" يتوجب على الفنانين مساندة الثقافة الكردية أكثر من غيرهم "
أشار عضو لجنة حركة الثقافة والفن آرغش دليلة إلى إنه مهما ازدادت هجمات دولة الاحتلال التركي، يجب على الفنانين توسيع المقاومة أكثر من أي أحد ومساندة الثقافة والفن الكردي.
أشار عضو لجنة حركة الثقافة والفن آرغش دليلة إلى إنه مهما ازدادت هجمات دولة الاحتلال التركي، يجب على الفنانين توسيع المقاومة أكثر من أي أحد ومساندة الثقافة والفن الكردي.
تحدث عضو لجنة حركة الثقافة والفن آرغش دليلة لوكالة فرات للأنباء بخصوص هجمات الإبادة الجماعية والصهر التي تمارسها دولة الاحتلال التركي على الثقافة والفن الكردي وماذا يجب أن يكون موقف الفنانين ضد هذا.
وأفاد آرغش دليلة في بداية حديثه إنه تبنى الثقافة بكفاح وفكر الإنسان، وتحدث قائلاً:" يجب أن يشمل المجتمع بمرور الوقت ذاته لتصبح الثقافة ذات هوية اجتماعية، وقد جاء عبر التاريخ هكذا، ولكنها مرت بسبب الظروف مع الوقت بتغييرات، ولكن مهما مرت بتغييرات إلا انه يُعرف الإنسان بالمجتمع والاجتماعية، يمكن أن تكون مصطلحات كثيرة للتعبير عنها، وتجد تعريفها في جوانب الإنسان، يمكننا القول ان الإنسان، التنشئة الاجتماعية وبلغته القوية هم من بنوا الثقافة واستكملت بالفن والفنانين، ولا بد أنه هكذا في يومنا هذا أيضاً، وإذا لم يرتبط به الفن والتنشئة الاجتماعية والمجتمع، فلن يتمكنوا من القيام بواجبهم في خدمة الحياة والمجتمع.
لقد أثبتت نفسها أكثر بالقوة، طاقة المجموعة، الكومين والتنشئة الاجتماعية منذ تشكل الكون وحتى الآن، والطاقة هي من تجعله أجمل، طاقة المجموعة والتنشئة الاجتماعية، والآن عندما نقول الثقافة، تخطر ذاكرة الإنسان للمجتمع، وأيضاً تعريف تاريخ ووجود الإنسان على عقل الإنسان، يجب ألا ننسى الروح الاجتماعية ابداً، لا يمكن بناء الثقافة على الصعيد الشخصي، وإن تم بنائها لا تحقق أية نتائج أي لا تخدم المجتمع، وروح التضامن هي التي توسعها دائماً، وهذا في الوقت ذاته ما سيوصلها لجوهرها، إن الروح الاجتماعية والتنشئة الاجتماعية هي التي ستبني الثقافة ".
ونوه آرغش دليلة إلى المشاكل الحالية، وقال:" هناك مشاكل تظهر في يومنا هذا، كانت موجودة بالأمس أيضاً، ولكنها وصلت اليوم لذروة الخطورة، ومن المعروف أنه نفذت الدولة التركية خطط ومشاريع إبادة جماعية وصهر جديدة ضد الشعب الكردي والمجتمعات التركية من أجل تدمير هذه الثقافة بعد انتفاضة الشيخ سعيد ، ولكنها نفذت هذا بشكل خاص على الكرد، يجب على اي فنان يرغب بخوض هذا الكفاح باسم الديمقراطية، الحرية والوطنية، باسم الهوية الفنية أن يعرف هذا المشروع جيداً، ماذا فعلوا عام 1925، ماذا أرادوا ان يفعلوا، يريدون القضاء على الثقافة الوجود الكردي، لم ينجحوا في يومنا هذا ولا يزال مستمراً، وفي الوقت ذاته لا تزال الاتفاقية التي تم تقسيم الوطن فيها لأربعة أقسام مستمر بذات الطريقة في يومنا هذا، ولكن يعلم المحتلين والمهيمنين هذا جيداً، إن أردت وضع شعب تحت سيطرتك يجب ان تحتل جغرافيته، وهذا لا يكفي يجب القضاء على الروح، والروح موجودة في الثقافة، وخاصةً مجتمع كالمجتمع الكردي يُعرف وجوده في ثقافته، يُعرف وجوده بفنه، كل فنان مجبر على معرفة هذا التاريخ، يجب أن يعلموا ما الذي حصل للكرد والمجتمعات الأخرى خلال هذا العصر، لا ينبغي لأحد أن يقول إن المجتمع الكردي له تاريخ عميق جدًا، لذا لا يمكن القضاء عليه، إذا تم استهداف مجتمع ما من قبل المحتلين المهيمنين على أساس الثقافة، فهناك احتمال أن تنجح خطتهم، لماذا، لانه إن لم يتم تطوير مقاومة ثقافية ومعنوية قوية جداً ضد هذه الهجوم سيُهزم للأسف".
