جاء نص بيان المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي على النحو التالي:

"كنا قد شاركنا في بياننا الصادر في 4 آذار 2025 مع شعبنا الوطني والرأي العام إن العدو شن يوم 26 شباط 2025 هجوماً على منطقة كارى، حيث استشهد على إثرها رفيقنا دليل، وانضم رفيقنا دليل هورامان بالثقافة الوطنية العميقة لشرق كردستان وروح الحرية إلى صفوف نضالنا، نستذكر بكل احترام وامتنان رفيقنا ونجدد في شخصه عهدنا بالنصر".

هورامان منطقة من المناطق التي تتمتع بالثقافة الكردية الأكثر حيوية، انضم رفيقنا دليل من هورامان كباحث عن الحرية إلى صفوف نضالنا، وأصبح ذو مشاركة وبحث طوال حياته النضالية، وكان يدرك إن القتال كمقاتل من أجل الحرية هو الخيار الوحيد أمامه ضد الظلم، الاستبداد وهجمات الإبادة الجماعية الممارسة بحق شعبنا، لم يتردد رفيقنا ولو للحظة في هذا الطريق، وناضل بعزيمة وإصرار عظيم، أصبح رفيقنا بموقفه هذا مقاتل آبوجي مثالي، وأصبح عنوان للنضال من أجل كافة شبيبة كردستان.

أخذ رفيقنا دليل باستشهاده مكانه في تاريخ حرية شعبنا، ونتقدم في البداية بالتعازي لعائلته، وعموم شعبنا الوطني، ونجدد ولائنا لذكرى شهدائنا.

سجل رفيقنا دليل هورامان هو كالتالي:

الاسم الحركي: دليل هورامان

الاسم الحقيقي: شهريار قادري

مكان الولادة: هورامان

اسم الأم- الأب: ساريا- عمر

مكان وتاريخ الاستشهاد: كارى/ 26 شباط 2025

ولد رفيقنا دليل في منطقة هورامان التي تتمتع بثقافتها القديمة والوطنية العميقة، تعرف رفيقنا في سن مبكر على نضالنا للحرية نتيجة وطنية عائلته، ترعرع رفيقنا على الوعي الكردي العميق متعلقاً بقيمه الجوهرية، وشعر بالتعاطف تجاه حركتنا في سن مبكر، وفهم رفيقنا في مدارس النظام الوجه الحقيقي لقومية الدولة والذهنية الوحدوية ودخل في شكوك، وتحرك كأي شاب كردي بتعاطف ضد الحرب في الأجزاء الأخرى لكردستان، وكان فضولياً ومعجباً بمقاتلي الكريلا الذين كرسوا حياتهم من أجل الدفاع عن الإنجازات التي حققوها من خلال تقديم تضحيات عظيمة، وتسأل رفيقنا عندما كبر أكثر عن المجتمع والنظام الرأسمالي، وأراد فهم حزبنا حزب العمال الكردستاني أكثر، ودخل في تساؤلات عميقة بعد ذهابه لفترة إلى مدارس النظام، وأظهر موقفه ضد سياسات الانحلال والاستيعاب وتخلى عن الدارسة في المدرسة، لقد كان شاباً كردياً حساساً ويعلم بالسياسات القمعية التي تنتهجها الدولة، وساهم من خلال العمل كـ كاسب في إعالة عائلته، وتم اعتقاله خلال عمله في هذا العمل الشاق وبقي لمدة في سجن إيران، وعاش في هذه الفترة تساؤلات عميقة وأراد ان يصبح رداً ضد هذا القمع، وأدرك بعد خروجه من سجن الدولة الإيرانية إن الحياة التي يبحث عنها موجودة فقط ضمن نضال حرية كردستان، وكان ينتظر دون صبر لتحقيق أحلامه في الانضمام لصفوف الكريلا، وقد اكتسب رفيقنا قوة كبيرة من موقف ومحاربة مقاتلي الحرية بروح فدائية آبوجية ضد مرتزقة داعش الذين شنوا هجماتهم على إنجازات شعبنا في روج آفا وشنكال، وأظهر مقاتلي الكريلا إنه لا يمكن كسر الإرادة الآبوجية ولا يمكن لأي قوة الانتصار ضد الروح الفدائية، لم يتمكن رفيقنا إبقاء حسرة الوصول لمقاتلي الكريلا في داخله ودخل في أبحاث من أجل الانضمام إلى صفوف الكريلا، وقرر رفيقنا خلال إطلاق دولة الاحتلال التركي عملية بهدف تصفية الكريلا، الانضمام، وانضم من شرق كردستان لصفوف النضال.

