’حرية القائد، المجتمع الديمقراطي‘ في نوروز باريس
تحدث زبير آيدار في احتفالية باريس، حيث أكد آيدار أن الدولة لم تتخذ أي خطوة استجابة للمقاربات الصادقة للقائد آبو وحركة التحرر، وقال: "إذا لم يتخذوا خطوات، فإننا سنعزز نضالنا بشكل أكبر".
تحدث زبير آيدار في احتفالية باريس، حيث أكد آيدار أن الدولة لم تتخذ أي خطوة استجابة للمقاربات الصادقة للقائد آبو وحركة التحرر، وقال: "إذا لم يتخذوا خطوات، فإننا سنعزز نضالنا بشكل أكبر".
أقام المجتمع الديمقراطي الكردي في فرنسا (CDK-F) و حركة المرأة الكردية في فرنسا (TJK-F) احتفالاً بعيد نوروز تحت عنوان "القائد الحر، المجتمع الديمقراطي" في ضاحية فيلييه-لو-بيل التابعة للعاصمة الفرنسية باريس، وبدأ الاحتفال بالوقوف دقيقة صمت استذكاراً لأرواح شهداء ثورة كردستان.
وبدأت الكلمة الافتتاحية للاحتفال من قِبل الرئيسين المشتركين للمجتمع الديمقراطي الكردي في فرنسا (CDK-F) خانة آكدوغان وشاهين بولات، حيث أكد الرئيسان المشتركان أن عيد نوروز هو عيد الحرية والانبعاث، وهنأ جميع شعوب كردستان وفي مقدمتهم القائد آبو بعيد نوروز.
وأكدت رئيسة بلدية فيلييه لو بيل، ديدا تيشتاش، التي حضرت الاحتفال، أنهم فخورون بالترحيب بالمشاركين في مهرجان الحرية والانبعاث للشعب الكردي، وحيّت احتفالات الشعب الكردي بالحرية المستمرة منذ آلاف السنين.
وذكرت سونيا بناجر رئيسة بلدية سانت دنيز أن عيد نوروز هو عيد المنادين بالحرية، وأعربت عن سعادتها الكبيرة بمشاركة الشعب الكردي في عيد الانبعاث.
وقال النائب عن الحزب الاشتراكي رومان اسكنازي إنهم سيعملون على تعزيز دعمهم حتى تحقيق نضال الشعب الكردي في الحرية، وهنأهم بمناسبة عيد نوروز.
كما ألقى عضو المجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) زبير آيدار كلمة قال فيها: "في البداية، أهنئ القائد آبو والمقاومين في السجون ومقاتلي الحرية والمقاومين الحاليين في الجبال وجميع الكرد بمناسبة عيد نوروز، لقد تم الاحتفال بعيد نوروز بحماس كبير في جميع أنحاء أوروبا وكردستان، خرج ملايين الكرد إلى الساحات والميادين وتبنوا القائد، حيث يُعتبر عيد نوروز هذا العام ذا معنى كبير وتم الاحتفال به بطريقة جميلة، وسيستمر الأمر على هذا النحو أيضاً، ففي الوقت الحالي كل أجزاء كردستان الأربعة منتفضة وثائرة، ولقد أظهر الشعب الكردي أنه لن يقبل بأي شيء بدون القائد، فالمعنى الأول لعيد نوروز هو تبني القائد آبو والمقاومين والثوار، حيث يحظى عيد نوروز 2025 بمعنى أكبر مقارنة مع أعياد نوروز الأخرى، ونحن ندرك هذا المعنى ونعرفه، وكان الجميع في آمد ينتظرون قراءة رسالة القائد، ولكن الدولة التركية لم تسمح لرسالة القائد بالوصول إلى آمد.
وقد وجه القائد آبو دعوة "السلام والمجتمع الديمقراطي"، الهدف الأولي من الدعوة هو بناء السلام؛ أما هدفها الثاني فهو بناء مجتمع ديمقراطي، أي يجب حل القضية الكردية على أساس الديمقراطية، ونحن نعرف ما يسمونه الطرف الآخر، لكن حركة التحرر تدعو إلى حل، والقائد يوجه هذه الدعوة من أجل التوصل إلى حل، لكن رغم مرور 23 يوماً، لم يتخذ الطرف الآخر أي خطوة حتى الآن.
كان يجب على الدولة أن تشكل لجنة في البرلمان، وتركز على هذا الأمر، إلا أنها لم تتخذ أي خطوات، ورغم ذلك فإن الحرب لم تتوقف بعد، فهم مستمرون في شن الحرب، حيث أنه لا تزال الحرب مستمرة في غرب وشمال وجنوب كردستان، فليطمئن شعبنا ورفاقنا بشأن هذا الأمر، ونحن كحركة وشعب كردي لا نقبل هذا الوضع، إذا كانت هناك أزمة، فنحن سنخلق الأزمة أيضاً، لن نتخذ مثل هذه الخطوة الأحادية الجانب، ينبغي أن تكون مزدوجة، الحرية المزدوجة، إما أن يقبلوا بالسلام والتوافق، وإما أن ننظر للوضع ونأخذه بعين الاعتبار وفقاً لموقفهم، لن نتخذ أي خطوة وفقاً لأهوائهم.
وهذا التنظيم لديه خبرة، ويخوض النضال منذ 52 عاماً، وتم الإقدام على هذه الخطوة في نوروز عام 1973 مع القائد وخمسة من الرفاق، ومن ثم تعززت الحركة، وأصبح القائد الآن قائداً لكل الشعوب المضطهدة، وقد دخلت هذه الحركة في حوار مع الدولة مرات عديدة على مدار 32 عاماً، وقد التقيا مرات عديدة، والحركة لم تنخدع قط، ولن تنخدع هذه المرة أيضاً.
ويستمر حوارنا مع الجميع، والحال نفسه في شرق كردستان، ونحن كحركة، نناضل من أجل كل كردستان، وقد أيدت دول، على رأسها الدول الأوروبية، وكذلك دول مثل الولايات المتحدة والصين، دعوة القائد، وقد وصلت القضية الكردية إلى أعلى مستوياتها في أوروبا والعالم أجمع، وتعد هذه خطوة إيجابية، أولاً، نداؤنا للدولة الفرنسية والدول الأوروبية وجميع الدول هو أننا، كشعب كردي، من مؤيدي السلام، ونحن من مؤيدي الحوار، ونحن من مؤيدي بناء نظام ديمقراطي، وإذا لم يتم حل القضية الكردية في الشرق الأوسط، فلن يتم حل أي قضية، نحن نناشد العالم؛ إننا نمد يد الحرية والسلام إليكم، وينبغي مصافحة هذا اليد، وهذا ما نريده منهم".
وتحدث في الاحتفال أيضاً النائب عن حركة فرنسا الأبية كارلوس بيلانغو وكذلك ممثل الكتلة النيابية المناهضة للفاشية حسين جيهان، وفي الرسالة التي تم قراءتها باسم حزب حرية المرأة الكردستانية (PAJK)، هنأت الحركة الشعب الكردي وشعوب الشرق الأوسط بعيد نوروز، كما تمت مشاركة رسالة القائد آبو بمناسبة يوم 8 آذار، اليوم العالمي للمرأة العاملة.
وأضفى الفنانون هلبست آري، ومم و زينة بوطاني، ودينو، وسرحدو، خلال برنامج الاحتفال جواً حماسياً بموسيقاهم وأغانيهم، كما أضافت فرقة الرقص التاميلية رونقاً للاحتفال بأدائها الفني، واُختتم الاحتفال بعقد حلقات الرقص والدبكة.