وأكد آرغش دليلة في استمرار حديثه:" بالرغم من إن المقاومة الثقافية مستمرة منذ 40 عام وحققت إنجازات عظيمة، ولكن تستمر ذات الهجمات بل وأقوى في يومنا هذا أيضاً، لا يستطيعون تحمل حلقة الدبكة الكردية، يتوجب على الفنان أن يعلم اليوم جيداً، يجب ألا ننسى التنبيه الذي وجه القائد آبو لنا ويجب على الفنان بشكل خاص ألا ينسى هذا، لقد قال القائد آبو، لا يجب أن نعيش كالسابق، لا نحارب، وهذا يعني إن المسؤولية التي تقع على عاتقنا كبيرة، وقد تغير الظروف والشروط، لم يعد العدو أيضاً يهاجمنا كالسابق، لم يعد يسلك الطرق السهلة في بعض الأشياء، وينبغي على الفنانين أيضاً ألا يعيشون ويفكرون كالسابق، لقد وصل الوضع لمستوى الوجود واللا وجود، يجب على الفنان خاصةً حيث يخرج للطريق باسم قيادة المجتمع أن ينبه نفسه أولاً، وان يقوم بواجبه فيما بعد في تنبيه المجتمع، ويجب أن يكون كل نتاج على هذا الأساس، نحن في يوم كهذا حيث يجب على الفنان خاصة على أساس قيادة المجتمع والثورة أن لا يأخذ الاحتلال والتلوث وممارسات الاحتلال بعين الاعتبار، يجب على كل فنان أن يفكر في كيفية منع هذه الهجمات في كل منتج وكل خطوة وعمل على هذا الأساس ليس فقط في شمال كردستان، ولكن في كافة أنحاء كردستان وفي كل مكان يعيش فيه الكرد، يجب عليهم تنظيم أنفسهم مع أصدقائهم، لم يعد المحتلين مسيطرين بل هناك قوة تحاربه قلباً وقالباً، يجب على الفن والفنان تعريف هذه الثورة بشكل جيد، وما هي احتياجات الثورة التي يجب على الفن ان يطورها على هذا الأساس، في الواقع إننا في فترة خطيرة جداً، في وضع كهذا أنه لا يمكنهم تحمل الزي التقليدي، الأغاني وحلقات الدبكة الكردية، وهذا يعني أنهم سيشنون هجماتهم اكثر من السابق.
واختتم آرغش دليلة عضو لجنة حركة الثقافة والفن حديثه، بدعوة:" مرة أخرة أدعو فنانينا الأعزاء للتضامن اكثر من أي وقت والالتفاف حول عملهم أكثر من أي وقت، المسألة ليست فقط ان نشكل فرقة، ولا يمكن لشخص واحد ان يفكر كمجموعة وبطريقة اجتماعية، عش واعمل، إننا نقترح اقتراحين ثلاثة، ولا ينبغي أن ينفصلوا عن مجتمعهم ولو للحظة واحدة، يجب أن يكونوا في مجتمعهم أكثر من أي وقت مضى، المجتمع يقوم بتعليم الإنسان، ويعطي الإلهام والمشاعر والأفكار الجديدة للإنسان، وهذا سيعزز نتاج الفنان أكثر، والآخر يجب على فنانينا في مراكزنا للثقافة والفن الخروج إلى الشوارع ضد حظر عقد حلقات الدبكة، ليعطوا المحاضرات، التجول و الاستماع لمجتمعهم جيداً، ولنتمكن من تحقيق نصر بمقاومة عظيمة ضد هذه الهجمات، هناك الحاجة النصر في كافة المجالات، بلا شك تبدي الكريلا مقاومة عظيمة وفريدة من نوعها، يجب ألا تُترك هذه التضحيات التي تم تقديمها دون أصحاب، لقد تم تقديم هذه التضحية بالدماء، والأرواح".