بالتدريب في أكاديمية معصوم قورقماز العسكرية وطورت نفسها أكثر من خلال ممارساتها وحاولت تطبيق واجباتها العسكرية بنجاح.

كثفت رفيقتنا زين من أبحاثها والتعمق لخلق خط من حرية المرأة في شخصيتها ووصلت لذلك الإيمان بأن هذا ممكن فقط من خلال التعمق في فلسفة القائد آبو، ولهذا السبب قضت كل لحظات حياته في فهم حقيقة القائد آبو وعبرت عن ذلك بهذه الكلمات: "كلما زاد فهم الإنسان لحقيقة القائد آبو، كلما واجه نفسه وتمكن من خلق قوة إنسان حر في شخصيته "، كما حازت رفيقتنا زين خلال المعارك مع الدولة التركية ومرتزقتها على شهادة العديد من رفاقها ووصلت لذلك الإيمان بأن إبقاء ذكرى هؤلاء الرفاق حيا يعتمد على تطور الرفاقية المتعلقة بالمبادئ الآبوجية وأنه بهذا يمكنها ان تؤدي واجباتها للعصر بنجاح وتحاول توسيع نطاق رفاقيتها.

اتجهت رفيقتنا زين بعد التدريب بإصرار وعزيمة كبيرين إلى النشاط العملي ورجحت النصر كهدفها الأساسي، لم ترى رفيقتنا على هذا الطريق أي شيء كعائق أمامها وذهبت بإصرار إلى المناطق التي كانت فيها الحرب حامية الوطيس، شاركت رفيقتنا زين بإخلاص وفدائية في المرحلة التي كانت مرحلة تاريخية بالنسبة لشعبنا وحركتنا، وطبقت كافة واجباتها ومسؤوليتها بنجاح وارتقت رفيقتنا في 1 نيسان عام 2024، ستبقى رفيقتنا الخالدة برفاقيتها ذات قوة، موقفها الواضح على خط الحياة الحرة ووفائها اللا مثيل لها للقائد آبو حية دائماً في نضالنا".