قوات الدفاع الشعبي تكشف سجلّ شهيدين-تم التحديث
أعلنت قوات الدفاع الشعبي أن اثنين من مقاتلي الكريلا استشهدا في زاب وقالت: "لقد أصبحا مناضلين مثاليين لجميع رفاقهما بتعمقهما في الفلسفة الآبوجية وتواضعهما وشخصيتيهما الناضجتين".
أعلنت قوات الدفاع الشعبي أن اثنين من مقاتلي الكريلا استشهدا في زاب وقالت: "لقد أصبحا مناضلين مثاليين لجميع رفاقهما بتعمقهما في الفلسفة الآبوجية وتواضعهما وشخصيتيهما الناضجتين".
أصدر المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي (HPG) بياناً أعلن فيه عن ارتقاء اثنين من مقاتلي الكريلا إلى مرتبة الشهادة في زاب، جاء في نصه:
"استشهد رفيقانا جانفدا سورو وجانفدا عفرين إثر هجوم للعدو على ساحة المقاومة في سركل التابعة لمنطقة الشهيد دليل غرب زاب في 4 تموز 2024.
إن المقاومة الملحمية ضد هجمات العدو على مناطق الدفاع المشروع تُخاض على نهج الفدائية، وتستمر هذه المقاومة من خلال النضال الفدائي لكريلا حرية كردستان، ولم يتردد رفيقا دربنا جانفدا سورو وجانفدا عفرين في السير على نهج الفدائية من أجل حرية شعبنا وعاشا حياة فدائية مثل اسميهما، وكان لهما مكانة مهمة في المقاومة بمشاركتهما وكدحهما، وقد أصبح رفيقانا جانفدا سورو وجانفدا عفرين فدائيي شعبنا بكل جوارحهما وخاضا نضالاً مستمراً في هذا الدرب، وقد أصبحا مناضلين مثاليين لجميع رفاقهما بتعمقهما في الفلسفة الآبوجية وتواضعهما وشخصيتيهما الناضجتين، وطور هذان المناضلان الآبوجيان العزيزان نفسيهما في تكتيكات كريلا العصر الحديث دون توقف، ووجها ضربات قاسية لدولة الإبادة والاحتلال التركي، وحددا أن هدفهما الأكبر هو ضمان حرية شعبنا، ولم يتوانى رفيقا دربنا في التضحية بأي شيء من أجل هذا الهدف وحددا بذلك نهج النضال لشبيبة كردستان.
ونحن رفاقهما، نتقدم بأحر التعازي لعموم شعبنا الوطني الكردستاني، وفي مقدمته عائلتا رفيقي دربنا جانفدا سورو وجانفدا عفرين الكريمتين، ونتعهد بأن نتوج نضالهما بالنصر وأن نكون جديرين بهما.
المعلومات التفصيلية حول سجلّ رفيقينا الشهيدين هي:
الاسم الحركي: جانفدا سورو
الاسم والكنية: إدريس جنار
مكان الولادة: إيله
اسم الأم - الأب: أمينة - حسنو
تاريخ ومكان الاستشهاد: 4 تموز 2024/ زاب
..................
الاسم الحركي: جانفدا عفرين
الاسم والكنية: محمد شيخو
مكان الولادة: عفرين
اسم الأم - الأب: مريم - أكرم
تاريخ ومكان الاستشهاد: 4 تموز 2024/ زاب
جانفدا سورو
ولد رفيقنا جانفدا في مدينة إيله، التي تعد واحدة من أكثر مدن كردستان وطنية وأهمية، لعائلة من عشيرة هبزبني، وتعرف على حزبنا منذ طفولته بسبب انضمام العديد من محيطه الوطني إلى صفوف الكريلا، وقد نشأ رفيقنا بمعرفة الكردياتية وكان على دراية بسياسة الإبادة الجماعية التي يمارسها العدو ضد شعبنا، وعلى الرغم من أنه درس في مدارس الاستعمار، إلا أنه كان دائماً على دراية بشخصية الإبادة الجماعية للدولة التركية وحاول تجنب التأثر بها، وعلى هذا الأساس، حمى رفيقنا جانفدا ثقافته ولغته، وجعل من ذلك أرضية مهمة لنضاله، وكان العدو يحاول قمع المطالب المشروعة لشعبنا بالضغط والتعذيب والمجازر، لذلك امتلك في سن مبكرة غضباً شديداً تجاه الدولة التركية، وعندما كبر رفيقنا، تزايد غضبه أكثر، وباعتباره شاباً كردياً مثقفاً، شارك في نشاطات الشبيبة الوطنية، لقد فهم رفيقنا بعد ذلك بشكل أفضل حقيقة حزبنا حزب العمال الكردستاني والقائد آبو خلال هذه النشاطات، وكان نضاله يزداد يوماً تلو الآخر، وبهذه الطريقة، تمكن من تحقيق المزيد من النتائج في عمله، لقد كدح رفيقنا كثيراً حتى يصبح العديد من الشبيبة الكرد على دراية بحقيقة العدو مثله وينضموا إلى النضال، لقد ترك آثاراً عميقة داخل كل رفيق عمل معه، وكان لهجمات الدولة التركية ومرتزقتها على مكتسبات شعبنا والمجازر التي ارتكبوها بحق شعبنا في روج آفا وشنكال، الأثر الأعمق على رفيقنا جانفدا، لذلك، باعتباره شاباً كردياً، فهم أنه يجب عليه أن يجعل نضاله أكبر، واعتبر حماية إنجازات شعبنا أهم عمل يقوم به، وكان رفيقنا يدرك أن ذلك ممكن من خلال انضمامه إلى صفوف الكريلا، وعلى هذا الأساس توجه في عام 2015 إلى جبال كردستان وانضم إلى صفوف الكريلا.
