للمرة الأولى في تاريخها ألمانيا تحكم بالسجن على عنصر في المخابرات السورية

حكم القضاء الألماني بالسجن على عنصر سابق في مخابرات النظام السوري، بعد إدانته بارتكاب جرائم "ضد الانسانية" خلال المظاهرات السلمية التي بدأها الشعب السوري عام 2011 للمطالبة بإسقاط النظام السوري.

حكمت محكمة ولاية كوبلنز العليا، بالسجن على إياد الغريب العنصر السابق في مخابرات النظام السوري، بتهمة الاشتراك في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية ضد عشرات المتظاهرين في مدينة دوما في ريف دمشق العاصمة في الفترة ما بين شهر أيلول وتشرين الثاني 2011.

وأشرف إياد الغريب على اعتقال العشرات من المتظاهرين السلميين وتسليمهم إلى مراكز التعذيب في أقبية معتقلات المخابرات السورية.

 انشق الغريب عن النظام السوري عام 2012 ولجأ بعدها إلى ألمانيا.

وحكم على إياد الغريب بالسجن لمد اربعة او خمسة اعوام بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية. حيث أدين المتهم بارتكاب "قمع مباشر ومنهجي ضد المتظاهرين" خلال المظاهرات التي بدأت في سوريا.

السوريون الذين حضروا جلسة الحكم، رحبوا بالقرار وأكدوا على أن "هذا القرار يمكن أن يكون مثالاً لمحاكمة جميع المجرمين الذي لهم يد في قمع الشعب السوري".

كما وصفت وزارة الخارجية الألمانية القرار بأنه "تاريخي"؛ كونه أول حكم سجن يصدر في الخارج على جرائم ضد الإنسانية ارتكبها النظام السوري.

سوف يحاكم أنور رسلان في العاشر من آذار في القضية التي بدأت في 23 نيسان من العام الماضي، وهو متهم بارتكاب جرائم أكثر شناعة؛ حيث يحاكم بتهمة الاشتراك في تعذيب أربعة آلاف سجين وقتل 58 آخرين.