وولد خوري في بيروت عام 1948، ودرس التاريخ في الجامعة اللبنانية، كما حصل على الدكتوراه في التاريخ الاجتماعي من باريس.

وكتب خوري عشرات الروايات التي تُرجمت إلى عديد اللغات، بالإضافة إلى سيناريوهات ومسرحيات وكتابات نقدية، كما عمل في تحرير عدة صحف لبنانية، وشغل منصب رئيس تحرير الملحق الثقافي الأسبوعي لجريدة "النهار" اللبنانية اليومية.

وشارك في تحرير عدة مجلات وصحف بارزة من بينها "شؤون فلسطينية" و"الكرمل" و"السفير"، كما شغل منصب المدير الفني لمسرح بيروت، وكان مديراً مشاركاً لمهرجان سبتمبر للفنون المعاصرة.

وخوري صاحب مسيرة زاخرة قدّم خلالها مؤلفات حظيت بتقدير عالمي، وعُرف فيها بكونه من أبرز الأدباء المناصرين للقضية الفلسطينية، والمجتمعات المضطهدة من بينهم الكرد.

وللكاتب الراحل مقال باسم "كردستان ليست إسرائيل ثانية"، حيث يقول فيه: "الكلام الذي يُلقى جزافاً بأن كردستان المستقلة هي إسرائيل ثانية، كلام خطأ يتجاهل الحقيقة والحق". وأضاف: "وكُرد العراق وتركيا وإيران وسوريا ليسوا شعباً غريباً أتى ليستوطن بلاداً ليست بلادهم باسم حق إلهي مزعوم. إنهم أبناء الأرض وأصحابها، شعب حُكم عليه بالاضطهاد، وقُسّمت بلاده بين الدول المجاورة، وصودرت لغته وثقافته، وعاش على إيقاع قمع لم يتوقف. وهو لا يطالب اليوم إلّا بحقه في تقرير المصير. وإذا كانت هناك من مقارنة ممكنة فكردستان هي فلسطين جديدة".

مضيفاً "إن حرية الكرد جزء من حريتنا، يجب ألا نسمح للقوى المتسلطة في المنطقة بأن تحاصر شعبا يحق له أن يجد لنفسه موطئ قدم في أرضه".