لم تشهد المرأة والشعب مع سقوط النظام البعثي واستلام هيئة تحرير الشام السلطة في دمشق أية تغييرات إيجابية، حيث يتم قمع دور المرأة دائماً في سوريا فلم يتم ذكر أية نقطة أو بند بخصوص حقوق المرأة سواء في التصريحات أو الدستور السوري الجديد، وفي هذا الصدد تم عقد مؤتمر في 23 آذار 2025 المؤتمر الأول للنساء الكرديات في روج آفا كردستان، وتحدثت في هذا السياق الرئيسة المشتركة لحزب الحداثة والديمقراطية في شمال وشرق سوريا لوكالة فرات للأنباء بخصوص أهمية مؤتمر النساء الكرديات.
لفتت هيفاء محمود الانتباه إلى وضع المرأة في سوريا، وقالت: "عُقد المؤتمر الأول للنساء الكرديات في روج آفا كردستان خلال مرحلة ووضع حساس، لقد استلم نظام جديد السلطة بعد سقوط النظام البعثي ولم نرى أي حقوق للمرأة في الدستور السوري الجديد الذي تم الإعلان عنه بكل هذه البنود والنقاط، إننا نعود بهذا مرة أخرى إلى تاريخ سوريا السابق، هذا القرن قرن المرأة، ولكن يريدون بهذه القوانين التي يتم وضعها حصر النساء تحديد في المنزل وقمع وتجاهل آرائهن السياسية والعسكرية".
وأشارت هيفاء محمود في حديثها إلى مؤتمر النساء الكرديات، وذكرت أن عددا كبيراً من النساء شاركن في المؤتمر، وتابعت: "تجمعت العديد من النساء في المؤتمر لإبداء آرائهن، هذا التجمع خطوة قوية ومهمة للغاية، وكما يُعرف اليوم تتجه الأنظار كلها نحو كافة النساء السوريات والنساء الكرديات وبالأخص على النساء في شمال وشرق سوريا، لكونهن ذات تجربة ديمقراطية، وتم تحديد معايير خاصة من أجل النساء، هذا التجمع مهم لأننا لا نعمل كنساء كرديات فقط من أجل النساء الكرديات بل نعمل من أجل كافة نساء العالم، كما لدينا تاريخ كنساء كرديات، لذا سيصبح هذا المؤتمر صوت كافة النساء السوريات، ويجب على النساء عدم التزام الصمت أمام الظلم.
وأضافت: هذا المؤتمر المنعقد هو بمثابة رسالة من أجل كافة النساء والسياسيين، إذا لم يتم حل القضية الكردية، فلن يتم حل الأزمة السورية أيضاً، القضية الكردية قضية رئيسية ومهمة في سوريا، وإذا لم تُحل، ستستمر الأزمة السورية، على هذا الأساس يجب على الكرد التعبير عن وحدتهم وموقفهم".