مر نوروز آخر، حيث كان هذا العام شاهداً على مراحل وتطورات مهمة مقارنة بالأعوام السابقة، وكان نوروز هذا العام ذو معنى خاص، وتساءل الكرد وأيضاً الدولة التركية كيف سيكون نوروز هذا العام ولأي مستوى سيشارك الشعب الكردي فيه.

لم تكن ساحات نوروز خاصةً في شمال كردستان وتركيا مجرد عيد، إن عيد نوروز الذي يتم الاحتفال به في تركيا وشمال كردستان منذ سنوات، كان دائماً بمثابة إعلان للإرادة، حتى نوروز 2025 كان بمثابة إظهار إرادة وموقف الشعب الكردي تجاه الدعوة الأخيرة التي وجهها القائد آبو محل تساؤل، وقد تم مناقشة، والحديث على نطاق واسع قبل الاحتفال بنوروز 2025 دعوة القائد آبو التي وجهها من أجل حزب العمال الكردستاني، وأدعى البعض أن الشعب الكردي غاضب من دعوة القائد آبو، وأنه قطع علاقاته به، ولكن اتضح بعد إيقاد شعلة نوروز إنه لا يوجد شيء كهذا.

تُعرف إسطنبول كأكبر مدينة للكرد في تركيا، لذلك كانت الأنظار على اسطنبول بعد نوروز آمد، كما كانت الأنظار أيضاً على آمد وإسطنبول بعد الدعوة التاريخية للقائد آبو، وها قد أظهرت إسطنبول اليوم مرة أخرى بأنها مع القائد آبو.

استمرار ترديد شعار ’عاش القائد آبو‘ على مدار اليوم

كانت قد حددت اللجنة التحضيرية لنوروز الساعة 10:00 للتجمع، ولكن تدفق الكرد قبل الموعد بساعات إلى ساحة نوروز، وامتلئ أمام المسرح خلال دقائق، وكان حضور النساء والشبيبة ملفتاً في الساحة، أيضاً كان صدى شعار ’عاش القائد آبو‘ و ’المرأة، الحياة، الحرية‘ ملفتاً في الساحة، وامتلأت الساحة خلال ساعة واحدة فقط.

هذا وكان اسم القائد آبو والتصفيق أكثر ترديداً خلال إلقاء الكلمات، وأيضاً تم عرض صور القائد آبو خلال فترة شبابه وصورته في الآونة الأخير على شاشة العرض ما زادت من حماس الاحتفالية أكثر مرددين مئات الآلاف من الأشخاص شعار ’عاش القائد آبو‘.

ذرف البعض الدموع عند الاستماع لصوت القائد آبو

كما لاحظنا عند الاستماع لصوت القائد آبو الذي وجه من خلاله رسالة قصيرة في نوروز الولاء العميق، وساد الهدوء خلال الاستماع لصوت القائد آبو وتوقفت الشعارات مرة واحدة؛ واستمع بعض المشاركين لرسالة القائد مذرفين الدموع، وردد الحشد بصوت واحد ’عاش القائد آبو‘.

رد الكرد على منصور يافاش

رد الكرد في إسطنبول على الجميع، وقالوا للسلطة: "ليس هناك تغيير في ولائنا للقائد آبو"، كما قدموا الرد المناسب لحزب الشعب الجمهوري أيضاً، على وجه الخصوص، أثار تصريح رئيس بلدية أنقرة الكبرى منصور يافاش بشأن علم كردستان خلال عيد نوروز في جزير على أنه مجرد "قطعة قماش" غضباً عارماً، في ذلك المساء، اضطر أوزغور أوزل إلى الاعتذار عن كلمات منصور يافاش.

وأعرب الكرد في إسطنبول مرة أخرى عن ولائهم للقائد آبو وحركة حرية الكرد، كما أظهروا إنهم ليسوا جنود لأحد، وإنهم إلى جانب قائدهم حتى النهاية وعبروا بقوة عن إرادتهم.