حقق رفيقنا دليل عام 2018 حلمه في الانضمام لصفوف الكريلا، وتأثر كثيراً بعلاقات الصادقة والرفاقية لمقاتلي الكريلا، وعبّر عن إعجابه لحياته الكريلا وجبال كردستان، وتأقلم بسرعة مع حياة الكريلا والحزب، التحق رفيقنا لتدريب المقاتلين الجدد وأصبح مقاتل مثالي برغبته في التعلم ومشاركته المعنوية في الدروس، وتعلم من خلال الدروس الإيكولوجية أكثر ما حدث في تاريخ كردستان، وازداد غضب رفيقنا أكثر تجاه العدو، وذهب لساحة النشاط العملي بعد إنهائه لمرحلة التدريب نجاح، كان يريد دائماً اكتساب تجربة عملية والتعلم لتفاصيل أكثر فيما يتعلق بحياة الكريلا، وأخذ بكفاحه وفدائيته في كل ساحة مكانه في قلوب جميع رفاقه، واقترح نفسه لأصعب المهمات بالرغم من إنه كان مقاتل حديث ضمن الكريلا، ونفذ مسؤولياته في العديد من الأعمال، ولم يهمل أبداً الأعمال الخاصة بالتدريب، كان رفيقنا مدركاً لأهمية التدريب على هذا الأساس أجرى بحق عن وجهات نظر القائد، أحدث تغييرات مهمة في شخصيته وسنحت له الفرصة ليضع هذه الأبحاث قيد التنفيذ، ووضع كل ما تعمله في النشاط العملي والمعلومات التي حصل عليها من تجارب رفاقه في خدمة الحوب في كل ساحة تواجد فيه، كان رفيقنا ذو أبحاث بيئية عميقة واقترح التعمق في وجهات نظر كريلا الحداثة الديمقراطية، والتحق في التدريبات في الأكاديميات، وعزز ممارسته العملية أكثر خلال فترة التدريب وتعمق على تكتيكات العصر أيضاً، وأجرى بحث ليصبح الرد على توقعات المرحلة، شارك رفيقنا دليل أبحاثه مع رفاقه وساهم في تدريب رفاقه أيضاً، وحدد مستواه من الناحية الإيكولوجية من خلال الدروس الذي تلقاه في التدريب، واقترح الذهاب إلى جبهات المقاومة للمحاربة ضد عمليات دولة الاحتلال التركي على زاب، آفاشين ومتينا، وكان موقفه متوافقاً مع روح العصر.

تمركز رفيقنا في مهمته الأخير في العديد من العمليات في كارى ولم يقبل بأية حجج، ونفذ كل مهمة بعزيمة في تجهيز أنفاق المعارك وأعمال البنى التحتية، ارتقى رفيقنا دليل في 26 شباك 2025 نتيجة لهجوم لجيش الاحتلال التركي، ترك رفيقنا دليل بشخصيته الجوهرية، موقفه للمقاتل الآبوجي، حياته المتواضعة وإصراره في تنفيذ تكتيكات العصر إرث من النضال لا يمكن نسيانه أبداً، ونحن كرفاقه نجدد عهدنا بأننا سنرفع راية نضال رفيقنا دليل عالياً ونتوجّها بالنصر".