مسيرة لمنكوبي الزلزال تطالب بمحاسبة المسؤولين

قال منكوبو الزلزال، الذين ساروا في الشهر الثاني من الزلزال: "لن نظل صامتين حتى يتم محاسبة المسؤولين".

وتم تنظيم مسيرة في ناحية سامانداغ في هاتاي في الشهر الثاني من الزلازل التي كانت مركزها في مرعش، للفت الانتباه إلى المسؤولين عن الدمار الذي سببه الزلزال. واجتمع منكوبو الزلزال تحت قيادة دعم الزلازل في هاتاي، أمام مستشفى دنيز الخاص في سامانداغ ونظموا مسيرة تحت شعار "سنعيد بناء هذه المدينة بطوب الحب". كما شارك في المسيرة كل من الرئيسة العامة لحزب إعادة الإعمار الاشتراكي (SYKP)، جانان يوجه، والرئيسة المشتركة العامة لاتحاد نقابات العمال العامة (KESK)، شكران كابلان، وممثلو المنظمات الديمقراطية الجماهيرية والعديد من المواطنين.

وتم تشعيل البخور وحمل الريحان وزهور القرنفل من أجل الذين فقدوا حياتهم، في المسيرة من مستشفى دنيز الخاص في سامانداغ إلى حديقة عبد الله جومرد. كما تم ترديد شعارات "لا أحد يستطيع تدمير شعباً منظماً" و"ليس الزلزال إنما الإهمال يقتل الشعب".

"سوف نحاسب المسؤولين"

تحدثت عضوة دعم الزلزال في هاتاي، جانسل أرسلان، بعد دقيقة الاحترام، وقالت: "لم يقتلنا الزلزال. ولم تأت أية مساعدة بعد 48 ساعة من وقوع الزلزال. ولقد فقدت عوائلنا أرواحها بسبب المساعدة التي لم تصل الينا. وما دمرنا هو عدم الوصول إلى الجثامين. لن نبقى صامتين حتى يتم محاسبة المسؤولين".

وأشارت أرسلان، إلى أنه حتى بعد شهرين لم يتم تلبية احتياجاتهم وطالبت بعدم ارتكاب الأخطاء مثل القاء الانقاض.

وقالت: "ندعو جميع أبناء شعبنا إلى هاتاي خلال العيد لمشاركة معاناتنا وشرب قهوتنا المرة. دعونا نستقبل العيد معاً".

إزالة الأنقاض

ولفت عضو تحالف العدالة المناخية، لوند بويوكبوزكرله، الذي تحدث لاحقاً، الانتباه إلى إزالة الأنقاض، وقال: "يجب إزالة الحطام بطريقة خاضعة للرقابة. وان أنطاكيا هي ملك للانطاكيين، وسامانداغ للسامانداغيين. ولهذا السبب يجب على سكان هذا المكان أن يقرروا إزالة الأنقاض والتخلص منها".

"لن نحلل ولن نتسامح بحقوقنا"

ورد أحد منكوبي الزلزال، محمد علي اركين، من حي يشيلكوي، والذي يتم إزالة الأنقاض فيه، على إلقاء الأنقاض عبر قوله: "لن نتسامح بحقوقنا"، وتابع: "لم يكونوا هناك في اليوم الأول، ولم يكونوا هناك في اليوم الستين أيضاً. لن نسامح احداً".

"نطالب بمحاسبة السلطة"

كما صرحت الرئيسة المشتركة العامة لاتحاد نقابات العمال العامة (KESK)، شكران كابلان يشيل، أن الألم والغضب شديدين في اليوم الستين من الزلزال، وقالت: "هناك أشخاص يدعمون ولكن السلطة غير موجودة. حيث هناك سلطة فاسدة تهدد حياة الناس بالانقاض. ولا نعتبر ذلك ذكرى لمن فقدوا حياتهم في الزلزال. حيث نحن نعتبر هذا محاسبة السلطة التي حولت هذا إلى مجزرة. ونحن هنا وسنكون هنا".