لقد تعلم رفيقنا جانفدا حياة الكريلا والجبل في وقت قصير من خلال التدريبات الأولية التي تلقاها، وبرغبته في الانضمام، جذب انتباه رفاقه، وبفضل صفاته الفدائية والكادحة، أصبح خبيراً في حياة الكريلا، ومن أجل الرد الفوري على الهجمات التي يتعرض لها شعبنا، طور رفيقنا نفسه في تكتيكات الكريلا، وأصبح رفيقنا خبيراً في العديد من المجالات بفضل اهتمامه بالشؤون العسكرية، ولم يتوقف أبداً عن عمليات البحث وكان يتقدم دائماً، وكانت الهجمات على شعبنا تتزايد كل يوم، وانضم رفيقنا جانفدا إلى القتال بجانب شعبنا ضد العدو في ميادين الثورة، وكان له عمل وجهد مهم في نضال الحرية والوجود، طور رفيقنا ثقافة الوطنية التي ورثها عن عائلته بالفلسفة الآبوجية، ونال احترام جميع رفاقه بشخصيته الناضجة والمتواضعة، وحقق رفيقنا جانفدا، بذكائه التكتيكي وشجاعته، العديد من النجاحات المهمة، وكان رفيقنا جانفدا يدرك أن الدولة التركية تريد إبادة شعبنا في شخص الكريلا بمفهوم التصفية، وباعتباره ثورياً آبوجياً، آمن أنه لا ينبغي أن يكون متفرجاً على ذلك، ومن أجل زيادة نضاله ضد الاحتلال، عاد إلى الجبال مرة أخرى.
وبعد عودته إلى مناطق الدفاع المشروع، رأى رفيقنا جانفدا أنه يجب أن يتلقى المزيد من التدريب في المجال الأيديولوجي والعسكري، وعلى هذا الأساس دخل إلى الأكاديميات وانضم إلى عملية التدريب، لقد بذل رفيقنا جهداً كبيراً لتعلم تكتيكات جديدة، وحقق مستوى مهماً في كريلاتية الحداثة الديمقراطية، ونفذ رفيقنا عمليات مؤثرة ضد العدو وأراد الانتقام منه بسبب المجازر التي ارتكبها بحق شعبنا، واتجه إلى الممارسة العملية بحماس ومعنويات كبيرة، وكان رفيقنا معروفاً بالانضباط والجدية في جميع أعماله، وبفضل هذه الصفات كان ناجحاً في جميع أعماله، ولذلك أصبح رفيقنا جانفدا قدوة لرفاقه، ومن أجل أن يصبح مقاتل كريلا ناجحاً، تعلم وطوّر نفسه أكثر، وكان رفيقنا في نفس الوقت يمتلك المعرفة التنظيمية وعمل بجد في كافة المجالات وأينما اقتضت الضرورة، ولهذا السبب أصبح مناضلاً نموذجياً، وأظهر رفيقنا بتصرفاته أنه يكن احتراماً كبيراً لرفاقه وبفضل هذه الصفة نال محبتهم جميعاً.
وقد كان رفيقنا جانفدا بشخصيته المجتهدة والصادقة مصدر قوة ومعنويات في كل مكان يتواجد فيه، وفي 4 تموز 2024، ضحى بحياته فداء لحرية شعبنا خلال هجوم للعدو وانضم إلى موكب الخالدين، ونحن باعتبارنا رفاقه، سنتذكر دائماً الابتسامة الجميلة للرفيق جانفدا وشخصيته الكادحة ونؤكد أن ذكراه ستكون دائماً حافزاً لنا لخوض نضال أكبر.
