رمزية محمد: النساء والأطفال هم أكبر ضحايا الحرب والهجرة

أوضحت الرئيسة المشتركة لحركة المجتمع الديمقراطي، رمزية محمد، إنه خلال الحرب وهجمات الاحتلال تتزايد موجات الهجرة، وأكبر ضحايا الحرب هم النساء والأطفال، وقالت إنهم يقومون بأنشطة لتنظيم المرأة.

تحدثت الرئيسة المشتركة لحركة المجتمع الديمقراطي رمزية محمد لوكالة فرات للأنباء عن نتائج الحرب وهجمات الاحتلال والهجرة الداخلية والخارج عن الوطن وحل مشكلة الهجرة.


"النساء والأطفال هم أكبر ضحايا الحرب والهجرة"

وصرحت رمزية محمد إن الهجرة تبدأ بسبب الحروب وهجمات الاحتلال ضد المجتمع، المنطقة، أي البلاد، وقالت: "تدور الحروب وهجمات الاحتلال خاصة على المجتمعات التي تريد الاستقرار والسلام والحرية، حيث يسفر الحرب عن الهجرات الداخلية وهجرات خارج البلاد، وينقسم المجتمعات والأسر أيضاً نتيجة ذلك، كما أن بعضهم يفقدون حياتهم ويصابون بجروح، في حين تبذل المرأة جهداً كبيراً لضم عائلتها وجمعها معاً، فيما تعاني النساء والأطفال من أسوأ آلام ومعاناة الحرب، وإن معظم ضحايا الحرب والهجرة هم النساء والأطفال".

"على الرغم من الشروط والظروف الصعبة، إلا أن هناك مقاومة فريدة"

أوضحت رمزية محمد أنه لم يتم بذل أي جهود جادة لحل مشكلة الهجرة إلى الآن، وتابعت: "لم يتم بذل أي جهود لحل المشكلة، على سبيل المثال، كانت هناك موجات هجرة كثيرة، وكان على الدول المستقبلة للمهاجرين أن تبحث عن حلول لسلامة المهاجرين وعودتهم إلى بلادهم، لكنهم يغضون الطرف عن هذا الأمر من خلال تقديم دعم المادي، وقد تعرض هؤلاء الأشخاص لصدمات كبيرة من النواحي الاقتصادية، الاجتماعية، النفسية والحياتية، على سبيل المثال، تكبد كل واحد من هؤلاء النازحين لخسائر في الحرب، كما إن وضع المهاجرين الذين يعيشون في المخيمات أسوأ من ذلك، حيث يخوضون النضال من أجل حياة كريمة في ظروف الشتاء البارد والصيف الحار، وخاصة في مخيمات إقليم شمال وشرق سوريا، ورغم ظروف الحرب والحصار والأمراض، إلا أن هناك مقاومة فريدة من نوعها، كما تقدم الإدارة الذاتية مساعدة للنازحين في المخيمات بحسب إمكانياتهم.

"ينتهك حقوق المجتمعات في المناطق المحتلة"

وذكرت رمزية محمد أن المرأة والمجتمع يُنتهك حقوقهما في المناطق المحتلة، وتابعت: "احتلت بعض المناطق نتيجة الحرب والصراعات والهجمات العنيفة، على سبيل المثال، في عفرين، الباب، جرابلس، اعزاز وحتى إدلب، يتعرض سكان المنطقة الأصليون في ظل الحرب والاحتلال لهجمات خاصة بشكل يومي، حيث ترتفع وتيرة الهجمات ضد الشبيبة والنساء والأطفال في هذه المناطق، ويريدون الاستهانة بالمجتمع بما يمارس بحق النساء، ويتم اعتقال النساء المنتفضات ضد هذا الاحتلال ولا يعرف مصيرهن، ويتم قتل الكثير منهن، كما إن هذه الممارسات والحروب ضد النساء في الأراضي المحتلة لها تأثير كبير على النساء اللاتي يقاومن في مخيمات الهجرة والنزوح".

"تنظيم التعاون والوحدة بين النساء النازحات"

وأفادت رمزية محمد أنه يتم بذل الجهود لتحرير المناطق المحتلة في إقليم شمال وشرق سوريا، وقالت: "في المناطق التي نظمت فيها المرأة نفسها، على سبيل المثال في إقليم شمال وشرق سوريا، تجري إدارة ذاتية ومؤسسات المجتمع المدني عملاً مكثفاً، والهدف من هذه الأنشطة هو بناء التعاون والوحدة بين النساء النازحات، وكما كان الحال قبل احتلال هذه المناطق، كان هناك نظام وكانوا يعملون على أساسه، والآن مرة أخرى يتم العمل بهذه الطريقة في مخيمات إقليم شمال وشرق سوريا، وسنواصل بصفتنا حركة المجتمع الديمقراطي عملنا لبناء الوحدة بين أبناء المنطقة وتحرير أراضينا المحتلة".