جانفدا عفرين
ولد رفيقنا جانفدا في عفرين في كنف عائلة وطنية مرتبطة بقيمها الكردية، ونشأ وفق جوهره في سن مبكر وتعرف أيضاً على نضالنا للحرية بقيادة حزب العمال الكردستاني نتيجة لميزة عائلته هذه، لم يقبل رفيقنا جانفدا مثل كل شاب كردي الاحتلال على وطننا كردستان وحاول تعلم أسباب ذلك، كان رفيقنا شاهداً على سياسات الانحلال الذي يتبعه النظام ومحاولته في إبادة الكرد، ادرك رفيقنا فيما بعد الظلم والقمع الممارس في الأجزاء الأربعة لكردستان ويلفت نضال كريلا حرية كردستان ضد هذه الأنظمة القمعية الاستبدادية انتباهه، تعرف في شبابه على القائد آبو، وحاول بعد ان رأى أن أفكار القائد آبو أصبحت حيوية مع ثورة حرية روج آفا بأن يتعرف عليه ويفهمه أكثر، وتحرك بوعي أن من واجبه الرئيسي كشاب كردي ان يدافع عن شعبنا ضد هجمات المرتزقة على ثورة حرية روج آفا، وعلى هذا الأساس اتخذ رفيقنا جانفدا مكانه ضمن وحدات المقاومة، كان لدى رفيقنا غضب كبير ضد دولة الاحتلال التركي وخاصةً الهجوم الاحتلالي على عفرين، وفكر إنه يتوجب عليه الانتقام لشعبنا ورفاقه الذين ارتقوا، وقد رأى رفيقنا جبال كردستان المكان الأنسب وذات تأثير ليحقق هدفه هذا واتجه على هذا الأساس إلى جبال كردستان وانضم إلى صفوف الكريلا.
تأثر رفيقنا بعد وصوله إلى صفوف الكريلا في البداية بالجمال المهيب لجبال كردستان وأيضاً بالعلاقات الرفاقية وتقارب مقاتلي الكريلا وفهم مرة أخرى مدى صحة قراراه هذا، تعلم رفيقنا خلال فترة وجيزة بالتدريبات التي تلقاها حياة الجبل والكريلا، وتقدم مع تعلمه كافة تفاصيل حياة الكريلا، تأثر رفيقنا جانفدا بتاريخ حزبنا حزب العمال الكردستاني وفدائية شهداء صيام الموت العظيم في 14 تموز؛ حيث أضرم مظلوم دوغان وأربعة شهداء آخرين النار بأجسادهم، كما وكان رفيقنا جانفدا متأثراً بالرفاقية الحقيقة للقائد آبو وشهيدنا الأول العظيم حقي قرار وبذل من اللحظة الأولى الجهود ليبني الشخصية الآبوجية في شخصه، كان رفيقنا مدركاً للظلم والصعوبات ولذلك أخذ كافة الصعوبات بعين الاعتبار وارتبط بهدفه.
اتجه رفيقنا جانفدا المقاتل البطل لشعبنا بمعرفة واجباته ومسؤولياته بعد الالتحاق بصفوف الكريلا مباشرةً نحو الممارسة، أراد رفيقنا على وجه الخصوص أن يخفف من عبء رفاقه الذين يقاومون في أنفاق المعارك وعلى هذا الأساس علم أن هذا ممكن من خلال توجيه ضربات موجعة للعدو، كان يعلم رفيقنا جانفدا أنه يجب أن يطور نفسه في تكتيكات كريلا العصر الحديث ليتمكن من أن يصبح كريلا محترف حر وذو خبرة وقدم المساعدة على هذا الأساس لرفاقه، كما ودرب نفسه على تكتيكات العصر الحديث، واتجه رفيقنا بعد أن شعر بأنه أصبح مستعداً من الناحية الإيديولوجية والعسكرية إلى منطقة زاب وشارك بحماس عظيم في النشاطات، وأصبح رفيقنا الذي كان ذو مصدر للمعنويات مصدراً لرفاقه في النضال أيضاً وقضى كل أبحاثه ودراساته في سبيل كيفية توجيه ضربات موجعة وذات تأثير للعدو، كما وكان يعلم إنه يمكن فقط بهذه الطريقة أن يدعم ذكرى شهدائنا ويحقق مطالب شعبنا في الحرية، ووسع نضاله بشكل يومي.
استشهد رفيقنا في 4 تموز عام 2024 نتيجة لهجوم العدو على ساحة المقاومة في سرغله التابعة لغرب زاب في منطقة الشهيد دليل، كان رفيقنا مرتبطاً حتى الرمق الأخير بقيم الحرية، كان لديه نضال ليكون قدوة لجميع الشبيبة الكردية، نكرر نحن كرفاقه وعدنا باننا سنبقي ذكرى رفيقتنا جانفدا عفرين خالدة في كردستان الحرة".